الأمم المتحدة وقضية فلسطين آفاق ما بعد مئوية صك الانتداب محاضرة نظمتها مؤسسة القدس الدولية (سورية)

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

– في يوم القدس الثقافي نظمت مؤسسة القدس الدولية (سورية)؛ محاضرة بعنوان: (الأمم المتحدة وقضية فلسطين آفاق ما بعد مئوية صك الانتداب)؛ ألقاها الدكتور جورج جبور؛ الرئيس السابق للرابطة السورية للأمم المتحدة والرئيس المشارك في رابطة دراسات الاستعمار الاستيطاني المقارن، صباح الأربعاء 20/9/2023م في المركز الثقافي العربي-أبو رمانة؛ بحضور: الدكتور خلف المفتاح؛ مدير عام المؤسسة، والدكتور صابر فلحوط؛ رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، والسيد صالح تحكوبيت؛ وزير مفوض في سفارة الجزائر، وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ولفيف من الكتاب والإعلاميين والمهتمين.

بدأت المحاضرةُ بالوقوف دقيقة صمت؛ إكراماً لأرواح الشهداء، ومن ثمّ النشيدين العربيين الخالدين؛ السوري والفلسطيني.

في البداية شدد مدير الندوة الدكتور يوسف أسعد على أن القضية الفلسطينية ستبقى في وجدان الفلسطينيين رغم اعتقاد الاحتلال بمقولته الزائفة: “بأن الكبار يموتون والصغار سينسون”، مشيراً إلى أن الجيل الفلسطيني الجديد يقاوم الاحتلال الصهيوني ببسالة أجدادهم التي تزداد يوماً بعد يوم، مؤكداً على أن ما أُخذ بالقوة لا يمكن أن يسترد إلا بالقوة فهي قضية مقاومة حتى التحرير والنصر، ولفت أسعد إلى أن سورية دفعت أثماناً كبيرةً؛ لتمسكها بالقضية الفلسطينية التي لا تعدها قضية فلسطين فقط بل قضية سورية المركزية والمحور القومي الذي لا يمكن التنازل عنه.

بدوره أكد د.جورج جبور على أن عنوان المحاضرة دقيق ومستمر منذ عام ١٩٢٢م؛ – أي قبل ولادة الأمم المتحدة-؛ لأن عصبة الأمم أقرت صك الانتداب على فلسطين في ٢٤/تموز/١٩٢٢م؛ أي بعد أكثر من مائة عام، وأن الأمم المتحدة ترجمت هذا الصك إلى ما يخالفه؛ فأنشئت بموجبه تقسيماً نتج عنه كيان خارج نطاق الشرعية الدولية لكنه عضو في منظمة الأمم المتحدة وهو كيان “إسرائيل”، ولم يكتف بذلك، بل احتل أراض دول أخرى أعضاء في الأمم المتحدة وهي فلسطين، وهضبة الجولان السورية. وشدد المحاضر على أن قضية فلسطين سيطرت على مشاعر العرب جميعاً من المحيط إلى الخليج وما تزال تسيطر رغم التطبيع الذي تقوم به بعض أنظمة الدول العربية، لافتاً إلى أن أهم ما يمكن أن ينتج عن سيطرة قضية فلسطين الحقة على مشاعر العالم؛ هو ما تترجمه محكمة العدل الدولية في رأيٍ استشاريٍ لها قد تنطق به اليوم أو غداً وقد لا تنطق به إلا بعد سنوات، وتساءل جبور في ختام حديثه: “هل سيكون هناك ثمرة جديدة في موقف الأم المتحدة من قضية فلسطين هذا العام ونحن في الأيام الأولى لدورة الجمعية العامة السنوية؟ وهل سيكون هناك شيء ما جديد في هذه الدورة؟”.

من جهته أكد د.خلف المفتاح؛ – المدير العام للمؤسسة-؛ على أهمية الإشارة إلى أن نظام عصبة الأمم المتحدة كان محاولةً مخادعة لإضفاء نوع من الشرعية على مسمى “انتداب”؛ وهو فكرة بريطانية-فرنسية أنشأتها للدول التي -باعتقادها- لا تقوم بواجبات الدولة الوطنية بالإضافة إلى التأهيل لإدارة الحكم والنظام السياسي فيها؛ كي تمارس دور دولة المؤسسات، وأشار المفتاح إلى خطورة مخالفة “صك الانتداب” لنظام عصبة الأمم؛ الذي يؤكد على أنه لا يحق للدولة المنتدبة على دولة خارج السلطة العثمانية أن تمارس أي دور يمس سيادة الدولة المنتدب عليها، لافتاً إلى أن الانتداب البريطاني على فلسطين كان الحاضنة الأولى لولادة ذلك الجنين وهو الفكرة الصهيونية؛ التي سعت من خلالها لتهيئة ظروف ديموغرافية وجغرافية ملائمة لإقامة هذا الكيان؛ بدليل أن آلاف المستوطنين جاءوا إلى فلسطين من دول أوروبا الشرقية والغربية وغيرها تحت المظلة البريطانية التي تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية اتجاه الذين هُجّروا من أرضهم، وتم الاستيلاء على أملاكهم.

– تلا المحاضرة حواراً حول مضامينها شارك فيه بعض السادة الحضور.