الشيخ سامر عبيد في خطبة الجمعة ” إسرائيل وأمريكا وكل دول الامبريالية ” قتلت وشردت وسرقت من أجل مصالحها وأطماعها في سورية

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

– التاريخ الماضي للأمة الإسلامية ليس للقراءة والتبرك والتباكي فقط إنما لأخذ العبرة و العظة منها لحياتنا و الاستفادة من دروس الماضي من أجل الحاضر و المستقبل .

– ولعل تاريخ الأئمة الأطهار وما واجهوه فيه الكثير من العبر ، وقد سلّط سماحة الشيخ سامر عبيد حفظه الله ، في خطبة الجمعة بمقام السيدة رقية عليها السلام ، الضوء على جزء منها وهو ما حدث مع الإمام الحسن عليه السلام ، إذ بدأ الخطبة بأن الإنسان يكره القتال والموت وهو مصداق قوله تعالى ( كتب عليكم القتال و هو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم ) ، فأكد الشيخ سامر على إن الإنسان بطبعه يفر من القتال ويكره المعاناة فيه وخاصة أنه يؤدي إلى الموت والإنسان يفر بطبعه من الموت ، وإنما الذي يخفف عن المرء كره القتال والموت فيه ما وعده الله المؤمنين والصالحين  فمن يجاهد الله يسقط عنه ذنوبه فإذا قتل دخل الجنة في أعلى مراتبها .

– وأشار الشيخ عبيد ، إلى أن الإنسان لا يملك ثقافة الفداء والتضحية والآخرة والجنة وإنما يملك ثقافة المال والثروة والبنين فهذا المرء سيكون كارها للقتال ، وكذلك كان جيش الإمام الحسن عليه السلام الذي لم يكن مهيأ لإقامة العدل في الأرض لأن القتال في الإسلام ليس تسلطي أو طاغوتي ، وإنما هو قتال لإزاحة الظلم وإرساء العدل فبكل السيرة المحمدية لا توجد غزوة بدأها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وإنما كانت حروبه دفاعاً عن العدالة ، دفاعا عن الحق .

– وأضاف الشيخ عبيد ، بأن من الناس من لا يرى العدل إلا من خلال مصالحه ومكاسبه حتى لو كان عن طريق التسلط على الأموال و الأرزاق للناس وظلمهم .

– مؤكداً أن هناك ناس لا تقاتل من أجل العدل لأنه يؤدي إلى خراب مصالحهم وأعطى أمثلة كثيرة فأكد بأننا نقاتل إسرائيل لأنها قتلت وشردت وسرقت وقتلت وكذلك أمريكا وكل دول الامبريالية .

– منوهاً أن جيش الإمام الحسن عليه السلام ، كان غير مهيأ لهذا الأمر بل إن بعضهم كان يقول ( مللنا عدل علي ) .

– وقد لخص الشيخ سامر أسباب فشل جيش الحسن عليه السلام ( بنقاط ثلاث ) أولها أنهم يكرهون القتال وثانيهما أنهم يرون مصالحهم بالظلم وثالثها حضور الدنيا .

– مشيراً أن حاكم الشام استطاع أن يقدم الكثير من المغريات لقيادات جيش الحسن ( ليعتزلوا القتال أو يغتالوا الأمام الحسن علي السلام ) ، لذلك تعرّض الحسن للاغتيال أكثر من 5 مرات ، ثم وافق على الصلح لأنه رأى ما تبقى من فلول جيشه مع الصلح ، وقد اشترط على حاكم الشام أن يترك شيعة علي عليه السلام فلا يؤذيهم و أنه لا يحق له أن يستخلف وأن يحمل إلى الحسن مليون دينار ليوزعها على الشيعة الفقراء .

– وطالب الشيخ عبيد جموع المصلين بأنه لا يكفي أن نقرأ الخبر عن أحوال آل البيت ولا يكفي التغني بكراماتهم ولا يكفي أن نحيي المناسبات بل ينبغي أن نتعلم الدروس والعبر فنبتعد عن الظلم .

– معرجاً أن التاجر الذي لا يرحم الفقراء ظالم والمحتكر للبضائع حتى تزيد أسعارها ظالم ، ودعا الله أن يكرّهنا بالدنيا الحرام .

– كما عرّج الشيخ سامر عبيد في خطبته على قصة استشهاد السيدة رقية عليها السلام وكيف أنها كانت طفلة صغيرة تبكي أباها فوضعوا رأس والدها الإمام الحسين عليه السلام ، أمامها دون مراعاة لعمرها فزاد بكاؤها من المنظر إلى أن فارقت الحياة وهي تبكي فوق رأس والدها ، وذلك بعد أن ساقوا نساء الإمام وإخواته وبناته كالسبايا إلى الشام .

– وفي نهاية الخطبة دعا الشيخ سامر عبيد ، الله عز وجل أن يرفع الوباء والغلاء عن البلاد والعباد وأن يرحم سوء الحال و أن يغيره لأحسن الأحوال ، اختتمت الخطبة بالصلاة على محمد وآل محمد .