#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– استضافت المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتعاون مع اتحاد الصحفيين السوريين – فرع دمشق ندوة تحت عنوان ” آخر التطورات الداخلية والإقليمية الإيرانية السورية “ وذلك بحضور المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ” الدكتور حميد رضا عصمتي “ ورئيس المركز الثقافي الروسي بدمشق ” السيد نيكولاي سوخوف ” ووزير الإعلام السابق الأستاذ عماد سارة وأستاذ جامعة طهران والدبلوماسي الإيراني السابق ” سيد هادي سيد أفقهي “ وعدد من الأساتذة والباحثين في الشؤون الاستراتيجية وكوكبة من المثقفين والمفكرين والإعلاميين .
– حيث استعرض في بداية الندوة ” الدبلوماسي سيد هادي افقهي “ الأوضاع الإيرانية ولإقليمية والدولية ، لافتاً إلى دور وسائل الإعلام في التجيش ضد إيران بعد وفاة مهسا أميني “والتي عبر عنها السيد القائد بأنها كانت خطة محكمة ومدروسة وذكية، مرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمؤامرات كثيرة من الحـرب العراقية الإيرانية إلى الغزو الثقافي إلى العقوبات الأمريكية خصوصاً بعد الخروج الأحادي لأمريكا وتأثير هذه العقوبات”.
– وأضاف أفقهي أنه ” قبل حوالي تسعة أشهر عندما بدأت هذه الأزمة، تكشفت خلال ثماني أشهر أبعاد خطيرة ، تبين أن أمريكا قدمت كل مالديها من إمكانيات على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي للقضاء على الثورة الإسلامية بحجة مقتل سيدة شابة كردية من محافظة كردستان بحجة عدم رعايتها الحجاب الإسلامي ودعوتها لقاعة الإرشاد الأخلاقي في إحدى مؤسسات قوى الأمن، مع كل الأسف لعب الإعلام الأصفر ومواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات دوراً كبيراً في هذه الحادثة “.
– وتابع الدبلوماسي افيراني السابق أنه ” مرت هذه الأزمة بثلاث مراحل، المرحلة الأولى الاعتراف برواية خاطئة على خلاف ماقدمه الطب العدلي الإيراني من 63 صفحة حول الأسباب الحقيقية لوفاة مهسا أميني الوقت الذي أكد فيه أن الآثار الناجمة عن عدم وصول الأوكسيجين إلى خلايا المخ أدّت إلى وفاة أميني في 16 أيلول/سبتمبر” ، موضحاً أنه “عند وجود مهسا بالمشفى بدأت الفضائيات خصوصاً الناطقة باللغة الفارسية واللغة العربية محاولة لتقديم رواية مغايرة تمهيداً لأعمال شغب أخرى ودخلت الإعتراضات مرحلة شغب ( نهب، حرق، تعدي، ظهور السلاح الأبيض ) بعد ذلك دخلت الأزمة المرحلة الأخطر وهي دخول منظمات إرهابية من كرستان العراق إلى كردستان إيران ومحافظات أخرى وتوسعت أعمال الشغب، لدرجة أن داعـش دخل على خط الأزمة وارتكب المـجزرة في أحد المراقد المقدسة في شيراز.
ولفت الدكتور أفقهي إلى أنه ” تم تفتيت المؤامرة وما زال البعض ينتظر محاكمتهم ، وكما قال سماحة السيد كان الهدف من هذه الخطة هدفين أساسيين، حكومة السيد الرئيسي التي بدأت تنهض بالبلد وتنفتح على بلدان الجوارو النهضة التنموية والعلمية والاقتصادية وانخراط إيران في كثير من التكتلات السياسية والاقتصادية مثل شنغهاي، هذا أغضب أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي لأن إيران تنتقل من المعسكر الغربي إلى المعسكر الشرقي مع الصين وروسيا والهند وباكستان وأمريكا اللاتينية، وآخر زيارة قام بها السيد رئيسي إلى الدول الأفريقية الثلاث كينيا وراوندا وزيمبابوي، فكان الغرض من هذه العملية إرباك تنمية وتطوير وترشيد الاتصال الإيراني وخلط الأوراق والعبث بأمن البلاد لخلق بيئة لا تساعد على التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية . وبحمد الله قضي على هذه الأزمة .. هذا فيما يتعلق بالداخل لا تزال بعض الجيوب أكثرها على الحدود الشرقية مع كل أسف بالرغم من اللقاءات مع الحكومة الباكستانية التي تنطلق أكثرها من الأراضي الباكستانية.
– وأردف قائلاً “هذا كل مايتعلق بالداخل الإيراني، وفيما يتعلق بالمصالحة السعودية الإيرانية هنالك كثير من الاسئلة، لماذا تمت؟ ومن الذي طلبها ..؟ والآن هي في أي مرحلة؟ ومن هو الرابح الأكبر هذه العلاقة على ثلاث مستويات ( العلاقات الثنائية، الإقليم والملفات الساخنة، المستوى الدولي ) موضحاً مدى وفعالية المصالحة في تقريب وجهات النظر بين البلدين.
– وفي السياق ذاته ، أكد الدكتور ” حسين جمعة عضو اتحاد الكتاب العرب “ في مداخلة له أن ” أمريكا دائماً وأبداً لا تريد الخير لإيران أو لغيرها، من هذا الباب نحن نتمنى الاستقرار والطمأنينة لإخوتنا في إيران، وبالنسبة للمصالحة الإيرانية السعودية ثبت بالواقع العملي أن السعودية كانت الذراع العملي لأمريكا لذلك فهذا التغير الحذر ينبغي أن نقابله بتقدم حذر إلى الأمام وفق ما علمنا ” لينين ” خطوتان للوراء يعني أنك تخطو للأمام “.
– من جانبه شدد وزير الإعلام السابق ” الأستاذ عماد سارة “ في مداخلة له على أنه “كلنا متفقون أن موت مهسا مؤامرة تحولت إلى رمز للتحدي، أصبحت العنوان الأول في مواقع التواصل الاجتماعي، والسؤال ما الذي فعلته إيران إعلامياً لمواجهة هذه الفتنة ..؟، لأننا نملك الحقيقة لكن ليس لدينا أدوات لتسقط هذه الحقيقة، وهم لا يملكون الحقيقة وقادرون على رسم الأذية، لذلك أتمنى وجود منصات للتواصل الاجتماعي في إيران، روسيا، سورية، نتعاون من خلالها لدحض أكاذيبهم “.
– أما ” الدكتور وائل الإمام “ فقد رأى أنه ” قبل التفاوض مع إيران شعر السعودي والخليجي أن هنالك ربيع خليجي معد، وهل هذه المعلومة كانت لدى إيران ، الصين، روسيا؟، وهل لدى الإيراني معلومات أكثر عن هذا المخطط؟ هل لدى إيران منصة جديدة للتبادلات التجارية الجديدة وكيف ستحل هذه المشكلة ..؟ “.
بدورها : أشارت ” الأديبة والناقدة والإعلامية السيدة هيلانة عطا الله عضو اتحاد الكتاب العرب وعضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين “ إلى أن ” العالم يمر في لحظة تاريخية ، وهذه اللحظة التاريخية لا يمكن أن تحدد بزمن معين، قد تكون سنوات وربما عقود، أود أن أقول في الملف الإيراني السعودي وما يحويه من عداوات طويلة دامت عقودا طويلة، وأؤكد أنه لا يمكن أن نتجاوز هذه القضايا وهذه الاختلافات والتأثيرات الخارجية من الغرب سوى بمنح هذا الملف فرصته الكاملة والحقيقية لكي نصل إلى نوع من التفاوض”.
– من جهته : تحدث ” الشيخ بيان زيد سكيكر “ أحد رجال الدين في طائفة المسلمين الموحدين في سورية ” ، أن الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني ( قدس سره الشريف ) ، هذه الثورة التي أعادت الحضارة الإسلامية إلى الوجود والتي استبدلت سفارة ” إسرائيل ” بسفارة فلسطين ، هذه الثورة التي وقفت إلى جانب المستضعفين بالعالم أوصلت إيران إلى ما هي عليه من تقدم علمي كبير “.
– وفي ختام هذه الندوة، لفت مدير المركز الثقافي الروسي بدمشق الأستاذ نيكولاي سوخوف “ إلى أهمية العلاقات ما بين روسيا وسورية وإيران ، معتبراً أنها تسير بشكلها الصحيح لما فيه مصلحة بلدان المنطقة .