#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهير البغدادي_تصوير عامر ديب
– بلد الياسمين والطهر والعراقة منذ آلاف السنين ..
– لا يمكن إن تموت أو تنهار ..
– من تحت رماد الحرب ينطلق الإعصار .
– بلد العراقة على المدى شامخة لا ترضى بالهزيمة ولا تعترف بالعار .
– تبقى على المدى منارة وقبلة الأحرار ..
– وإن كان أعداؤها كثير فمحبوها ملؤوا البر والبحار ..
– يفدونها بكل غالٍ حتى لا تتداعى أركان عزها أو تنهار ..
– وفي اجتمع الحلفاء والأشقاء والأصدقاء والمصالح المشركة لإعادة الإعمار ..
– ليعود للياسمين طهره والمجد للدار ..
– والجمهورية الإسلامية الإيرانية الشريك الاستراتيجي الأول للدولة السورية ، فلا يمكن أن ننسى أن إيران قد وقفت مع سورية في الحرب الكونية التي واجهتها ضدد قوى الشر والإرهاب التي ملأت البلاد وعاثت فيها الفساد فوقفت إلى جانب السوريين وبذلت من الغالي والنفيس وقدمت رجالاً و مالاً وعتاداً ما لا يمكن وصفه .
– فقد امتزجت دماء السوريين والإيرانيين والعراقيين والشرفاء المقاومين وغيرهم على أرض سورية حتى استطاعوا تطهيرها من دنس الأعداء ودحر الاحتلال ينعم الشعب بالأمان والإطمئنان .
– واليوم وبعد سنوات الحرب العجاف تقف إيران الإسلامية مجدداً وثبت للعالم أنها السند والشريك الحقيقي مع سورية الحضارة والمجد لإعادة الإعمار رغم الحصار الاقتصادي وتجويع الشعب السوري والتهديدات الكثيرة التي طالتها .
– وما زيارة الرئيس الإيراني ” آية الله السيد ابراهيم رئيسي “ إلى سورية ولقائه “ السيد الرئيس بشار الأسد “ إلا واحدة من خطوات السند والدعم ، حيث اتفق الجانبان على التعاون المشترك على الصعد كافة ” سياسيا واقتصاديا وصناعياً وثقافياً ” ومهنيا لتكون سورية وإيران بوابة واحدة لشرق ينافس الغرب المتصهين في كل المجالات .
– واليوم مبادرة المدينة الدولية العربية من قبل شركة أفاق المستقبل وشركة سيفكو انترناشيونال بالتعاون مع شركة بيت المغترب السوري ، ما هي إلا باكورة هذا التعاون المثمر على المديين الآني والطويل .
– ولعل من أهم أهداف هذه المبادرة العظيمة إقامة المدينة العربية للأعمال والاستثمار والمال واستقطاب التجمعات الدولية والعربية الاستثمارية والاقتصادية للعمل في سورية .
– كما تسعى المدينة إلى الإتحاد بين الأفراد والمؤسسات والشركات لإعمار وتطوير وتنمية القطاعات المختلفة في سورية مثل قطاعات البحث العلمي والتقني والعمراني والصناعي والمالي والزراعي والخدمي والسياحي والإداري ، و ذلك من أجل الإعادة الشاملة للإعمار على أسس منطقية وعملية وفق التطلعات المستقبلية .
– كما يسعى الملتقى للجمع بين أركان وخيوط الدبلوماسية الاقتصادية من هيئات ومجالس أعمال واتحادات عربية وغرف تجارة وصناعة وزراعة وسياحة ونقابات المهندسين والمقاولين ، وكذلك الشركات الوطنية العاملة وسيدات ورجال أعمال ، وكذلك الشباب الذي يحمل أفكارا خلاقة في مجال الإعمار والبناء و التطوير وقطاعات المال والحرف والأعمال ، وكذلك الملتقى الدولي والعربي والوطني لإعادة الإعمار كما يعمل على ضم الشباب الفني الدولي .
– حيث أقيم في مبنى إدارة الشركة حفلاً لإطلاق مبادرة المدينة الدولية العربية لإعمار الوطن السوري الحبيب ، تحت شعار ” سورية بتجمعنا “ برعاية مباشرة وحضور كريم من الجانب الإيراني ممثلاً بصاحب السعادة الدكتور حسين أكبري حفظه الله ، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية ، ومشاركة السيد المهندس أحمد كارگر رئيس مجلس إدارة شركة أفاق المستقبل ومدير عام الشركة السورية الإيرانية الدولية للسيارات سايبا ( سيفيكو انترناشيونال ) ، والأستاذ سام إسماعيل مدير عام شركة بيت المغترب السوري ، والأستاذ محمد فراس نبهان معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وشخصيات إيرانية وسورية عراقية ورجال المال والأعمال والاقتصاد الإعمار والصناعة والتنمية ووسائل الإعلام الإيرانية والسورية والعربية والعالمية ومدير عام وكالة إيران اليوم الإخبارية ومدير العلاقات العامة .
– حيث بدأ الحفل بإسقبال المشاركين والضيوف الكرام والشركات المساهمة ، ثم الوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح الشهداء وعزف النشيدين السوري والإيراني .
– بعد ذلك ألقى ” السيد سام إسماعيل .. مدير عام شركة بيت المغترب السوري “ كلمة أكد فيها على أن الوطن الحبيب سورية تجاوز مرحلة الحرب والإرهاب و هو الآن في مرحلة التعافي والنهوض و أن المبادرة مستمدة من الشعار الذي أطلقه سيد الوطن الدكتور بشار الأسد ألا و هو الأمل بالعمل وتمنى أن تكون هذه المبادرة خارطة مستقبل لاقتصاد سوري متين .
– كما ألقى ” السيد المهندس الحاج أحمد كارگر “ كلمة وجّه فيها التحية لكل المشاركين والمساهمين والجهات الأهلية و الحكومية والإعلاميين وتحية الشعب الإيراني للجميع .
– كما أشار ” المهندس كارگر “ على الروابط المتينة بين البلدين سورية وإيران و بيّن أن التحول الرقمي في الاقتصاد الوطني هو محور أساسي في الأولويات و الاهتمامات والعمل المشترك .
– وأكد ” المهندس كارگر “ أن رؤية المدينة العربية الدولية ” أفاق المستقبل لإعمار سورية ” يمكن تلخيصها من خلال المشاركة والتكافل بعدد من النقاط أبرزها المساعدة لإنعاش الاقتصاد السوري والتخطيط للتوصل إلى اقتصاد مستقر مبني على زيادة الإنتاج الوطني والسعي الجاد لتثبيت الاقتصاد التشاركي والمساعدة للتوصل لبرنامج التنمية المستدامة وتطبيق خطط الاقتصاد الأكبر وفقا للتشكيلة الجديدة في المنطقة .
– وأكد ” المهندس كارگر ” بأن هذه المبادرة هدفها الأول هو أن تعود سورية قطبا للعالم من خلال المساعدة في تقوية البنية الاقتصادية لتقوم بدورها الفعال و تتخطى حدود الوطن لتكون الأشمل خاصة بعد عودة سورية إلى جامعة الدول العربية ورغب أن تتحول سورية إلى بوابة اقتصادية شاملة تنتظر دخول المستثمرين على المستوى العربي و الدولي .
– بدورها ألقت ” السيدة راما عدنان زريق .. سفيرة النوايا الحسنة للطفولة ” ، في كلمة لها موجزة عن سيدات الأعمال ، أكدت فيها أن الوطن شعور وانتماء وآمان ، وهواء نتنفسه ، وماء ننهل منه ، وأن الوطن بعد سنين الحرب الطويلة وهو يواجه الإرهاب العالمي ، يستحق منا أن نكون يداً واحدة للبناء والعمران يستحق أن نكون يداً واحدة لبناء المجتمع السوري بكل أطيافه .
– ودعت في كلمتها كل السفارات والمنظمات والهيئات والمجتمع الدولي لدعم الطفل السوري الذي هو عمدة المستقبل ودعم سورية لتعود بوجهها الحضاري المشرق على العالم من جديد .
– أما ” السيد محمد فراس نبهان معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل “ فقد شكر في كلمته المشاركين في الملتقى ، مشيراً إلى العلاقات السورية الإيرانية التاريخية بين البلدين ووقوف الجمهورية الإسلامية إلى جانب الجمهورية العربية السورية منذ البداية مع الشعب السوري والقيادة السورية جنباً إلى جنب في السراء والضراء .
– وأكد ” معاون الوزير “ أن المبادرة هي خارطة طريق واضحة لإعادة الإعمار بعد سنين الحرب الغاشمة ، مشيراً بأن هذا المشروع الإعمار الكبير بحاجة إلى شراكات مختلفة للنهوض بالاقتصاد السوري على كافة الأصعدة ، متمنياً أن تترجم هذه المبادرة على أرض الواقع لتكون مثالاً وسابقة تحتذى للآخرين .
– من جهته رحّب ” سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور حسين أكبري “ بإطلاق المبادرة الإيرانية السورية الضخمة ، معبراً عن سروره الكبير ، مؤكداً أن العلاقات الثنائية المبنية على الإستراتيجية المشتركة بين البلدين منذ أكثر من 45 عاماً ، ,وهي اليوم تزداد ألقاً وتفاعلاً وعملاً ، مشيراً أن القائمين على هذا المشروع الضخم إنما يريدون أن تعود سورية من جديد بألقها وشموخها ، لأنها أرض الحضارة والعزة إلى سابق عهدها .
– وأكد ” السفير أكبري “ أن سورية لا تستحق من المجد إلا عرشه الأعلى ، ولا من العزة إلا صولجانه ، داعياً الله أن يبارك بهذه الجهود التي لا تنفك تشتغل وتنجز من أجل سورية الوطن الغالي .
– وأضاف ” سعادة السفير “ بأن العقوبات المفروضة على كلا البلدين غايتها و هدفها هو تركيع البلدين والشعبين وهي آخر سهم في جعبتهم ، غير أن الإمكانات و الطاقات لدى البلدين وقرار المواجهة لقادة البلدين ، وكذلك المقاومة والصمود من جانب الشعبين كانوا رمز انتصار الشعبين .
– وتفاءل ” السفير أكبري “ بتجاوز هذا الحصار الاقتصادي وتجاوز الأزمة الاقتصادية كما استطاع الشعبين تجاوز الحرب الكونية عليهما ، وأكد ” السفير أكبري ” أن ساحة الحرب الآن هي لرجال الأعمال ليرسموا آفاق المستقبل الواعد .
– الدكتور حسين أكبري حفظه الله ، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية ، يفتتح المدينة الدولية العربية لإعمار سورية ويجول على الأقسام برفقه المشاركين .