#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– استضافت المستشارية الثقافية الإيرانية بالتعاون مع فرقة دوما لحزب البعث العربي الاشتراكي بريف دمشق ندوة حوارية تحت عنوان “جريـمة حرق القرآن الكريم وأكذوبة حرية التعبير ” بحضور عدد من علماء الدين والأساتذة والباحثون في الشأن الإسلامي والغربي .
– افتتح الندوة المستشار الثقافي الإيراني الدكتور حميد رضا عصمتي بكلمة ترحيبية بجميع الحاضرين.
– من جانبه ، تحدث خطيب وإمام جامع المحمود الشيخ ياسر برخش ” جريمة هي حرق القرآن الكريم هي تكريس لجرائم كثيرة قبلها تنتهك فيها حرمة القرآن الكريم وحرمة الرسول الأعظم محمد (ص) تنتهك فيها كرامة المسلمين في كل بقاع الأرض، القرآن الكريم يعني للمسلم كل شيء، هو كتاب الله الذي قال الله تعالى فيه ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ).
– مشيراً أن القرآن الكريم هو أعظم شعيرة عند المسلم والله تعالى قال (من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )، المس بالقرآن الكريم يمس بكل مسلم على وجه الأرض ، ويمس مشاعر وعقيدة ودين ووجدان ملياري مسلم، يمس كل الأحرار في العالم وإن كانوا غير مسلمين لأنهم أحرار بعقيدتهم وفكرهم وتطلعاتهم .
– كما وتطرق سماحة الشيخ برخش إلى أكذوبة حرية الرأي والتعبير التي يدعيها الغرب، هذا الإدعاء الذي يسقط عندما تمس هذه القضية بالإسلام، فكيف لمن يدعي حرية التعبير ولمن يناصرويدين الاعتداء على الساميّة ، ” ممنوع التكلم على الاســتكبار العالمي ، ممنوع التكلم عن اليــهود ، الإسرائيليون الصهاينة المغتصبون لأولى القبلتين للمسجد الأقصى “.
– وأكد الشيخ ياسر برخش أن ” الإسلام يحمي حرية التوراة والإنجيل والأديان، القرآن الكريم فيه حرية التعبير الحقة ، نحن كمسلمين نؤمن بجميع الأنبياء لا نفرق بين أحد من رسله.. كذلك حرية التعبير في منهج الرسول الأعظم (ص) نقرأها في قصة نزول قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها – خولة بن ثعلبة نجدها في قصة الصحابي قيس ابن شماس عندما اتهم زوجته “.
– وطالب الشيخ برخش ” نحن ندعو الحكومات الغربية إلى أن تحذوا حذوا الإسلام في حماية المقدسات، لذلك ننتهز الفرصة في هذه الندوة لندعو المنظمات الإسلامية والدولية لتقف موقفاً فاعلاً لسن قوانين تلزم الدول الغربية (أوروبا وأمريكا) بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية واليهودية “.
– من جهته رأى ” الشيخ إسماعيل المهباني خطيب وإمام جامع الرحمة في مدينة دوما ” اجتمعنا لنصرة دين الله ووحدة الصف لجمع شمل الأمة الإسلامية بكل إمكانياتها وبكل جنودها المخلصين لتوحيد الكلمة والصمود والتصدي في جبهة واحدة ضد مخطـطات ومؤامـرات الشـيطان الأكبر أمريكا وربيبتها “اسرائيل” والماسـونية العالمية لأن هدفها تدمير العالم العربي والإسلامي بكل أطيافه ومكوناته موضحاً “.. وأعني بالأمة العربية مسلمين ومسيحين وبالمسلمين عرب وعجم والتي عاشت على مر الزمان يداً واحدة بالحب والمساواة والعدل والحق والعلم والمعرفة من من خلال هدفين رئيسيين :
1- تجزئة أمم الأرض وتدمـير الدول والشعوب وإثارة الحروب فيما بينهم طائفيا وقوميا وثقافيا وسياسيا واقتصادياً وهذا ما حصل في كثير من الدول العربية وخاصة (سورية، العراق، اليمن،)
2- إفساد عقيدة المسلم وتدمـير فكرة وتحطيم القيم والأخلاق التي جاء بها القرآن الكريم ليصبح المسلم في مهب الريح وهذا مانلحظه اليوم لدى الكثير من شبابنا اليوم، انساقوا وراء الإعلام الكاذب خاصة الموبايل، ووسائل التواصل الاجتماعي، مايهدم الأخلاق، الثقافة، العقيدة، الفكر.
– بدوره قدم الدكتور جورج جبور مداخلة تساءل فيها عن دور المنظمات الدولية ولاسيما منظمة اليونسكو متسائلاً ” ما هي اليونسكو ..؟
– هي المنظمة التي ينص دستورها ( أن تبني السلم في عقول البشر) يعني أننا لو أحببنا أن نبني السلم بالأيدي سنغرق بالحروب وأسهم في تطبيق هذا الدستور عبر ثقافات العالم السيد أحمد مختار مبو الذي تولى الإدارة العامة لليونسكو لمدة 13 عاما ونتيجة إدارته لليونسكو انسحبت أمريكا من اليونسكو”.
– من جهته ، أشار الدكتور وائل الإمام في مداخلته إلى أن “أحد منطلقات حزب البعث العربي الاشتراكي هي الحرية، والتي تعني حق المعتقد” مشدداً على أنها عقيدة مترسخة في فكر حزب البعث العربي الاشتراكي.
– ولفت الدكتور الإمام ، أن النقطة الثانية تتمحور حول استخدام نص قانوني يتبنى هذه القضية، وهنا تكمن المشكلة على حد تعبيره، موضحاً ” اليوم قرأت أن السويد بدأت بمعالجة هذه النقطة في دستورها “.
– وقال الدكتور الإمام إنه ” اليوم الإنسانية كلها مستهدفة لأنهم حولوا الشذوذ إلى مثلية، كما أشار السيد الرئيس بشار الأسد في جدة نحن أمام مهام صعّاب”.
– وحول السياق ذاته ، أكد ” الدكتور علي الشعيبي ” أنه ” لا ينبغي لنا التنديد بحرق القرآن فقط ، بل يجب أن نستفيد من هذه الجريمة، لتكن لنا دافعا لكي ننهض نحن الأمة النائمة..” داعيا إلى ضرورة إيجاد مراكز في دمشق تعمل في كافة مجالات العلوم لإيضاح الحقائق .
– أما ” الدكتور طالب إبراهيم ” اعتبر في مداخلته أن ” الهدف السياسي من حرق القرآن الكريم ليس استفزاز مشاعر المسلمين بل تمهيد لهدم المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين .. سياسة الغرب قائمة على هدم العادات، التقاليد، الثقافية الإسلامية، وإشاعة الفتن بين المذاهب الإسلامية من خلال ما جرى في سورية، أبان ما يسمى الربيع العربي، السياسة تعتمد على الواقع، العمل، المصالح، توازنات القوى، لذلك يجب أن نكون أقوياء ونتحلى بالعمل”.
واختتم سماحة الشيخ سامر عبيد الممثل عن مكتب القائد الإمام الخامنئي دام ظله الوراف في سورية الندوة بطرح عدة تساؤلات “هل يقلقُ الغرب صيّام وحجّ المسلمين؟ ما يقلقهم المقـاومة التي تقف بوجه الاستـكبار العالمي التي انطلقت من القرآن ، هم يحاربون القرآن الموجود في الجبــهات، لأنه يمنع أطماعهم واســتـكبارهم.. وإزالة آيات القرآن التي تدعو لمقاومة الظالمين” مؤكداً أن”حـ.ــ.ــــــرق القرآن ليس أخطر من حـرق أفكار جيل شبابنا الصاعد عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لذلك يجب أن نعود للأرضية التي يتكىء عليها هؤلاء عند حر..ق القرآن الكريم، ولابد من صيانة أفكار شبابنا، لأن هذا الفعل ليس جريمة بل هو اغتيال للإنسانية .
– وحيا الدكتور عبيد الإمامين ” السيد علي الخامنئي والسيد علي السيستاني ” على موقفهم ولابد أن يكون التنديد على مستوى شعبي واسع لكي نمنع التداعيات.
من جهة أخرى، وزعت المستشارية الثقافية الإيرانية كتاباً على السادة الحضور يحمل عنوان ” في ظلال الرسالتين ” .