#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهير البغدادي
– تتباهى الأرواح سعيدة مع غيث تبدى من السماء يسح سحا يحمل الخير والرضا لجميع الخلق .. وتتصاعد النفوس شاكرة هذا الخير العميم والرزق العظيم .. فإذا فاض الخير وشاع وملأ الكون بالمحبة والعطاء فيكون يوماً لا تمحى ذكراه من وجدان الإنسان وذاكرته .
– فكيف بنا والذكرى تتجدد في قلوب المؤمنين والمحبين والموالين لأل بيت رسول الله عليهم أفصل الصلاة وأتم التسليم .
– إنها الذكرى العطرة لولادة السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام ابنة الإمام موسى بن جعفر وأخوها الإمام الرضا عليه السلام .
– نعم إن ذكرى هذه الولادة الطاهرة تبعث الفرح والسعادة في القلوب والنفوس لذلك وبمناسبة هذه الولادة الطاهرة ” أقامت حوزة فقه الأئمة الأطهار التابعة لمكتب المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الشيخ محمد الفاضل اللنكراني ” قدس الله روحه الطاهرة ” ممثلة بسماحة السيد طاهر شاه الموسوي حفظه المولى العلي القدير ” احتفالا بهيجاً في مقر الحوزة .
– حيث بدأ الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم بصوت القارئ السيد جمال طحان ، بعد ذلك ألقى شاعر دمشق أبياتاً جميلة في تمجيد السيدة فاطمة المعصومة فوصفها بالنجوم وكيف أن الكون احتفى بمولدها وتباهت الشمس والقمر .
– بعد ذلك ألقى خطيب منبر أل البيت عليهم السلام ” سماحة الشيخ أكرم كرابيج ” كلمة المولد بدأ فيها بالصلاة على محمد وآل محمد وذكر أصلها وكيف عبادتها ونسكها وأن سيرتها العطرة تفوح كالمسك .
– وأشار سماحته إن ولادتها كانت في سنة ١٧٣هـ ، وبقيت ١٠ سنوات في كنف والدها قبل استشهاده ثم كانت في كنف أخيها الرضا عليهم السلام .
– وذكر الشيخ كرابيج أن اسمها جاء كإسم جدتها فاطمة الزهراء داعياً إلى إكرام كل امرأة تحمل هذا الاسم تكريماً للسيدة فاطمة الزهراء .
– وأما لقب المعصومة فقد ورد عن رواية عن الإمام الرضا عليه السلام ، من زار قبر المعصومة في قم كمن زارني .
– كما وأكد سماحته أن عصمتها كعصمة زينب والعباس وهي الامتناع عن محارم الله مع عدم الإجبار فهي وصلت إلى مرتبة الكمال كما آل البيت عليهم السلام جميعهم ، ولقبت كذلك بكريمة آل البيت وقد أطلق هذا اللقب عليها مولانا الإمام الحجة في قصة وقعت لأحد السادة الأجلاء فقال له عليك بكريمة آل البيت مشيرا إلى السيدة المعصومة .
– مؤكدا الشيخ كرابيج في كلمته على ضرورة زيارتها لما فيها من البركة والخير من ذلك قول أحد الأئمة الأطهار من زارها عارفا بحقها فله الجنة .
– اختتم الاحتفال بعدد من القصائد الشعرية النبوية لآل البيت عليهم السلام .
– بدوره تبادل سماحة السيد طاهر شاه الموسوي حفظه المولى العلي القدير التهاني والتبريكات من الحضور والشخصيات الدينية والثقافية والاجتماعية والمحلية ، شاكراً حضورهم ومشاركتهم الطيبة ، داعياً الله عز وجل أن يجعل أيامهم مكللة بالبركة والصحة والسعادة والفرح .