– عندما يتحدث القادة العظماء لا تهمهم الصغائر، ولا المصالح الشخصية ،بل هموم ومصالح أمتهم ، يركزون على القضايا الحساسة والجوهرية والإستراتيجية ، لا يضيعون البوصلة عيونهم على المستقبل ، يحللون الواقع ويعرفون الأسباب التي أدت إليه ويركزون على تجاوزها للأفضل .. يمتلكون القدرة على قراءة التطورات والأحداث المحلية والإقليمية والدولية ويسخرونها في سبيل ثوابتهم الوطنية ومصالح شعوبهم ، فهم لا يغيرون مبادئهم في سبيل مواكبة التطورات بل يسخرون التغيرات لخدمة أهداف شعبهم هكذا كان القائد سيادة الرئيس في كلمته الفصل في افتتاح أعمال القمة العربية في جدة في 19/5/2023م
– لقد أكد سيادة الرئيس بشار الأسد على جملة قضايا أهمها :
– أن العالم يتبدل ويتغير في سبيل الخلاص من هيمنة القطب الأوحد وعلينا الاستفادة من هذا التغيير وأن نكون فاعلين فيه لا منفعلين ومشاركين في صنعه لما فيه عزة وسيادة وتطور وازدهار الشعب العربي والخلاص من تحت عباءة القوى الغربية التي تكرس الليبرالية الجديدة التي تهدف إلى تدمير ثقافتنا وهويتنا والعثمانية المطعمة بعقيدة الإخوان المسلمين الظلامية ، وبالتالي علينا التمسك بهويتنا الثقافية الجامعة .
– إدانة جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين وضرورة التمسك بالقضية الفلسطينية وبخيار التحرير وإعادة الحقوق وعدم التنازل عن أي حق من حقوقنا الوطنية والقومية .
– ضرورة مراجعة وتطوير النظام الداخلي وآليات العمل لجامعة الدول العربية كون حالها اليوم ونمط عملها في الماضي كان معرقلاً لمصالح الأمة .
– العمل العربي المشترك بحاجة إلى سياسات موحدة واضحة وضوابط محددة .
– ضرورة ترك القضايا الداخلية في كل قطر عربي للشعب في هذا القطر وعدم التدخل في شؤونه الداخلية .
– بالعمل على التكلمل الاقتصادي العربي لما فيه مصلحة الشعب العربي فالعمل العربي المشترك يحتاج إرادات صادقة غير تابعة للدول الاستعمارية .
– سورية قلب العروبة وفي قلبها وماضيها وحاضرها ومستقبلها عربي،لكنها عروبة انتماء لا عروبة أحضان،فالأحضان عابرة أما الانتماء فدائم وستبقى دمشق قلب العروبة النابض وسورية كعدها ثابتة على مبادئها وهي قلعة المقاومة والسيف الحامي لحقوق الأمة .
– كل الولاء والتحية إليك أيها القائد الأمل ، فأمة أنجبت أمثالك لن تظل الطريق ولا تعرف الهزيمة وكل الشرفاء .. معك لتحقيق مجد وعزة الأمة وسيادتها .