التحالف السوري – الإيراني أرعب أركان جيش الاحتلال وحكومة الكيان الصهيوني وأفشل أهداف المخطط الأمريكي الإمبريالي

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس القسم العبري_كرم فواز الجباعي

 

 

 

 

– بات الكيان الصهيوني وحليفته أمريكا يدركون تماما وجيداً صلابة الموقف السوري من الاحتلال الإسرائيلي الموقف الذي كان يهدد مسار التطبيع في العالم العربي لما كانت تمثّله سوريا من موقع قوة في المحيط العربي؛ فكان تدمير سوريا وإضعافها ضرورة جوهرية لتمرير المشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة. وعلى الصعيد العسكري، وبعد عقد من الحرب، بقيت سوريا في قلب الصراع العربي الاسرائيلي، كما كانت دائمًا، وصمدت في خندق الدفاع عن ظهر المقاومة.  وهكذا، أفشلت خيارات سوريا في الصمود والثبات والمقاومة أهداف المخطط الأمريكي- الصهيوني التي تدرّجت في خط تنازلي من القضاء على سوريا أو الإطاحة بالنظام أو تغيير سلوكه. وعلى الرغم من نتائج الحرب العسكرية المهولة على سوريا، وما تلاها من حرب اقتصادية عنوانها قانون قيصر، إلا أن القيادة السورية برئاسة الرئيس بشار الأسد حافظت على القضية الفلسطينية بوصلة في  رسم السياسات الخارجية السورية

– تأثير العلاقة السورية الإيرانية على الكيان الصهيوني :

– يتمحور تأثير العلاقة السورية الإيرانية حول موقعية دور سوريا في الصراع العربي الاسرائيلي وإجهاض هذه العلاقة للأهداف الأمريكية- الإسرائيلية الاستراتيجية من الحرب على سوريا وتأمين حماية أمن الكيان المؤقت. فالمعادلة السورية الإيرانية من التقارب تعني تصاعد التهديد على الكيان المؤقّت. ويمكن إدراج أبرز التأثيرات في العناوين التفصيلية التالية:

1- تثبيط أحد أهم الأهداف الاستراتيجية على سوريا، وهو إخراج سوريا من معادلة الردع في صراع المحور ضد الكيان المؤقت.

2- تضييق هامش حرية الحركة الجوية الإسرائيلية في سوريا والمزيد من تآكل الردع الإسرائيلي ويقابله نمو الردع السوري بما يخفض معه سقف الضربات وفق ردع مقبول التكلفة.

3- تخبط صنع قرار الحكومة الإسرائيلية بطريقة غير مسبوقة مع تصاعد عملية بناء الردع السوري وتعزيز وحدة محور المقاومة وإظهار الاستعداد في خوض معركة مع العدو بما يعيد خلط أوراق الحسابات لدى الكيان المؤقت سياسيًّا وأمنيًّا وصولاً لتآكل الردع بشكل كبير.

4- نمو معادلة الأمن المشترك لمحور المقاومة وعدم السماح للعدو بتحييد الساحات مع الدور السوري القوي في تعديل موازين المعركة بين الحروب بالنسبة لكل المحور، ورفع نسبة تهديد الحرب الشاملة.

5- تقويض عملية استثمار الكيان المؤقت لأزمات الجنوب السوري ومخرجات العلاقة مع دروز الجولان، وكبح مطامع العدو في الجنوب السوري.

6-  تأمين الاستقرار السوري الداخلي وتوجيه التهديد باتجاه الكيان المؤقت عبر العمل على توحيد الجبهات الداخلية نحو العدو الإسرائيلي

7- تآكل حملة ما بين الحروب التي انتهجها الكيان المؤقت على مدى العقد الماضي في محاولة لتحقيق أهدافه دون كلفة مرتفعة والدخول في حرب.

8- تزايد التهديدات على الأمن القومي الإسرائيلي، وتحديدًا من الجنوب السوري واحتمال تغيير خارطة الجولان المحتل لغير صالح العدو الإسرائيلي.

9- الفشل في الهدف الإسرائيلي الاستراتيجي في منع ظهور حزب الله ثان في سوريا وفق المزاعم الإسرائيلية، بحيث أن مشكلة حزب الله ستظل مع العدو الصهيوني لفترة من الوقت

10- استعادة سوريا بناء منظومتها الدفاعية وقدراتها الجوية والصاروخية، وتأسيس معادلة ردع جديدة وتغيير معادلة الاشتباك في سوريا، وصولًا إلى الحرب التي يحاول الإسرائيلي تجنبها طوال العشر سنوات الماضية

11- خسارة التنسيق الإسرائيلي الروسي كنتيجة غير مباشرة للعلاقات السورية الإيرانية في ظل العلاقة الروسية الإيرانية في سوريا الحالية من الحرب الأوكرانية الروسية.

12- خسارة معركة ما أطلق عليه بالخطاب العبري “منع التموضع الإيراني في سوريا”.

13- عودة العلاقات السورية مع الفصائل الفلسطينية وتداعياتها على اختراق مشروع التطبيع العربي الإسرائيلي من جهة ، وزيادة الهواجس الإسرائيلية والقلق الأمني والعسكري، من جهة أخرى.