الشيخ الهرندي : شهر رمضان ” مدرسة إيمانية أخلاقية ” يتجلى الله برحمته على عباده المؤمنين

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

 

 

– كما الغيث يمنحه الله للخلق كل الخلق فيعم به الخير وينال العطاء كل ذرات التراب وكل خلايا البشر .. كذلك هو هذا الشهر الضيف الذي حلّ بديارنا ويكفيه تشريفا أن الله أضافه إلى نفسه في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الله عز وجل إذ يقول { كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به } صدق الله العلي العظيم  .

– ويقول الله تبارك وتعالى { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } .. [ سورة البقرة 185 ] .

– ولما كان اليوم هو أول جمعة من هذا الشهر الفضيل الذي قد تضمن ألوان الهدايات والعبادات والتضرع إلى الله العلي القدير ، فقد استغل خطباء منابر المساجد هذا اليوم لبيان فضائل هذا الشهر الكريم والدعوة للتقوى والعمل الصالح فيه ، ومن أفضل من سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ صفار حميد الهرندي دام عزه ، ممثل السيد القائد المفدى ” الإمام الخامنئي ” دام ظله الوارف في سورية .. ليلقي خطبة رائعة عن فضائل هذا الشهر تهز القلوب والمشاعر بأسلوب راق وأنيق يشف عن إيمان عميق وذلك في مصلى مقام ” أم الطالبين ” السيدة زينب الكبرى عليها السلام .

– حيث بدأ خطبته مؤكداً بأن هذا الشهر هو ضيف عظيم لا بد من إكرامه فإكرام الضيف سنة الأنبياء وثقافة إسلامية متوارثة ، فالضيف مكرم وما قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام ، مع ضيوفه المكرمين عندما جاء إليهم بعجل سمين إلا دليل واضح و عميق على مكانة الضيف وضرورة إكرامه ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) .

– وأضاف الشيخ الهرندي : بأن الصيام ليس مجرد ترك للطعام و الشراب وليس هو فقط حفظ البطن عن الشهوات بل مدرسة إيمانية أخلاقية فلا بد أن يكون الصائم عفيف اللسان واسع الصدر كريم الخلق يعامل الناس بالإحسان فلا يبدر منه كلام فاحش ولا يبادل الإساءة بمثلها بل يبادلها بالعفو فطالب المؤمنين بصلة الأرحام و البعد عن محارم الله ، وأن يحفظوا ألسنتهم و يغضوا أبصارهم .

– كما وأكد سماحة الحجة ” الشيخ الهرندي “ أن الله سبحانه و تعالى أكرم الصائم في هذا الشهر فأنفاسهم تسبيح ونومهم عبادة و عملهم مقبول و العمل الضعيف يضاعف فالشقي من حرم المغفرة في هذا الشهر لأن كل عمل فيه مضاعف فمن أدى فيه فرضا كان ثوابه كسبعين فرضا فيما سواه خاصة أن الله سبحانه وتعالى أورد على لسان نبيه أن أبواب الجنة مفتحة ولم يقل مفتوحة ، وهذا صيغة تكثير أوصفة مبالغة .

– وأشار سماحة الشيخ الهرندي : للآثار التربوية والأخلاقية و الاجتماعية التي ينالها الصائم من تقرب وخشوع وإحساس بالفقراء  ومن ذلك الحديث من فطّر فيه مؤمناً صائماً كان كعتق نسمة أما التربوية فلحديث النبي ( ص ) من حسّن في هذا الشهر خلقه كانت له جوازا على الصراط .

– وختم سماحة الحجة الشيخ ” حميد الصفار الهرندي ” دام عزه ، بالتضرع إلى الله ، بأن يتقبل الله أعمال المسلمين والمسلمات وأن يعتق رقاب الجميع من النار ، مترحماً على الشهداء ، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والصحة والعافية للناس أجمعين .