– العمليات الاستشهادية التي نفذتها كوكبة من شباب فلسطين من أبناء المقاومة أسقطت كل أوهام الراكعين واللاهثين والمطبعين ، بأن الكيان الصهيوني خلاصهم وأنه قادر على حمايتهم وحماية عروشهم المتهاوية ، ودبت الذعر في أركان الكيان الصهيوني ، والسلطة العميلة الخائنة لفلسطين وشعبها والتي تعيش أوهام كاذبة ، وأكدت مقولة سيد المقاومة بأنه أوهن من بيت العنكبوت .
– لقد أثبت سلاح الشهادة أنه أقوى من كل الأسلحة النووية وكل تقانات العالم لم تستطع أن تقف في وجه من قرر أن يستشهد من أجل قضيته .
– إن ما حدث في الآونة الأخيرة داخل الكيان الصهيوني أعاد الصراع الى مساره الطبيعي , بعدما تحولت مقولة الصراع العربي ـ الصهيوني الى كوميديا ديبلوماسية .. العرب باتوا في مكان آخر .
– لم تعد المسألة تقتصر على معاهدات السلام ،بل انتقلت بعض الأنظمة الخائنة إلى التحالف الاستراتيجي مع الكيان الصهيوني وعقد اتفاقات أمنية وتحالفات ضد محور المقاومة، بل يمكن أن تمول عمليات الكيان الصهيوني لقتل أطفال وشباب فلسطين وليس فقط ضد محور المقاومة ، شباب فلسطين وجهوا صفعة على لأوجه القيادات العسكرية العربية التي تضع عشرات الأوسمة الوهمية على صدورهم وعرتهم بأنهم ليسوا أقل من حراس لأسيادهم وهم لا يقلون خطورة على الأمن القومي العربي من ما يسمون علماء وفقهاء يفتون للتصالح مع الكيان والتهليل للديانة الإبراهيمية ، وغير ذلك من الوهم القاتل التي يحاولون تسويقه على الأمة في ظل حصار اقتصادي ضاغط لكي يتخلى الشعب عن قضيته ويوافق على مشاريعهم الانبطاحية تحت بدعة السلام .
– لقد أثبت حجر شباب فلسطين قوته وتلاقى مع صواريخ موسكو التي تدك أوكار الصهاينة والحلف الاستعماري الغربي وأثبتت أن ولادة عصر جديد قد بدأ وأقطاب جديدة قد ولدت وأن روح المقاومة وإرادة المقاومة والتحدي هي المنتصرة ، وهذه هي حصون الأعداء تتساقط والرعب يدب في أوصالهم ، فقد بدأ النهوض وشعبنا العربي الفلسطيني في المقدمة وعليه الاستمرار في الصمود ، ولتكن البداية من تنظيف البيت الفلسطيني ممن باعوا القضية وتاجروا فيها وتسلم القيادات المقاومة الحقيقية دفة النضال ، والتخلي عن ربط قضية فلسطين بالأنظمة الرجعية المتهافتة على أحضان الصهاينة،أنها مرحلة جديدة فلأول مرة يدخل الكيان في حالة هلع وارتباك بعدما ظن أن الشعب الفلسطيني استكان وأن مرتزقته قد نجحوا في تمييع القضية،و للمرة الأولى , ومنذ سنوات وسنوات , لم نشهد القيادة السياسية , والقيادة العسكرية , الصهيونية , على هذا المستوى من الارتباك , وحتى الهلع , بعدما كانت قد قدمت نفسها , بما في ذلك خلال الكرنفال الأخير , المظلة (النووية) للعرب , كبديل للمظلة (النووية) الأميركية .
– لقد استفاق الكيان الصهيوني على رجل فدائي تدق رأس مستوطنيه وجنوده وتقول هنا على صدوركم باقون وسنهزمكم وننتصر .