– صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت أن “عودة العلاقات بين إيران والسعودية نصر سياسي لإيران وفشل لحكومة بنيامين نتنياهو ” مشددا على أن “هذه ضربة قاتلة لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران “.
– ورأى أن ” قائلا ” حكومة نتنياهو هي فشل اقتصادي وسياسي وأمني مدوٍّ، وكل يوم من عمليتها يعرّض “إسرائيل” للخطر”، وأضاف “دول العالم والمنطقة تراقب “إسرائيل” في صراع مع حكومة مختلة تعمل في تدمير الذات بشكل منهجي، ثم تختار تلك الدول حاليا .
– نتنياهو ضعيف وجبان :
– غرّد رئيس المعارضة في كيان العدو يائير لابيد على “تويتر” قائلًا :تحدث نتنياهو كما لو أنني المسؤول عن الاتفاق السعودي الإيراني، هذه تصريحات وهمية.. خلال فترة حكومتنا تم التوقيع مع السعودية على اتفاق الطيران، كذلك الاتفاق الأمني الثلاثي مع السعودية ومصر، إضافة لاتفاق الطيران المباشر خلال الحج”. وأضاف لابيد “خلال فترة ولايتنا الرئيس الأمريكي جو بايدن سافر مباشرة من مطار بن غريون إلى السعودية من أجل مواصلة تعزيز العلاقات” مضيفًا “كل هذا توقّف بشكل صارخ عندما تم تشكيل الحكومة المتطرفة منذ إنشاء “اسرائيل” وتبيّن للسعوديين أن نتنياهو ضعيف وجبان والأميركيون توقفوا عن الإنصات له”.
– وتابع لابيد “الأمر الصحيح الوحيد الذي قاله نتنياهو هو أن الموقف الإسرائيلي لم يكن قويا كفاية، وهو نسي أنه كان في أيلول 2019 رئيسًا للحكومة وموقفه في الحقيقة أظهر ضعفًا مدهشًا”.
لابيد أكمل قائلا “لقد سعدنا بسماع أن نتنياهو معنيّ بمواصلة البحث عن الغاز في المنطقة مع الإيطاليين، وأن هذا استمرار مباشر لاتفاق الغاز “التاريخي” مع لبنان والذي تشارك فيه إيطاليا بالتوقيع.. على ما يبدو أن النبيذ الإيطالي أفقد نتنياهو ذاكرته”.
– الاعلام الصهيوني /الموقف السعودي بسبب ضعف “اسرائيل” وأميركا :
– وسائل إعلام العدو نقلت عن مسؤول صهيوني كبير تحدث أمس الى الصحفيين الذين يرافقون نتنياهو خلال زيارته إلى روما قائلًا إن “الاتفاق بين السعودية وإيران هو نتيجة شعور المملكة بأن الولايات المتحدة والحكومة السابقة في “إسرائيل” أظهرتا ضعفًا تجاه إيران”. وبحسب كلامه فإن الاتصالات بين إيران وبين السعودية بدأت في العام 2021 خلال فترة الحكومة السابقة في “إسرائيل”، عندما أرادت الولايات المتحدة تحقيق اتفاق نووي جديد مع إيران.. لذلك، لجأ السعوديون أيضًا إلى الصين كقوة موازنة للولايات المتحدة.
– وأضاف المسؤول الصهيوني الكبير “كان هناك شعور بضعف أميركي إسرائيلي، ولذلك توجهت السعودية إلى آفاق أخرى، كان واضحا إلى أين يذهبون، فليسأل أعضاء الحكومة السابقة في إسرائيل لماذا بدأ الأمر معهم ولماذا تقدم معهم”، وقال إن الاتفاق بين السعودية وإيران لن يلحق ضررًا بمساعي الدفع نحو التطبيع بين “إسرائيل” والسعودية، مضيفًا “ما يحصل على المستوى الدبلوماسي ليس ما يحصل في الخفاء”. وختم أن “مواقف “إسرائيل” والولايات المتحدة ثابتة أكثر طوال الوقت من الاتفاق السعودي مع إيران، والآن موقف الغرب بدأ يتغيّر لكنه لم يتبدّل بما يكفي”.
– صدمة في كيان العدو من التقارب الإيراني السعودي .. ” نصرٌ سياسي لإيران ” :
– ارتدت أصداء توقيع الاتفاق بين إيران والسعودية في العاصمة الصينية كوقع الصاعقة على رؤوس المسؤولين في كيان العدو الصهيوني، حيث لم يرقَ لهم التقارب بين الرياض وطهران كخطوة أساسية في إعادة بناء العلاقات المنقطعة منذ سنوات. وأعلن عدد من الشخصيات الصهيونية عن قلقهم وعدم رضاهم عن هذا الاتفاق، وشاطرهم في الصدمة مجلس الأمن القومي الأمريكي، لا سيّما أنّ الاتفاق تم على أراضي الصين، الندّ الأكبر لواشنطن في السنوات الأخيرة.
– فقد رأى رئيس الوزراء الصهيوني السابق، نفتالي بينيت، أن “عودة العلاقات بين إيران والسعودية نصرٌ سياسي لإيران وفشل لحكومة بنيامين نتنياهو”، مشددًّا على أن “هذه ضربة قاتلة لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران”. واعتبر بينيت أنّ “الاتفاق فشل ذريع لحكومة نتنياهو ونجم عن مزيج من الإهمال السياسي والضعف العام والصراع الداخلي في البلاد”، بحسب تعبيره، وأضاف “حكومة نتنياهو هي فشل اقتصادي وسياسي وأمني مدوّي، وكل يوم من عملها تعرّض “إسرائيل” للخطر”، ولفت إلى أن “دول العالم والمنطقة تراقب “إسرائيل” في صراع مع حكومة مختلّة تعمل على تدمير الذات بشكل منهجي”. من جهته، قال رئيس حكومة العدو السابق ورئيس المعارضة في كيان الاحتلال، يائير لابيد، إنّ “الاتفاق هو فشل تامّ، وخطر على السياسة الخارجية لـ “إسرائيل”، مضيفاً أنّ “هذا ما يحدث عندما ننشغل يوميًا بالجنون القضائي، بدلًا من القيام بالعمل في مقابل إيران، وتعزيز العلاقات بالولايات المتحدة”.
– بدوره، قال وزير الحرب، بني غانتس، إنّ استئناف العلاقات بين إيران والسعودية هو “تطور مقلق”، مشيراً إلى أنّ “التحديات الأمنية الضخمة والماثلة في مقابل “إسرائيل” تتزايد، ورئيس الحكومة والكبينت منشغلان بالانقلاب السلطوي”.
كذلك، علّق رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي أدلشتاين، على الاتفاق، مشيرًا إلى أنه “سيئ جداً لـ “إسرائيل”، وأضاف “الوقت حان كي نجلس ونتحاور ونحلّ الخلافات بيننا، كي نعود متَّحدين في مقابل التهديد الوجودي لنا. وهكذا فقط سننتصر”.
– أمريكيًّا، كان التعليق الأول على الاتفاق من قبل الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، حيث زعم أن بلاده “ترحّب باستئناف إيران والسعودية علاقاتهما الدبلوماسية إثر مفاوضات استضافتها الصين”، مضيفًا أنّه “ينبغي رؤية “ما إذا كانت إيران ستفي بالتزاماتها” وفق تعبيره. وعلى صعيد الإعلام الأميركي، رأت صحيفة “وول ستريت جورنال” أنّ الاتفاق بين السعودية وإيران يمثّل “انتصارًا دبلوماسياً لبكين، في منطقة هيمنة الولايات المتحدة، منذ فترة طويلة، على الجغرافيا السياسية فيها”.
– أفيغدور ليبرمان :
– هاجم رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد تجديد العلاقات بين إيران والسعودية. وكتب ليبرمان على حسابه على تويتر: “تجديد العلاقات بين إيران والسعودية فشل شخصي نتنياهو، واعتدنا أن نتنياهو يلوم دائما من حوله لكن التطور الدراماتيكي في العلاقات بين إيران والسعودية هو فشل ذريع مسجل باسمه وحده”.
– وأضاف: ” إن محاولة نتنياهو المثيرة للشفقة في إلقاء اللوم على الحكومة السابقة تشبه إلقاء اللوم علينا اليوم لعدم دعوته إلى البيت الأبيض بعد حوالي شهرين ونصف من توليه منصب رئيس الوزراء، وهو أمر غير مسبوق في تقاليد العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. وأشار ليبرمان إلى أن نتنياهو أوصل إسرائيل إلى وضع لم نشهده من قبل.
– وتابع: “البلد ينهار من الداخل ومعزول عن الخارج، ولا أحد يثق بنتنياهو ولا أحد يصدقه، وهذا أيضًا سبب توجه السعودية نحو طهران، ولو استمرت الحكومة السابقة لما حدث هذا أبدا، أقول هذا بمسؤولية كاملة”.