حوزة الأئمة الأطهار التابعة لمكتب آية الله العظمى الشيخ محمد فاضل اللنكراني ” قدس سره ” ممثلة بسماحة السيد طاهر الموسوي تحتفل بولادة صاحب العصر والزمان الإمام المهدي ( عج )

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهير البغدادي

 

 

– الغيم في السماء يمنح الإنسان الأمل بقرب نزول الغيث .. سحاً غدقاً يسقي العطاش أرضاً و بشراً .. فإذا ما صحبه برق صادق تفتحت قلوب غلّفها الحزن و الهم سنين و سنين و فرحت لهدايا السماء واستبشرت خيرا أن القلوب الجافة العجفاء ستجد أخيرا يوسف هدايتها و ترتوي من معين الحب الصافي ..

– فكيف الحال ونحن ننتظر بأشواقنا ومآقي قلوبنا تعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان قائم محمد الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ..

– وكيف الحال في ذكرى ولادته الشريفة الذكرى العطرة التي تملأ قلوب المؤمنين والموالين حباً و فرحاً وأملا قريباً بتعجيل الفرج وإبعاد الكربات ونشر الحق والعدل ..

– وبهذه المناسبة الغالية على القلوب أقام حوزة الأئمة الأطهار التابعة لمكتب آية الله العظمى الشيخ محمد فاضل اللنكراني ” قدس سره ” ممثلة بسماحة السيد طاهر الموسوي حفظه الله ، احتفالاً كبيراً حضره ممثلي مكاتب المرجعيات الدينية ومدراء الحوزات العلمية والفعاليات الثقافية والفكرية وحشد من الحضور الكريم .

– حيث بدأ الاحتفال بتلاوة عطرة من آيات القرآن الكريم بصوت القارئ  السيد جمال طحان ، بعد ذلك ألقى خادم منبر آل البيت عليهم السلام الأستاذ علي اللحام كلمة الحفل توجّه فيها بالتهنئة للمرجعيات العليا والأمة الإسلامية جمعاء بهذه المناسبة العظيمة ، منشدأ عدداً من القصائد والأبيات الشعرية من وحي المناسبة الغالية .

– وأكد اللحام أن الإمام المهدي ( عج ) حي يرزق مقيماً في قلوب المؤمنين والموالين والمحبين لأل بيت رسول الله ( ص ) ، وأورد على ذلك عدة أدلة منها حديث الثقلين الطويل الثابت عند جميع المسلمين حيث قال رسول الله ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترة أهل بيتي .. ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي .. لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ) و ذكر أن الحديث دليل على عدم الافتراق فإن كان الإمام سيولد آخر الزمان فإذن افترقا وهذا لا يجوز من ظاهر الحديث .. مشيراً إلى أن عمر الإمام الآن (١١١٥)  سنة والله سبحانه قادر على كل شيء فأمره بين الكاف والنون .

– وكما أورد عدداً من الشواهد على إطالة عمر عدد من المخلوقات منها الملائكة جبرائيل وإسرافيل وميكائيل وعزرائيل ، منوهاً أن الملائكة خلقت من عقل بلا شهوة وأن الحيوانات خلقت من شهوة بلا عقل وخلق الإنسان بعقل وشهوة فمن ملك شهوته كان أعظم من الملائكة ، ومن المخلوقات الشيطان اللعين الرجيم الذي رفض السجود لآدم فقال لله مخاطباً فانظرني إلى يوم يبعثون فأعطاه الله الإذن فقال إنك من المنظرين إلى يوم يبعثون .

– كما أعطى الله ذلك للحوت الذي إلتقم نبي الله يونس عليه السلام ومن الإنس نبي الله عيسى عليه السلام وكذلك الخضر بإجماع كل المسلمين .

بعد ذلك ألقيت عدداً من القصائد الشعرية والأبيات المحمدية من وحي المناسبة ، واختتم المجلس بالصلاة على محمد و آل محمد وتقديم الطعام تبركاً بالمناسبة العطرة .

– وفي ختام الاحتفال تقبل سماحة السيد طاهر الموسوي من الحضور التهاني القلبية والتبريكات شاكراً متمنياً لهم أياماً عامرة بأفراح آل البيت عليهم السلام ودوام الصحة والعافية ، مؤكداً بأن راية قائم محمد ستبقى خالدة في قلوبنا ووجدننا وأروحنا فدها، وسيرته العطرة ستبقى تفوح في أرجاء حوزة فقه الأئمة الأطهار بالصلاة على محمد وآل محمد ، ما دامت السموات والأرض ، مجددين له العهد والولاء والوفاء وإقامة المناسبات والأفرح .

– روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ” إن علي بن أبي طالب إمام أمّتي وخليفتي عليها من بعدي، ومن ولده القائم المنتظر، الذي يملأ الله به الأرض عدلاً وقسطاً، كما مُلئت ظلماً وجوراً .. والذي بعثني بالحقّ بشيراً ، إنّ الثابتين على القول بإمامته ، في زمان غيبته ، لأعزّ من الكبريت الأحمر .. فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاريّ ، فقال : يا رسول الله ، وللقائم من ولدك غيبة ؟ قال : إي وربيّ ، وليمحّص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين .. يا جابر، إنّ هذا الأمر أمر من أمر الله، وسرٌّ من سرّ الله، مطويّ عن عباد الله، فإيّاك والشّكّ فيه، فإنّ الشكّ في أمر الله – عزّ وجلّ – كفر ” .