– القلوب الرحيمة هي تلك القلوب التي تفيض حناناً .. ويفيض وجدانها محبةً ولسانها شكراً ..
– القلوب الرحيمة هي تلك القلوب الواجفة التي تفيض عرفاناً .. تعطي وتؤثر للآخرين أكثر من نفسها ..
– القلوب الرحيمة هي التي تتمثل أنوار وتجليات البعثة المحمدية للنبي الأعظم صلى الله عليه وعلى وآل بيته الأطهار ..
– وتقتدي بهم فيفيض الخير والكرم والجود والإحسان لكل من حولهم لأن قدوتهم آل البيت في كرمهم وإحسانهم وجودهم ..
– ولعل مؤسسة العقيلة السورية في مدينة السيدة زينب عليها السلام ، ممثلةً برئيس مجلس الأمناء سماحة السيد محمد الحجي ، واحدة من المؤسسات التي برعت ولمع نجمها في العمل الإنساني والاجتماعي والخيري ومد يد العون للمحتاجين والفقراء والمساكين والمهجرين من ويلات الحرب .
– وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه المؤسسة الرائدة أكثر من3500 عائلة من مختلف المحافظات السورية ، حيث يزداد العطاء يوماً بعد يوم وتقدم المساعدات بفضل السعي الدؤوب والتواصل بين أهل الجود والكرم من العراق الشقيق .
– حيث تم بحمده تعالى تقديم المعونات التي أول أمس من الإخوة العراقيين إلى المؤسسة ، وقد تم توزيعها مباشرة لأكثر من 250 عائلة من المتضررين من الزلزال الأخير و 300 عائلة من أبناء الشهداء والجرحى ومصابين الحرب .
– حيث استلمت كل عائلة بطانية وشرشف صيفي وسلة غذائية تضمن المواد الأساسية ( معكرونة .. عدس .. زيت .. رز .. حمص .. طحين و معجون البندورة ) ، وذلك في حسينية سماحة آية الله المجاهد أحمد الواحدي ” بجوار مقام السيدة زينب عليها السلام .
– وقد ألقى سماحة السيد محمد الحجي كلمة أكد فيها أن المؤسسة مستمرة في النهج الذي رسمته وهو تخفيف العبء عن الضعفاء أيا كانوا ( متضررين من الزلازل أو الحروب أو الفقراء المساكين أو أسر شهداء أو حرجى …ألخ ) وهي تسعى جاهدة لإيصال المعونات والمساعدات إلى مستحقيها وهي في ذلك إنما تبتغي رضى الله ورسوله وآل بيته الطيبيبن .
– وأضاف بأن قافلة المساعدات لن تتوقف أبداً بجهود الأيدي البيضاء أصحاب المروءة والسخاء وذكّر الحاضرين بعدم اليأس من أمر الله و ابتلائه والصبر والتضرع و الدعاء في هذا الشهر الفضيل لما فيه من خيرات كثيرة منها ولادة الأقمار الثلاث الحسين بن علي وابنه زين العابدين بن الحسين وأبو الفضل العباس عليهم السلام .
– مقدماً التهاني والتبريكات إلى الحضور والأمة الإسلامية جمعاء بقدوم ولادة صاحب العصر والزمان ، بقية الله الأعظم ، الحجة المنتظر الإمام المهدي عجل الله تعالى ظهوره الشريف .
– كما ألقى فضيلة الشيخ نجيب معروف كلمة توجيهية دعا فيها المتضررين التحلي بالصبر على هذا البلاء الكبير لأنه إمتحان من الله ، والبلاء سنة من سنن الله بين عباده في قوله ( ولنبلّونكم ) ، وذكر الشيخ نجيب أنواع البلاء وكيف أن العبد المؤمن يكون دائماً في حالة رضى عن الله .
– مؤكداً أن الخير موجود إلى يوم القيامة وقد دعا الحضور إلى الالتزام بالعبادة و العمل الصالح و الانضباط بالقواعد الشرعية في شهر شعبان لما له من عظيم للثواب عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم .
– خوتم الشيخ نجيب كلمته بالدعاء والتوسل إلى الله أن يغيث البلاد والعباد بفرج قريب عاجل غير آجل .
– كما ألقى الرادود الحسيني ” الملا حليم ” قصائد من وحي ولادة الأقمار الثلاث ، مشيراً إلى العمل الخيري الذي تقوم به مؤسسة العقيلة السورية ، منوهاً إلى أهمية أشهر الله ” وفضائل شهر شعبان المكرم ، داعياً الله العلي القدير الفرج للجميع والنصر القريب .
– اختتم اللقاء بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
– القلوب الرحيمة هي أسعد القلوب في الدنيا والآخرة وشكراً لمؤسسة العقيلة السورية على جهودها الكبيرة وشكراً لكل محسن أسعد تلك القلوب الحزينة .