#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهير البغدادي
– الشهادة مدرسة المدارس .. مدرسة الأبطال تعلّم الأجيال حب الموت من أجل كرامة الحياة .. ومجد الحياة .. وسؤدد الحياة .
– الشهادة مدرسة تعلّم الأجيال المذهب الوحيد للحب و للكرامة و للمروءة إنها تعلم الأجيال التضحية في سبيل الدين والوطن .
– والشهيد هو المنارة التي لا تنطفئ أبداً .. هو القبس الذي لا تخبو ناره .. ولا تكل عن التوقد والتأجج لتحمي الأمة كلها من كيد الأعداء والمتآمرين .. لتكتب ميلاد فجر جديد للأمة ترتقي به وتشمخ وترتفع إلى العلا .
– وفي محراب الشهادة والشهداء ونحن نستذكر شهداء ” المقاومة الإسلامية في حزب الله ” لا يمكن أن ننسى من تعطرت أرض سورية بدمائهم الطاهرة الزكية .. لا يمكن أن ننسى من بذل روحه رخيصة فوق أرض البطولة والشرف ليرتقي شهيداً حياً خالداً في ملكوت السماء والأرض .
– إنهم شهداء المقاومة الإسلامية في لبنان الذين لم يعترفوا بالحدود و السدود وتخطوا الحياة للوصول إلى العزة و الكرامة وفي مقدمتهم الشهيد السعيد البطل الذي جمع الشجاعة والبطولة والتقى والإقدام والورع والدين ، الذين قضوا في معارك الشرف ضدد الإرهابيين في سورية ، وبمناسبة ذكرى استشهادهم .
– أقام المجلس الإسلامي الجعفري الأعلى في سورية ممثلاً برئيسه ” سماحة آية الله العلامة السيد محمد علي المسكي الهاشمي دام ظله “ وذلك في حسينية المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، بجوار مقام السيدة زينب عليها السلام ، مجلس عزاء إحياءً لذكراهم العطرة وتخليداً لبطولتهم الخالدة ، وفي مقدمتهم ، الشهيد السعيد سماحة حجة الإسلام السيد علي الزنجاني ( حيدر ) ، ورفاقه شهداء الدفاع المقدس في معارك التحرير بمحافظتي حلب وإدلب ، بتاريخ 6 / 3/ 2020 ، وهم :
– الشهيد علي عيسى قاسم ( ولاء ) .
– الشهيد أحمد علي أبو خضر ( ساجد ) .
– الشهيد محمد جمال ترشيشي ( رضا ) .
– الشهيد عيسى علي برجي ( أبو خليل ) .
– الشهيد محمد عدنان حامد ( ذو الفقار )
– الشهيد طلال عادل حمزة ( أبو مريم ) .
– الشهيد أحمد فياض مصطفى .
– بدأ المجلس بتلاوة عطرة من سورة آل عمران بصوت القارئ الشيخ جواد الهرملاني حفظه الله ، بعد ذلك قام خطيب منبر آل البيت عليهم السلام ، سماحة الشيخ أكرم كرابيج ، بقراءة المجلس الذي أكد فيه أن الشهيد علي الزنجاني وصحبه قضوا مظلومين لنصرة دين الله ودين رسوله وآله والأئمة الأطهار .. هذا الدين الذي بذلوا كل غال في سبيل صونه و الحفاظ عليه ولذلك نالوا أعلى درجات الرضوان بنيلهم الشهادة .
– وأشار الشيخ كرابيج إلى أن الشهيد علي الزنجاني من رجال الحوزة وطلاب العلم الأفاضل المشهود لهم بالعلم والتقى والزهد و الورع وليس خافياً على أحد سيرته المحمودة وأخلاقه المشهودة وروحه الطاهرة التي قدمها قربان لنصرة سورية من رجس الإرهاب والاحتلال .
– ونوها الشيخ كرابيج في كلمته ، بأن العلماء ورثة الأنبياء لأنهم يحملون الرسالة و يتعرضون للظلم و الاضطهاد في سبيل نصرة دين الله لذلك نجد العلماء في طليعة المجاهدين وهم أقرب الناس من درجة النبوة لوحدة الدور ، ولأنهم أمناء الله على خلقه .
– وبيّن سماحته أنه ليس الشهيد فقط حي عند الله وإنما العلماء كذلك ، فهو يحيا بأخلاقه وسيرته لا ينقطع ذكره ، فكيف بمن جمع العلم والشهادة معاً، كالبطل الشهيد علي الزنجاني رحمه الله وتقبله مع الشهداء وحشره مع سيد الشهداء ، أبي عبدالله الحسين عليه السلام .
– وبشّر الشيخ كرابيج ، بأن المؤمن على أي حال وفي أية ساعة قبض فهو شهيد فما بالك بمن استشهد دفاعاً عن الأرض و العرض وبذل دمه نصرة لدين الحق .
– وأشار إلى أسباب خلود الشهيد والتي تتمثل بأنهم قدّموا دماءهم حفاظاً على الدين وبتضحياتهم صانوا الدين من الانحراف ولأنهم بموتهم أحيوا قلوباً كانت قد نسيت الله عز وجل .. فدماء الشهيد تعيدنا إلى الطريق الصحيح .
– اختتم المجلس بلطمية للرادود المهندس مهند الأبرص .
– وختاماً إن تعظيم الشهداء واجب لأنهم أثروا في الأرض والإنسان وحملوا الأمانة و صانوا العهد و أكدوا الميثاق فكانوا أحياء عند ربهم يرزقون .
– من جهته : تقدم سماحة آية الله العلامة السيد محمد علي المسكي الهاشمي دام ظله لوكالة إيران اليوم الإخبارية بأحر العزاء والمواساة إلى حضرة بقية الله الأعظم منجي العالم ” الإمام المهدي المعظم عجل الله تعالى فرجه الشريف ” ، من عائلة الشهيد الزنجاني وعوائل الشهداء الذين طهروا بدمائهم الزكية دنس الصهاينة والإرهاب .
– سائلاً المولى جل وعلا أن يغمد أرواح الشهداء جميعاً بواسع رحمته ، وأن يلهم أهلهم وذويهم ومحبيهم الصبر السلوان ، وعظم الله أجور من حضر المجلس ومن قرأ سورة الفاتحة مع الصوات على محمد وآل محمد ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
– يذكر أن الشهيد السعيد حجة الإسلام السيد علي حيدر الزنجاني هو بجل آية الله إبراهيم الزنجاني .
– من الأمور اللطيفة التي كان يحرص عليها الشهيد المجاهد السّيد علي السيد إبراهيم آحمدي الزّنجاني في الجبهة تعزيز الحبّ والتعلّق بالسيد القائد المفدى الإمام الخامنئي في قلوب المجاهدين ، لكونِه العبد الصّالح المخلِص لأهل البيت عليه السلام ، فكان يشتري من ماله الخاص كنزات قد رُسِمت عليها صورة السيد الخامنئي وأحياناً يأتي بها من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويوزعها على رفاقه المجاهدين .
– وفي تصريح سابق لوكالة إيران اليوم الإخبارية عن الشهيد السعيد علي الزنجاني ، أكد سماحة آية الله العلامة السيد محمد علي المسكي الهاشمي دام ظله رئيس المجلس الإسلامي الجعفري الأعلى في سورية ، بأن شهادة سماحة العلامة المجاهد علي بن آية الله إبراهيم الزنجاني تؤكد دور الحوزة العلمية والدينية في تقديم الأبطال ورفد ومؤازرة المجاهدين قولاً وفعلاً وليس فقط بالتنظير بل بالتأييد العملي ، والشهيد الزنجاني أصدق مثال حيث ترك عياله و حوزته و ألقى جبته وعباءته ولبس إدامة الحرب ليدافع عن مقام السيدة زينب عليها السلام كتفاً إلى كتف مع المجاهدين الذين أرخصوا دماءهم دفاعاً عن مقدسات السيدة الأنسية الحوراء زينب عليها السلام والأرض والعرض وكرامة سورية ،
– وأشار سماحته بأننا بأمثال هؤلاء المجاهدين الصابرين في خط المقاومة لا بد أن نزيل إسرائيل من الوجود و كل أذنابها في المنطقة ونحرر قدسناً وأقصاناً وسنصلي فيها قريباً بإذن الله .
– قال الله العلي القدير في كتابه العزيز في سورة الأحزاب ( الآية 23 ) .. { مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً } .. صدق الله العظيم .