#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهير البغدادي
– تتعدد الابتلاءات من الله لبني البشر تطهيراً للذنوب ورفعاً للدرجات وتثبيتا للمؤمنين .. والإنسان المؤمن في هذه الحياة يتقلب في السراء والضراء شاكراً أو محتسباً صابراً .
– ولا يخفى على أحد حجم الضراء الذي أصاب أهلنا في شمال سورية نتيجة الزلزال المدمر الكبير الذي ضرب تركيا وسورية و خلّف آلاف القتلى والجرحى والمشردين .
– وقد هبت مؤسسات المجتمع المدني في أكثر من دولة لمساعدة منكوبي الزلزال الإخوة في الإنسانية أولاً و آخراً .
– وقد كان ” للمقاومة الإسلامية حركة النجباء ” دور في هذا الأمر إذ أوعزت الحركة ” بقيادة قائدها المجاهد وأمينها العام .. الشيخ أكرم الكعبي ” إلى كوادرها الجهادية والثقافية والإعلامية نداء الإغاثة ، فكانوا في قلب الحدث على مدار أيام متوالية يوزعون المعونات الإغاثة والمساعدات للمتضررين والمنكوبين والجرحى ، بإشراف سماحة السيد محمود الموسوي مسؤول العلاقات العامة في سورية ، ومن العراق سماحة الشيخ ناظم السعيدي مسؤول الملف الثقافي وكوكبة من المجاهدين البواسل اللذين قدموا الاحتياجات لإخوتهم في عدد من المناطق السورية التي تعرضت لنكبات حزينة رافقها موت الأبرياء .
– ولم تكتف الحركة بذلك بل .. أقامت مجلس عزاء كبير في حسينية الصحابي الجليل عمار بن ياسر بجوار مقام السيدة زينب عليها السلام على أرواح شهداء الزلزال ، بحضور سعادة الأستاذ محمد قاسم أبو عيسى السكرتير الأول لسفارة الجمهورية اليمنية في سورية وشخصيات ثقافية واجتماعية ودينية وأهلية والمقاومة الإسلامية في حزب الله اللبناني والإعلامي مصطفى أبو مهدي ومدير عام وكالة إيران اليوم الإخبارية .
– حيث طافت أرواح الشهداء أثناء قراءة المجلس بصوت خطيب منبر آل البيت عليهم السلام ” سماحة الشيخ محمد السعدي ” .
– حيث أكد أن المصائب والابتلاءات تطّهر الإنسان وتظهر للعلن مقدار التعاطف الإنساني والإسلامي .
– مؤكداً أن ضحايا الزلزال هم إخوة لنا في الإنسانية والإسلام ولا بد من مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم ودعمهم بكل أشكال الدعم النفسي والمادي والاجتماعي .
– مشيراً أن خلّف هذا الزلزال أولاد فقدوا أهليهم كلهم وصاروا أيتاماً ، منوهاً بأن هناك أسر فقدت أولادها ، وأسر فقدت كل ما تملك بين أنقاض الزلزال فكان من الضروري دعمهم بشكل كبير لإخراجهم من هول الصدمة وإعادة تعايشهم مع الواقع .
وأضاف الشيخ السعيدي بأن ركب المساعدات لن يتوقف حتى تلملم هذه المناطق جراحاتها وتنتعش من جديد .
– مشدداً على أن الإنسان بحاجة دائماً إلى أخيه الإنسان في التعامل و تنظيم العلاقات مع من هم أعلى مرتبة وأدنى مرتبة .. علاقة قائمة على المحبة و التسامح و الاحتواء .
– وختم الشيخ السعيدي مجلس العزاء بالدعاء والتضرع إلى الله العلي القدير بأن يتغمد الله الشهداء بواسع برحمته وعفوه ورضوانه ، وأن يعجّل الشفاء للمرضى والجرحى وأن يهيأ للمتضررين قلوباً رحيمة تساعدهم على البدء من جديد في حياتهم ، كما وتوج ختام المجلس بقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة والصلاة على محمد وآل محمد وتوزيع البركة .