– هذه الصفات كلها اجتمعت في السيدة أم البنين عليها السلام زوج وصي المسلمين الإمام علي عليه السلام بعد وفاة السيدة الزهراء فاطمة عليه السلام .
– ولمكانتها الكبيرة عند آل البيت عليهم السلام ، ولأنها المسماة باب الحوائج إلى الله أقيم مجلس عزاء في ذكرى وفاتها في حسينية العلامة المجاهد آية الله السيد أحمد الواحدي ” قدس الله نفسه الزكية “ .
– حيث بدأ المجلس بتلاوة عطرة من آي القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد علي سيخداد ، بعد ذلك قرأ مجلس العزاء ” خادم منبر آل البيت عليهم السلام .. الخطيب الحسيني سماحة السيد أحمد العلي “ .
– حيث ابتدأ سماحته بقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و ابتغوا إليه الوسيلة } ، مؤكداً أن إجماع المسلمين باستثناء شرذمة قليلة بأن المقصود بالوسيلة هي أن الله أمرنا أن نتخذ الصالحين وسيلة إليه بينما الشرذمة القليلة التي رفضت هذا الإجماع وهم الوهابية الذين رأوا أن لا وسيلة بين العبد و ربه إلا عمله الصالح و هذا الأمر اختصوا به دون بقية المسلمين و كفّروا كل من يتخذ وسيلة من الأنبياء والأولياء والصديقين والأوصياء وزعموا أنه شرك .
– ورأى سماحته بأن جعل الوسيلة تقرباً إلى الله ليست حكراً على الشيعة ، إنما عليه جمهور المسلمين ما عدا الوهابيين والوسيلة والتقرب بها إنما هو بحق هذه الوسيلة أو بجاهها بما اودعه الله بهذه الوسيلة من صفات وعطاءات غير موجودة في الآخرين وما عليه الإجماع أن أعظم الوسائل للتقرب إلى الله هو النبي محمد صلً الله عليه وآله وسلم .
– وبالانتقال للحديث عن صاحبة الذكرى السيدة الجليلة أم البنين عليها السلام :
– فقد أكد سماحته ، بأن الكثيرين من العلماء والمراجع العظام عاينوا ولمسوا وسمعوا من كرامات السيدة أم البنين عليها السلام ، مشيراً إلى المرجع الديني الكبير ” أبو القاسم بن علي أكبر بن هاشم تاج الدين الموسوي الخوئي المعروف .. بأبو القاسم الخوئي (1899 – 1992) “ وهو من الأعلام والمراجع العظام كان يقول لقضاء الحوائج صلِ قيام الليل وأهدي ثوابها ” للسيدة لأم البنين عليها السلام ” تقضى حاجتك و آخرون قالوا بالصلاة ١٠٠ مرة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وإهداء ثوابها لأم البنين أو قراءة ختمة من القرآن وهكذا ….ألخ .
– وأورد سماحته على من أدعى أن ” لا صلة بين السيدة أم البنين وبين آل البيت عليهم السلام “ ، فما هي ( بزعمهم ) سوى زوج الوصي علي عليه السلام ( اعتبره جاهلاً ) لأنها متصلة بالدائرة الأولى وهي آل البيت أشد الاتصال .
– منوهاً أن السيدة أم البنين عليها السلام ، ومنذ دخولها بيت الإمام علي عليه السلام دخلت خادمة لآل البيت و قدّمت رعاية ( الحسن والحسين والسيدة زينب وأم كلثوم ) على رعاية أبنائها ، وهذا أمر لا يقوم به إلا الأوحد من المؤمنين وهي التي أكملت المسيرة وقدّمت كل ما عندها من أجل استمرار هذا الدين .
– مشيراً بأن هذه السيدة العظيمة ، التي ما إن دخلت دار أمير المؤمنين عليه السلام ، حتى تبيّن طيب أصلها و نقاء معدنها وتعاملت مع آل البيت على أنهم ( الأسياد ) وهي الخادمة لهم فجعلت تنشئ ذلك البطل العظيم وإخوته على هذا الأساس .
– وأضاف سماحته بأن السيدة أم البنين باب آل البيت وتوسل المسلمين بها ليس من فراغ بل لعظيم قدرها ومكانتها و حسب المرء أن يعرف بأنها ظلت تبكي الحين حتى ابيضت عيناها من الحزن لتعرف مكانتها و قدرها و معدنها و أنها جديرة بأن تكون وسيلة وباباً لقضاء الحوائج .
– وختم سماحته المجلس بالدعاء للبلاد والعباد بالإغاثة والفرج وبطول العمر للمراجع العظام والعلماء ورجال الدين ، والرحمة لسماحة العلامة المجاهد آية الله السيد أحمد الواحدي ” قدس الله نفسه الزكية ” ولمن سبقونا إلى دار الحق .
– كما وتم توزيع الطعام على الحضور تبركاً بمجلس السيدة أم البنين عليها السلام .