#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ علیه السلام قَالَ : ” مَنْ لَمْ یَأْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام حَتَّی یَمُوتَ کَانَ مُنْتَقَصَ الدِّینِ مُنْتَقَصَ الْإِیمَانِ وَإِنْ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ کَانَ دُونَ الْمُؤْمِنِینَ فِی الْجَنَّةِ.” ، بحارالأنوار، ج٩٨، ص٤.
– تشييع جنازة الإمام المجتبى عليه السلام :
– لما حملوا جنازته الطاهرة نحو قبر النبيّ صلى الله عليه وآله ورأى مروان وبني أميّة ومعهم عائشة حاملي السلاح تيقّنوا أنّ بني هاشم يريدون دفن الإمام الحسن عليه السلام في جوار النبيّ صلى الله عليه وآله تقدّموا ليمنعوهم وجاءت عائشة راكبة بغلة وقالت: (مالي ولكم تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أهوى ولا أحبّ؟) وقال مروان اللعين مثل ذلك فأجابهما ابن عبّاس واعترض أولاد عثمان وقالوا: (لا يكون أبداً أن يدفن عثمان في أسوء مكان ويدفن الحسن عند رسول الله).
– فقال الإمام الحسين عليه السلام: (أما والله الذي حرّم مكّة، لَلحسن بن عليّ بن فاطمة أحقّ برسول الله صلى الله عليه وآله وبيته ممّن أدخل بيته بغير إذنه. وهو والله أحقّ به من حمّال الخطايا، مسيّر أبي ذر الفاعل بعمّار ما فعل، وبعبد الله ما صنع، الحامي الحميّ، المؤدي لطريد رسول الله صلى الله عليه وآله، لكنّكم صرتم بعده الأمراء، وبايعكم على ذلك الأعداء وأبناء الأعداء). ثمّ تكلّم محمد بن الحنفيّة فقال: (يا عائشة! يوماً على بغل ويوماً على جمل فما تملكين نفسك عداوة لبني هاشم…).
– فتقدّمت عائشة نحو قبر النبيّ صلى الله عليه وآله فرمت بنفسها عن البغلة وقالت: (والله لا يدفن الحسن هنا أبداً أو تجزّ هذه- أومت بيدها إلى شعرها-). فطلبت نبلاً وسهماً ممّن كان معها من الرجال وأطلقتها باتّجاه جنازة الإمام عليه السلام وقالت: (أخرجوا ابن عدوّي من داري). وأمرت الآخرين بإطلاق السهام نحو الجنازة. وعندها رشق بني مروان جنازة الإمام الحسن عليه السلام بالسهام. فسلَّ بنو هاشم سيوفهم، لكن الإمام الحسين عليه السلام منعهم قائلاً: (الله الله لا تضيّعوا وصيّة أخي). ثمّ أخرجوا 70 سهماً من الجنازة.
– وكان الإمام الحسن عليه السلام قد أخبر الإمام الحسين عليه السلام بقوله: (واعلم أنّه سيصيبني من الحمراء ما يعلم الله والناس صنيعها وعداوتها لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وعداوتها لنا أهل البيت).
– وبعد ذلك قال سيّد الشهداء عليه السلام: (والله لولا عهد الحسن عليه السلام إليّ بحقن الدماء وأن لا أهرق في أمره محجمة دم لعلمتم كيف تأخذ سيوف الله منكم مأخذها وقد نقضتم العهد بيننا وبينكم وأبطلتم عليكم لأنفسنا). وحملوا الجسد الطاهر ودفنوه في البقيع عند جدّته فاطمة بنت أسد عليه السلام.
– اللهُمَّ عجّل لوليّك الفرج :