ندوة ثقافية إجتماعية بعنوان ” أسس التعامل الأسري .. الحب و الإحترام نموذجاً ” أقامتها مؤسسة العقيلة السورية

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

– كما الجذر لا ينمو دون أوراق .. ولا يستوي النهار للمرء دون الليل .. كذلك الحياة الأسرية لا يمكن أن تنهض دون جناحيها المرأة و الرجل .. لا يمكن أن تكتمل دون وشائج المحبة بين المرأة و الرجل .

– وإنطلاقاً من أهمية الأسرة وضرورة إنجاح هذه العلاقة الأسرية ، أقامت مؤسسة العقيلة السورية بجوار مقام السيدة زينب عليها السلام ، وضمن سلسلة ندواتها الثقافية ، ندوة بعنوان ” أسس التعامل الأسري ، الحب والاحترام نموذجاً “ .

– ألقاها سماحة السيد الدكتور عبد الكريم الحيدري حفظه الله ، بحضور رئيس مجلس الأمناء المدير العام لمؤسسة العقيلة ، سماحة السيد الدكتور محمد أحمد الحجي الموسوي ، وذلك في حسينية سماحة آية الله السيد أحمد الواحدي دام ظله الشريف . 

– وقد تحدث المحاضر عن أهم العوامل التي تسهم في إنجاح العلاقة الزوجية ومن أبرزها ” المحبة المتبادلة بين الطرفين والاحترام المتبادل “ ، إذ شدد سماحته على فكرة السكن التي وصف بها الله الحياة الزوجية .. ومعاني هذه السكينة التي ينبثق منها الإحساس بالآمان و الطمأنينة والسعادة والشعور بالرضا .

– وكيف أن الاحترام المتبادل يعمّق الشعور بالآخر .. ويحدد المسؤوليات على عاتق كل واحد من الزوجين فينتفي الظلم ويحل محله البر والإحسان .

– وأكد سماحته أن وجود مثل هذا التعامل يؤثر إيجاباً على الأسرة ككل و على المجتمع فمن النتائج على صعيد الأسرة تخفيف حدة التوتر بين الزوجين ، وبالتالي خلق أسرة نموذجية يتربى بها الأبناء على المحبة والهدوء النفسي والاحترام بين الإخوة فيما بينهم من جهة و بينهم و بين الوالدين من جهة أخرى .. ولا شك أن ثمار هذا التعامل الأسري المبني على التعامل باحترام و محبة لا بد أن يخفف من حالات الطلاق والانفصال الأسري .

– مما ينعكس إيجاباً على مجتمع خال من عقد الطلاق ومشاكله وتأثيراته على الرجل من جهة وعلى الأم والأبناء من جهة أخرى .

– وقد ضرب سماحته أمثلة من القرآن والسنة ، مستشهداً بحياة آل البيت عليهم السلام والصالحين ونماذج من المجتمع أملاً أن تكون هذه الندوة فاتحة خير للتعامل الأسري اىقائم على المحبة والأحترام أولاً و آخراً .

– ومن الجدير بالذكر أن هذه الندوة حضرتها مجموعة كبيرة من الأخوات اللواتي أشدن بالندوة ومحاورها مما يدل على مدى الاهتمام الكبير لمؤسسة العقيلة السورية في هذا المجال . 

– لذلك كان لا بد من الشكر الموصول للمؤسسة على تسليطها الضوء على قضايا حياتية مهمة ربما يغفل عنها الكثيرون . أختتمت الندوة بالصلاة على محمد وآل محمد .