– عندما تهب نسائم الروح تتماهى باحثة عن شاطئ آمان .. وتحط سفن الحب على ساحل المحبة عند بحر المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم لتتزود من نبع العشق بالعشق و تغرف من نبع الخير .. وترتشف من نبع الجود بالجود لأن محبته ترياق القلوب وعشقه دواء الأرواح و ذكره شفاء الوجدان و النفوس .
– وبمناسبة ذكرى استشهاده صلى الله عليه وآله وسلم ، وبحضور سماحة السيد محمد أمين حسين الرجا ” دامت بركاته ” أقيم المجلس الحسيني في حسينية الإمام الكاظم عليه السلام التابعة مؤسسة آل الرسول الثقافيّة الخيريّة ، بجوار منزل سماحة السيد حسين الرجا في مدينة السيدة زينب عليها السلام .
– حيث بدأ المجلس بقراءة آيات من الذكر الحكيم ، ثم ألقى خطيب منبر آل البيت عليهم السلام ” سماحة الشيخ أكرم كرابيج ” كلمة مطولة في استشهاد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، ومما جاء فيها أن النبي طلب أمير المؤمنين ” الإمام علي عليه السلام ” ، فدخل عليه باكيا منادياً ” وامحمداه ” فتناجيا ساعة ثم قام أمير المؤمنين عليه السلام ، فسأله القوم يا علي ماذا قال لك رسول الله فقال (علمني ألف باب من الحلال والحرام و ما هو كان و ما هو كائن إلى يوم القيامة ، كل باب يفتح منه ألف باب حتى علمني علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب و أوصاني بما أنا قائم به إن شاء الله ) فلما دنت ساعة رسول الله أقبلت فاطمة الزهراء تبكي فقال النبي لعلي يا علي ويل لمن ظلمها ، ويل لمن هتك حرمتها ، ويل لمن أغلق بابها .. اللهم إني بريء منهم وأخبرهم النبي بأن الحسن عليه السلام يموت مسموماً وأبا عبد الله الحسين عليه السلام يموت مقتولاً و أن زينب عليها السلام ترّحل إلى الشام .
– كما أضاف الشيخ كرابيج ، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم غشي عليه فإذا بطارق يستأذن ليدخل على رسول الله مرة تلو مرة وفي كل مرة يرد ويقال له النبي في شغل عنك الساعة حتى أفاق النبي و قال لهم قومي افتحي إنه ملك الموت و خيره بين أن يبقى أو يختار الرفيق الأعلى فأخبره جبريل بأن الله أشتاق إليه و تلا عليه ( و للآخرة خير لك من الأولى و لسوف يعطيك ربك فترضى ) فقال يا ملك الموت امض لما أمرك الله وبعد ذلك طلب من ملك الموت التخفيف عن أمتهة في النزع فقال لملك الموت يا ملك الموت ثقّل عليّو خفّف عن أمتي .
– وصفاً غسل علي للنبي وتكفينه ودفنه ، بتلك معجزة الإلهية ، التي لا يعرفها الكثير .
– اختم المجلس بالصلاة على محمد و آل محمد ، والدعاء والتضرع إلى الله العلي القدير داعياً فيه رب العزة والجبروت بالفرج العاجل لبلاد المسلمين والشفاء للمرضى والرحمة للموتى ببركة محمد و آل محمد .
– بحضور سماحة السيد محمد أمين الرجا