سورية تنتصر .. رغم كيد الحاقدين : بقلم : نبيل فوزات نوفل

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس قسم الدراسات_نبيل فوزات نوفل

 

 

 

 

– رغم الحصار ، بأنواعه ، ورغم الاعتداءات المتكررة التي تقابلها سورية بالصمت الاستراتيجي ، فهي سائرة إلى الانتصار النهائي ، فالتحولات الدولية في التحالفات الدولية والعلاقات المتوترة بين قطب العدوان على سورية ، وانتصارات الحلفاء والأصدقاء ، كلها تعلن عن انتصار سورية ، وأن انبلاج فجرها بات قريباً ، فالمدقق في الممارسات الأمريكية وتعاملها مع ما يسمون أنفسهم أصدقاء وحلفاء أمريكا تتعامل معهم  بدونية وترميهم وتخلعهم كما تخلع الحذاء ، فبعدما تأكد فشلها  في سورية خاصة و” الشرق الأوسط عامة ” ، وتغير الموقف التركي الذي أخذ يرفض التبعية المطلقة للبيت الأبيض، بدأت إدارة بايدن تمارس الضغوط على أوردوغان بدءاً من رفع الحضر على توريد الأسلحة لقبرص واليونان ، وهذا سيزيد الشرخ والتباعد بينها وبين تركيا التي وجدت مصالحها مع روسيا والصين والدول العربية والإسلامية ، وبدأت تخرج على بيت الطاعة الأمريكي ، وأخذت تتوسل لقاء مع سورية ، وعودة العلاقات معها ، والتخلي عن الإخوان المسلمين ، والتلويح بالتخلي عن ما يسمى معارضة وبدأت تأخذ بالنصيحة الروسية بالعودة لعلاقات طبيعية مع سورية والتخلي عن دعم الإرهابيين هذه معالم انتصار كبير لسورية ، فعندما تعود حماس وتتخلى قطر عن دعم الإخوان هو معلم واضح على انتصار سورية وخطأ الآخرين الذين يعودون تائبين معترفين بما ارتكبت أيديهم من جرائم بحق سورية التي تستقبلهم  بشموخ،وأخوة ، بعيداً عن الحقد ، بموقف المنتصر، الذي يحافظ على كرامة المهزوم ، لأنها بلد الكرامة ، فكما فعلت مع الإمارات هي فاعلة مع غيرها ، لأنها تعلم المخطط الشيطاني الذي يستهدف الأمة جمعاء ، وتعلم أن كل تباعد وفرقة يصب في خانة الأعداء ، ولعل الذين أخطؤوا بحقها يتعلمون الدرس بأن لا كرامة لهم من دون أمتهم وقلعتها وحصنها سورية .

– كل انتصار يحققه الحلفاء والأصدقاء هو انتصار لسورية ويضيف مدماكاً جديداً في بناء الانتصار الأكبر ، ما وصلت إليه إيران من تقدم علمي وانتصار في صراعها مع قوى الاستكبار العالمي يدعم صمود سورية ويعزز محور المقاومة فإيران انتصرت  وتفاوض من موقع القوة والكبرياء ،لا تستجدي أحداً ، وقد خرجت من قمقم الحصار بفضل براعة قيادتها وحكمتها في نسج علاقات قوية مع روسيا والصين ومنظمة شنغهاي والكثير من دول العالم المناهضة للإمبريالية والصهيونية .

– كذلك روسيا وإدارتها الذكية والقوية للصراع مع الغرب الاستعماري وقلب الطاولة على رؤوس الغرب الذي أراد من حرب أوكرانيا هزيمة روسيا وزجها في مستنقع كبير إلا أن الأمور جاءت عكس ما ترغب رياح قوى الغرب الإمبريالي  فانتصرا وأصبحت أكثر قوة وصلابة  ما انعكس على إدارة الملف السوري وخاصة في العلاقات مع تركيا وغير ذلك .

– إن على السوريين اليوم إستنفار كل طاقاتهم ، والاستفادة من كل شبر وثروة لديهم ، وأن يحولوا سورية لورشة عمل ، الكل فيها له دور ، ولا مكان لمتقاعس ،أو مخل بالنظام العام ، وضرب كل اللصوص والحيتان الذين يمتصون دم الناس، ومحاربة الفاسدين ،وكل من يتقاعس في أداء واجبه والمهمة الموكولة له ، فسورية تستحق من أبنائها التضحية لكي تبقى منارة العرب والأحرار،وكما انتصرت عبر تاريخها على الغزاة هي اليوم قادرة وانتصرت وهي على طريق استكمال انتصارها الكبير  بتحرير كل شبر من أرضها واستعادة ثرواتها المنهوبة ويخطئ من يظن أنها تساوم أو تهادن في ذلك .