– تابعت وزيرة الثقافة د.لبانة مشوّح والوفد المرافق لها زيارتها إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بلقاء موسع مع وزير التربية و التعليم الإيراني يوسف نوري وفريق عمله بحضور السفير السوري لدى طهران الدكتور شفيق ديوب.
– وأكدت الوزيرة مشوّح ضرورة أن تكون الثقافة صنوا متلازما للتربية لأن التربية والتعليم دون زاد ثقافي تخرج متعلماً ولا تخرج إنساناً مفكراً قادراً على مواجهة تحديات الحياة، وتحدثت عن الجهود التي قدمتها وزارة الثقافة من خلال مديرية ثقافة الطفل ومديرية تعليم الكبار والتنمية المجتمعية لدعم وزارة التربية السورية في ظل التحديات التي واجهتها خلال الحرب التي شنت على سورية كاستقطاب الأطفال و الكبار من المهجرين قصراً والمرتدين إلى الأمية وذلك ضمن برامج تمت بالتعاون مع منظمة اليونسكو للتعليم المتكامل ومهارات الحياة تمهيداً لدمجهم في النظام التعليمي.
– كما أوضحت مشوّح اهتمام الوزارة بدعم الاطفال واليافعين عبر مديرية ثقافة الطفل بإشرافها على كل الأنشطة المتعلقة بالطفولة بالتعاون مع جميع المديريات والهيئات التابعة لوزارة الثقافة واطلاقها لمجموعة من المسابقات الأدبية والفنية للأطفال واليافعين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، منوهة بأن الحرب الإرهابية التي دمرت عدداً كبيراً من المراكز الثقافية السورية لم تكن وزارة الثقافة عن ممارسة نشاطاتها فتوسعت في أنشطتها لتشمل المدارس والمتاحف و الساحات العامة ، كما وتحدثت عن رعاية الوزارة للمواهب الفنية والموسيقية للأطفال من عمر ٦ لغاية ١٧ وتأهيلهم بمناهج أكاديمية، والإصدارات الخاصة بالأطفال واليافعين التي تقدمها الوزارة عبر الهيئة العامة السورية للكتاب وتزود مكتبات المدارس بها وتقيم المعارض وأنشطة متنوعة ضمن محور ” كتابي رفيقي”.
– بدوره عبر نوري عن امتتناه لوقف سورية بجانب إيران خلال فترة الحصار عليها ورد الجميل من قبل الحكومة الإيرانية خلال الحرب على سورية، وقدم وفريق عمله عرضاً عن أعمال الوزارة والبرامج والمشاريع التي تقدمها بكافة أنحاء إيران عبر المديريات والهيئات التابعة لها المختصة بدعم المواهب والصناعة السينمائية المخصصة للطفل والرسوم المتحركة وتعليم اللغة العربية، منوها لإمكانية تبادل الخبرات بين البلدين و الإستفادة من تجربة محرك البجث الذي اطلقته الجمهورية الإسلامية المخصص للاطفال ليكونوا بفضاء سليم، ووثيقة التطور الأساسي للمواد النظرية والتي تم ترجمتها للغة العربية، و الاستفادة من التجربة السورية الناجحة في مجال تعليم اللغة العربية.
– كما اتفق الجانبان على تبادل الخبرات في شتى المجالات المتعلقة بتنمية ثقافة الطفل وبناء شخصيته وتعزيز انتمائه الوطني وتبادل المطبوعات والأفلام الموجهة للأطفال المترجمة إلى اللغة العربية للمشاركة في أسبوع الثقافة الإيراني في سورية والذي يقام بدمشق بعد حوالي أسبوعين.