#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهير البغدادي
– تتلألأ النجوم وتلتمع في السماء تذكّر العالم بمنارات الهداية على الأرض .. حتى لا ننسى نجوم الأرض و كواكبها .. فما بالك عندما يكون النجم بحجم الدنيا مكانة و قدراً و شرفاً .. فما بالك بمن قال عنه النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ” سيد شباب الجنة وكان ريحانته في الدنيا “ .
– إنه الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، وفي عاشوراء تحلو الذكرى بقدر مرارتها فنتعلم من الذكرى الحزينة ذكرى استشهاده الدروس والعبر والحكم لنكون أهلاً بالانتماء إلى عذب الحديث ، طلق المحيا ، جميل المبسم ناصر الضعيف ، وصانع الخير ، النابض قلبه دائماً بالحب للجميع .
– وإكراماً لقدره العالي ومكانته العظيمة ، أقامت ” حسينية سماحة آية الله السيد أحمد الواحدي دام ظله “ مجلس عزاء لسيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام تحت عنوان { و اعتصموا بحبل الله } ، بحضور رجال الدين وشخصيات اجتماعية وثقافية وعلمية وحشد غفير من الحضور .
– حيث بدأ المجلس بتلاوة عطرة من القرآن الحكيم ، بعد ذلك ، ألقى خادم منبر آل البيت عليهم السلام ، الخطيب الحسيني سماحة السيد أحمد العلي ، كلمة تحدث من خلالها عن الحسين ومناقبه وشمائله وصفاته ، فقد كان صادقاً أمينا كريم الشمائل شجاعاً لا تأخذه في الله لومة لائم ، لا ، يقول لغوا ولا ينطق إلا بالطيب من القول .
– وأكد سماحته أن ” الحسين عليه السلام “ كان في كل أموره وقّافاً عند حدود الله عاملاً بالشريعة أصولها و فروعها ومن أجل مقاصدها ” الاعتصام بحبل الله “ فتجده في كل حركاته وسكناته متمسكاً بأمور الشريعة و مقاصدها عاملا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باعتبارهما من فروع الدين الأساسية .
– ورأى سماحته أن أفضلية الأمة في قوله تعالى { كنتم خير أمة أخرجت للناس } مرهونة بتطبيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإذا ما حدث تقصير في هذا الأمر تراجعت الأفضلية ومن تعمق في الآية يجد أن الإيمان لا يستقيم إلا أن يظهر الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر الذي كان ديدن الحسين عليه السلام ودأبه و شغله الدائم .
– وأكد سماحته ، أن صلاح أي مجتمع يكون بهذا الأمر وتكون ثمرات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فردية تنعكس في حياة الفرد حباً وخيراً ومجتمعية ينصلح المجتمع كله بتطبيقه ويفسد بالبعد عنه .
– واعتبر سماحته الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أولى مهام الأنبياء وأوصيائهم ومن ثم العلماء باعتبارهم ورثة الأنبياء فكل قوم قصّروا بمسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ابتلاهم الله بأن يولي عليهم شرارهم فيدعوا خيارهم فلا يستجاب لهم .
– وبيّن سماحته أن للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شروطاً عدة من أولها وأبرزها هو العلم بالمعروف و العلم بالمنكر فمن المعروف الحث على إقامة الصلاة و الزكاة والصيام والحث على صلة الأرحام وبر الوالدين .
– أما المنكر فهو المحرم كشرب الخمر والكذب والقطيعة بين الأرحام ولعب النرد ولا بد في هذا أن يراعى الواجب العرفي والأخلاقي ، ليخلص سماحته بأن سيرة الحسين عليه السلام كانت كلها أمرا بالمعروف و نهيا عن المنكر و ما أراد إلا الإحسان والتوفيق في كل حركاته وسكناته .
– اختتم المجلس بالدعاء والصلاة على محمد وآل محمد ، وتوزيع وجبات الطعام تبركاً .