#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهير البغدادي
– منذ خلق الله سبحانه وتعالى الأرض ومن عليها .. ظهر الخير والشر .. ظهر النور والظلمة .. ظهر الحب و الكره .. جبلّة جبل الله بها عباده ليميز الخبيث من الطيب .. ليميز الأشرار والطيبيبن .
– لأن هذه الدنيا دار ابتلاء ، وأشد الناس ابتلاء الأنبياء وآل بيت رسول الله صلَ عليه وآله ، ثم الذين يلونهم ، ولعل أشد ظلم في التاريخ وقع على سبطي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وريحانتيه ” الإمام الحسين و الحسن عليهما السلام “ .
– في عاشوراء تمر ذكرى كربلاء هذه الذكرى الأليمة على النفس ، الموجعة للروح ، الضاربة في أعمق ذكريات الذاكرة لا تنفصل عن الحياة في كل وقت ، وكان عاشوراء مدرسة تعلّم الأجيال الصدع بالحق ومواجهة الطواغيت ومقاومة الباطل مهما بذلنا من تضحيات وقدّمنا من الشهداء .
– كربلاء الحسين عليه السلام منارة لكل المقاومين وراية ضدد الظلم والجبروت بأن الوقوف مع الحق مكلف و لكنه الشرف العالي الرفيع من الأذى .
– إنه الشرف الذي ما بعده غاية ولا بعده مكانة إنما هو ظل الخلود عند مليك مقتدر .. كربلاء الحسين نور هداية لكل مقاوم شريف يدافع عن أرضه وعقيدته ومبادئه ضدد الظلم والطغيان ، ضد الأعاصير الهائجة كالبركان .
– وبهذه المناسبة العظيمة قدراً ومكانةً ، وتأثيراً ، أقام مكتب العلاقات العامة في ” المقاومة الإسلامية حركة النجباء “ سورية ، مجلسها الحسيني السنوي بذكرى استشهاد أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، وذلك في حسينينة عمار بن ياسر في مدينة السيدة زينب عليها السلام ، بحضور رجال الدين والفعاليات الاجتماعية والأهلية والإعلامية وشباب عاهدت على حمل راية الحسين عليه السلام .
– حيث بدأ المجلس بقراءة عطرة من آيات الذكر الحكيم بصوت القارئ السيد جمال الطحان ، وتمت كذلك قراءة المجلس لسماحة الشيخ محمد الخاقاني ذكّرمن خلالها أهمية المناسبة الأليمة واستخلاص الدروس والعبر ، فيما صدح صوت الرادود الحسيني أحمد البهادلي بيأت حزينة أكدت الإنتماء لسيد الشهداء عليه السلام .
– وقد استعرض سماحة الشيخ محمد الخاقاني في كلمة جامعة مانعة ، أحداث كربلاء ، وكيف تجرأ شرذمة بني أمية على النيل من سبط رسول الله وآل بيته من ” صغار وكبار .. نساء ورجال “ ليؤكد أنه بعد استشهاد الحسين عليه السلام اشمئز الناس من حكم بني أمية وأخذت الثورات تنطلق في كل مكان حتى أقضت مضاجع الظالمين .
– منوهاً أن استشهاد الحسين عليه السلام كان ومازال نبراساً ” للمجاهدين والثائرين والمقاومين “ في وجه كل الطواغيت عبر التاريخ ، لذلك قيل ( كل ثورة كربلاء ) .
– وأضاف الخاقاني ، بأن الهدف السامي كان للحسين عليه السلام أن يعلمنا دروساً بالوقوف في وجه الظالمين و الطغاة إلى يومنا هذا المتمثلة في الإمبريالية وأمريكا والصهيونية العالمية وصولاً إلى كيان الاحتلال ، أو بما يسمى ، إسرائيل ، والتي بات زوالها قريباً ، بفضل قوة محور المقاومة والمقاومات الإسلامية ومنها ” المقاومة الإسلامية – حركة النجباء “ التي أخدت على عاتقها وتعهدت أمام الله وأمام الشعوب المستضعفة بالدفاع عن حقوحقهم المغتصبة ، إمتداد لطريق الحسين عليه السلام ، ورفض الخضوع لهذا الخط تحت أية مبررات كالعيش بسلام وأمن و ما إلى ذلك .
– واستعرض الخاقاني ، فعل العديد من دول الخليج الخاضعة لقوى الاستكبار العالمي ، مشيراَ بأن هؤلاء لم يأخذوا من الحسين كلمته إنما خرجت لطلب الإصلاح .
– وأضاف الخاقاني ، إننا شيعة الحسين وعلينا أن نسير على نهجه ، فمثلنا ، لا يبايع أو يعاهد قوى الاستكبار بل نقاومه في كل مكان وفي كل زمان .
– وقال الخاقاني ، هذه الشام لولا صمود الشعب السوري ودعم الشرفاء والمقاومة الإسلامية لم تبق الشام كما هي عليه الآن عصّية على إسرائيل وأمريكا ، وكذلك العراق وكذلك اليمن ولبنان .
– وأشاد الخاقاني ، بالمقاومة الإسلامية قائلاً : إن محور المقاومة يرفع شعار الحسين ( هيهات منا الذلة ) هذا المشروع الحسيني الباقي في نفوسنا وضمائرنا وتصرفاتنا ومنهجنا ، لا يتوهمن أحد أن عاشوراء هو بكاء ولطم على الصدور وحسب لأن البكاء مطلوب حسب الروايات والأسانيد التي تؤكد بكاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم على سبطه الحسين حين أخبره جبرائيل بالخبر ، كما في حديث أم سلمة الطويل وإنما علينا أن نفهم أيضاً نهضة عاشوراء ونتعلم الدروس منها في كل عصر وأن نقف في وجه الطواغيت في كل مكان وزمان مهما كلف من التضحيات وبذل الدماء .
– بدوره أكد سماحة السيد محمود الموسوي حفظه الله مدير مكتب العلاقات العامة في ” المقاومة الإسلامية – حركة النجباء “ سورية ، في تصريح لوكالة إيران اليوم الإخبارية ربطاً من خلاله بين استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وحركة المقاومة الإسلامية ، مؤكداً أن حركة النجباء ممثلة بالمجاهد الشيخ أكرم الكعبي حفظه الله ، ما استلهمت تعاليمها ومبادئها في الدفاع عن الحق من جهة والدفاع عن المصتضعفين في كل مكان من جهة أخرى ، إلا اقتداءً بهداية الحسين في كربلاء ، وتضحية الحسين في كربلاء ، ودماء الحسين في كربلاء وفداء الحسين في كربلاء .
– مشيراً بأن الثورات الحقيقية الكبيرة تهتدي بالعظماء ، متسائلاً ..؟ ، وهل أعظم من الحسين عليه السلام سيد شباب أهل الجنة ، وسبط النبي وريحانته من الدنيا .
– مضيفاً ، بأن ذكرى كربلاء تعطينا الكثير من العبر والكثير من الدروس المستفادة ولعل أبرزها الثبات على الحق مهما اشتدّ ظلام الليل وتكالب المتكالبون ، ثم إن استشهاد الحسين أرّخ لمرحلة جديدة في تاريخ الأمة استمر حتى اليوم يزيد فيه الطواغيت طغياناً وكفراً ، لا يرون نور الحق ودرب الحقيقة وإن كانت أمامهم .
– مؤكداَ أن استشهاد الحسين علّم الأجيال المعنى الحقيقي للصبر رغم كل التضحيات والدماء ، غير أن الصبر في الشدة قلما يتمتع به الناس بل لا يتمتع به إلا أولئك الراسخون في العلم .. الراسخون في محبة الإظام الحسين .
– وختم سماحة السيد الموسوي كلمته بالقول : إن حركة النجباء في سورية ، إذ تقيم مجلس العزاء هذا بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام فإنها تعاهده على استلهام معاني كربلاء ودروس كربلاء وأن تسير على نهج المقاومة حتى دحر العدوان وتحرير الأوطان من الرجس والأوثان التي اتخذوها سنداً وعضداً ، وإحقاق الحق أسوة وقدوة بأبي عبد الله الحسين عليه السلام ، وتحرير الأقصى الشريف والجولان المحتل من براثن المحتلين .
– داعياً الله أن يحفظ السيد القائد المفدى ” الإمام الخامنئي ” دام ظله الوارف ، وسماحة المجاهد الشيخ أكرم الكعبي حفظه الله ، الأمين العام لحركة النجباء ، ومحور المقاومة وكل الشرفاء أجمعين .
– اختتم المجلس بالصلاة على النبي وآله ، وتوزيع الطعام تبركاً .
– سماحة الشيخ محمد الخاقاني
– الرادود الحسيني أحمد البهادلي