#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهير البغدادي
– تمر الأيام وتتوالى وبين طياتها تمر ذكريات كثيرة عبر الزمان .. فالذكريات العظيمة نستحضرها في كل وقت لما لها من تأثير في الإنسان و روحه ومسار حياته الخاصة أو العامة .
– وهل هناك يوم أعظم من عيد الغدير ” عيد الله الأكبر ” في قلوب المسلمين والمحبين والموالين لأمير المؤمنين عليه السلام ولآل بيت رسول الله ( ص ) .
– وهل هناك يوم أكثر تأثيراً وخلوداً من يوم غدير خم .
– وهل أجمل من أن الله سبحانه وتعالى ، اختار هذا اليوم ليكون فيه تمام النعمة على البشرية والإنسانية جمعاء ، وذلك بتعيين وصي النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ألا وهو أمير المؤمنين علي عليه السلام .
– إنه اليوم المشهود اليوم العظيم تنزلت فيه الرحمات والبركات في كل أرجاء المعمورة بولاية أميراً للمؤمنين ، اختياره الله له وصياً على المسلمين بعد النبي محمد عليه السلام والأحاديث الشريفة المتواترة في هذا المقام أكثر من أن تحصى وتوجها الله بالولاية صراحة حين نزلت في ذلك اليوم الخالد في دنيا الإسلام هذه الآية الكريمة : { اليَومُ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيكُمْ نِعمَـتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً } ، فقد اكتمل الدين بولاية أمير المؤمنين عليه السلام .
– وبهذه المناسبة العظيمة أقامت ” المقاومة الإسلامية حركة النجباء “ ممثلةً بسماحة السيد محمود الموسوي حفظه الله مدير مكتب العلاقات العامة في سورية ، حفلا بهيجاً ، وذلك في حسينية عمار بن ياسر بجوار مقام السيدة زينب عليها السلام ، بحضور ممثلاً عن مكتب الولي الفقيه ، السيد القائد المفدى ” الإمام الخامنئي “ دام ظله الوارف في سورية ورجال الدين والعلماء العاملين وشخصيات ثقافية وفكرية واجتماعية وإعلامية وشيوخ العشائر وحشد من المؤمنين والموالين لآل بيت رسول الله صلَ الله عليه وآله وسلم .
– بدوره أكد ” سماحة السيد محمود الموسوي حفظه الله “ في كلمةً جامعة مانعة تحدث فيها عن عيد الغدير ، عيد الله الأكبر ، مستعرضاً مراحل تاريخية ذاكراً دلالات هذا الحدث وتأثيراته على واقع الأمة وكيفية الاستفادة من الدروس العظيمة في هذا الحدث الاستثنائي في تاريخ البشرية .
– واعتبر ” السيد الموسوي “ أن الاحتفال ما هو إلا ميثاق وتجديد العهد والولاء للإمام علي عليه السلام وللإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه ، والاستمرار في النهج القويم ، نهج الحق والدين والمقاومة تحت راية الأمين العام للمقاومة الإسلامية – حركة النجباء المجاهد الشيخ أكرم الكعبي حفظه الله حتى تحرير الأرض والإنسان من براثن الطغيان في كل مكان وزمان .
– وأشار ” السيد الموسوي “ إلى الموقف والتاريخ الذي حدث فيه غدير خم ، حيث قال : إن الله سبحانه وتعالى أمر نبيه العظيم بتبليغ هذا الأمر في قوله تعالى { يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك } ، منوهاً أن جميع الروايات والمفسرين تؤكد أن هذه الآية من سورة المائدة هي من أواخر الآيات التي نز لت على رسول الله ( ص ) .
– بالتالي لا يمكن أن يكون الأمر بتبليغ الواجبات من العبادات كالحج والصوم لأن التبليغ بهذا الأمر قد تم قبل نزول هذه الآيات و بالتالي لا يمكن أن يكون تبليغاً عن أمور الدين ، وقد ذهب بعض المفسرين إلى أنه موضوع زينب بنت جحش ، وغيره من الأقوال كثير والحقيقة أن الله سبحانه ما خاطب النبي بهذه اللهجة إلا لأمر جلل وعظيم ، حيث كان النبي ( ص ) يتخوف من المنافقين أن يشيعوا أن النبي ( ص ) مال إلى ابن عمه .
– وأضاف ” السيد الموسوي ” بأن كل الأنبياء والرسل كان لهم أوصياء ، فهذا موسى كليم الله كان وصيه أخوه هارون والأنبياء ليس لهم الحق في اختيار الأوصياء وإنما اختيار الوصي هو لله عز و جل ، فهو سبحانه يختار الوصي و يختار الرسول و الولي لذلك كان قول الله { فما بلغت } لأنه اختيار الله .
– كما وضّح سماحته بأن هذه المناسبة العظيمة على قلوب المسلمين لها دلالتها و واجباتها و فيها ثلاث شهادات بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأن علياً عليه السلام ولي الله و وصيه .
– وختم ” السيد الموسوي “ كلمته بالقول : من هنا كان الالتزام بنهج المقاومة أسوة بولي أمر المسلمين القائد الإمام علي الخامنئي ، وتجديد العهد والميثاق على الجهاد والنضال حتى استعادة الحقوق المغتصبة ، لأن إحياء الذكرى العطرة للعيد الأكبر ما هو فقط بالاحتفال ، وإنما بالاقتداء بالحق والصدع به وتبليغ الحق دون تخوف والسعي لإطاعة ولي الأمر وحبه وعدم معصيته لأنه الموكل من الله في الأرض .