#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهير البغدادي
– عيد الغدير .. عيد المسلمين الأكبر .. العيد الذي باركته الأرض والسماء .. العيد العظيم الذي أتم الله فيه النعمة على المسلمين بعد استكمال الدين وأحكامه وجعل الولاية من تمام النعمة لأمير المؤمنين علي عليه السلام ، فكان رضا الله التام على هذه الأمة الإسلامية ليكون مسار خط الولاية استكمالاً وإتماماً لخط النبوة الذي أمر به الله الأنبياء منذ آدم عليه السلام .
– ولعظمة هذا اليوم كان لا بد من إحياء ذكراه وتنفس عبير أريجه وعبقه لتنتشي القلوب فرحاً وطمأنينة ، ولتتلقف العقول الدروس والعبر منه ولتتنزل السكينة على أرواح عاهدت الإمام على المحبة والطاعة والولاء .
– وبهذه المناسبة العطرة أقام مكتب ولي أمر المسلمين السيد القائد المفدى ” الإمام الخامنئي “ دام ظله الوارف في سورية احتفالاً كبيراًٍ حضره ممثل الولي الفقيه ” سماحة حجة الإسلام والمسليمين .. الشيخ حميد صفار الهرندي “ حفظه الله ، وسعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى سورية الدكتور مهدي سبحاني ، وثلة مباركة من العلماء وأئمة الحوزات وطلبة العلوم الدينية وشيوخ العشائر وجموع غفيرة من المحبين لإمام الغر المحجىين مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، وقد بدأ الحفل بقراءة عطرة من آي الذكر الحكيم ، كما وألقيت وقصائد إنشادية من وحي المناسبة لأشبال فرقة حوزة الإمام الخميني ( ق . س ) ، كما أبدعت فرقة العقيلة للإنشاد الديني .
– وقد ألقى ” سماحة السيد أيمن زيتون “ مدير مجمع الرسول الأعظم ( ص ) بمحافظة اللاذقية ، كلمة جامعة مانعة لمحطات سريعة اقتطفها من حديقة الغدير لما فيه من صلاح ومعرفة وتثبيت لإيماننا في هذا العيد العظيم ومن أبرز هذه المحطات ، أن قضية الغدير لم تكن صدفة وإنما مهّد لها رسول الله منذ اللحظة الأولى لانطلاقة الرسالة في مكة واستمر هذا التبليغ والتوجيه إلى أحقية أمير المؤمنين علي عليه السلام بالولاية يوماً بعد يوم وموقفا تلو موقف ولم يدخر النبي عليه السلام مناسبة إلا وأشار إلى مرجعية علي وآل البيت عليهم السلام .
– وأشار السيد أيمين ، إلى أن مئات الأحاديث الشريفة المتواترة والتي يخبر بها النبي المسلمين عن علم علي وقضاء علي وحكمة علي وشجاعة علي و زهد علي ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر ( علي مع الحق والحق مع علي .. علي مني بمنزلة الروح من الجسد .. علي أتقاكم .. أنا مدينة العلم وعلي بابها ) ليكون يوم الغدير اختيار الله عز و جل في المكان و الزمان كما شاء الله عز و جل .
– أما الأمر الثاني الذي أثاره السيد أيمن زيتون بأن الذي يتصدى للإمامة ينبغي أن يكون مطلعا على تنامي أهداف الله عز و جل في بعثة الأنبياء و الرسل و أن يكون عالما بكل ما ينبغي للأمة أن تجد فيه أمر صلاحها و سعادتها ، وينبغي أن يكون الإمام ممثلاً حقيقياً عن الله عز و جل تتجلى من خلال رؤيته قدرة الله وعلم الله و رحمة الله و لطف الله وكل أمر من أوامر الله .
– وقد وضّح السيد أيمن زيتون كيف أن الأمة أضاعت البوصلة لأن قضية الغدير وإمامة البيت بحاجة إلى أركان عدة لعل أبرزها هي المعرفة ، أن تعرف إمامك هذه المعرفة ليست للسيرة والحروب التي خاضها والمواقف التي عاشها ، وإنما أن تعرف يقينا أنه ولي الله ” أمره هو أمر الله وطاعته من طاعة الله ومعصيته من معصية الله وحبه هو حب الله “ فتوالي أولياء الله وتتبرأ من أعداء الله ، هذه المعرفة هي التي تمنعك أن توالي عليا وتوالي أمريكا أن توالي علياً وتخضع للظالمين فمعنى أن توالي علياً ألا تقدم على حب علي ولا طاعة علي شيئاً ، وحين يعرف الإنسان إمامه يقدم الدماء رخيصة في سبيل الله .
– فالمطلوب من الجميع كما يرى السيد أيمن زيتون هو معرفة الإمام والطاعة للإمام وتسليم الأمر للإمام وفي عصر غيبته تكمن المعرفة في طاعة ولي الأمر والمراجع والفقهاء والولي الفقيه الذي نصبه الله سبحانه وتعالى على المسليمين .
– دعياً في ختام كلمته للتعلم من أخلاق الغدير وأن تكون الأرواح ممتلئة بالحب الشرعي وطائعة لصاحب العصر والزمان عجلَ الله تعالى فرجه الشريف ، وللحضور دوام الحصة والعافية مباركاً لهم بهذا اليوم العظيم .
– والختام تقبل ” سماحة حجة الإسلام والمسليمين .. الشيخ حميد صفار الهرندي “ حفظه الله ، التهاني والتبريكات من الحضور .