#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس القسم العبري_كرم فواز الجباعي
– قالت مصادر قريبة من بينيت للهيئة العامة للبث الإسرائيلي، إن هدفه كان الذهاب إلى الانتخابات المبكرة بمبادرة منهما، وعدم الانصياع إلى تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو بإسقاط الحكومة. بعد “استنفاد محاولات تحقيق الاستقرار في الائتلاف”.
– اتفق رئيس وزراء العدو نفتالي بينيت ونائبه يائير لابيد اليوم على تقديم مشروع قانون حل الكنيست واجراء انتخابات جديدة هي الخامسة في غضون 3 سنوات وحسب الاتفاق:سيبقى لابيد وزيرا للخارجية خلال فترة الانتخابات بالتوازي مع توليه رئاسة الوزراء بعد حل الكنيست، بينما سيتولى بينيت منصب نائب رئيس الوزراء.وأعلنت إذاعة جيش العدو أن موعد الانتخابات القادمة في الـ 25 من أكتوبر القادم.
– لقد بادر بينيت إلى قرار حل الكنيست وبموجب ذلك يُفترض اجراء انتخابات مبكرة بعد نحو أربعة أشهر، في محاولة للامساك بزمام المبادرة بعدما اكتشف أن فرص سن قانون لحل الكنيست أصبحت مرتفعة بسبب انشقاق أحد اعضاء حزبه، (بعد انشقاقات سابقة) وبهدف قطع الطريق على محاولة نتنياهو تشكيل حكومة بديلة.
– وهو أمر أفصح عنه أيضًا وبشكل صريح وزير المالية افيغدور ليبرمان بالقول إن “الهدف الأساسي هو منع عودة نتنياهو إلى الحكم” في الانتخابات المقبلة المفترض – حتى الآن – اجراؤها في تشرين الأول المقبل.
– مع ذلك، سيبقى نتنياهو يسعى لتشكيل حكومة برئاسته تحول دون اجراء الانتخابات رغم الصعوبات التي تعترضه .
– لكن يبقى هناك هامش لهذا السيناريو ولو كان ضئيلا خاصة بعدما شهدت الساحة الداخلية سلسلة من المفاجآت التي لم يتوقعها المراقبون في داخل كيان العدو، بدءًا من تشكيل حكومة تجمع بين أقصى اليمين واليسار وبمشاركة حزب عربي للمرة الاولى في تاريخ إسرائيل إلى اجراء اربع جولات انتخابية، منذ العام 2019، وتسير “إسرائيل” الآن نحو الخامسة ، وهي ظاهرة غير مسبوقة في التاريخ السياسي لكيان العدو.
– والجدير بالذكر ان المجتمع الإسرائيلي يعاني من العديد من التصدّعات العرقية والأيديولوجية والسياسية، لكن ما هو قائم بين التيارين العلماني والديني يتجاوز التصدّع إلى الصراع على هوية الدولة والمجتمع، وهو صراع يمكن تصنيفه على أنه الأكثر خطورة، خاصة وأنه يتغذى بالتصدعات الاخرى.وتعكس التركيبة السياسية والاجتماعية في “إسرائيل” ظاهرتين أساسيتين : الأول هو تحول “المجتمع” إلى اليمين واليمين الاستيطاني، والثانية، استمرار حالة التشرذم الحزبي والسياسي.
– وترتبط هذه التركيبة بشكل بنيوي بالسياق التاريخي الاستعماري للمجتمع المستورَد من الخارج (المهاجرون اليهود)، وفشل مشروع “بوتقة الصهر” الذي أدى بفعل مجموعة من الديناميات الداخلية، إلى تكريس وتفاقم الانقسامات التي كانت بذورها موجودة منذ العام 1948.
– ومن أبرز نتائج هذه الصيرورة أن الانتخابات أصبحت من الناحية العملية محصورة داخل معسكر اليمين الذي بدوره يشهد ايضًا حالة تشرذم، رغم أنه بالمجمل العام يهيمن على المجتمع والكنيست. ونتائج كل ذلك هي التي تحدد المشهد السياسي – الحكومي.
– عملية انتقال الجنرالات من ميدان الجيش إلى عالم السياسة كارثة .
– شن الاعلام الصهيوني حملة ضد العسكر مع تواتر التسريبات الإسرائيلية عن دخول محتمل لقائد جيش الاحتلال السابق الجنرال غادي آيزنكوت إلى عالم السياسة والتنافس الحزبي، تظهر دعوات إسرائيلية موازية تطالب بعدم حدوث ذلك بسبب تقديرها أنه سيفشل فشلا ذريعا، كما أخفق سابقوه من قادة الجيش الذين دخلوا ميدان الأحزاب السياسية، لأن هؤلاء الجنرالات الذين يقدمون أداء ميدانيا لافتا في الجيش، يتحولون إلى حمقى جبناء في عالم السياسة، مما يترك خيبة أمل كبيرة بين الإسرائيليين.
– مع العلم أنه فور تلميح آيزنكوت بدخول المجال السياسي تداعت عدد من الأحزاب لتبنيه، وفتحت له أذرعها، رغم أن سجل الجنرالات الإسرائيليين الذين فشلوا في هذا المجال أكبر من أن يحصى، ومن أشهرهم : حاييم بارليف، موتي غور، شاؤول موفاز ، داني ياتوم ، ماتان فيلنائي، عمرام متسناع، عامي أيالون ، إسحاق مردخاي ، موشيه يعلون ، غابي أشكنازي ، يوآف غالانت ، وعومر بارليف ، كل هؤلاء ينتمون إلى مجموعة السياسيين الفاشلين.
– أرييه إلداد الكاتب في صحيفة معاريف، ذكر في مقال أن “من وصل من الجنرالات الإسرائيليين إلى موقع قيادة الجيش ثم أصبحوا رؤساء حكومات، فشلوا وأحدثوا الخراب فينا، ومنهم إيهود باراك الذي كان رئيس أركان لامعًا، ورئيس وزراء فاشلًا، وإسحق رابين الذي جلب لنا كارثة أوسلو.
– أما باقي الجنرالات الذين اقتحموا عالم السياسة فقد تبين لاحقا أنهم مجموعة كاذبين وسرعان ما تحطموا، لكن الغريب أن الأحزاب والناخبين الإسرائيليين لم يتعلموا الدرس”.
– وأضاف أن “آخر تجربة حية عن فشل الجنرالات في عالم السياسة تتمثل في انهيار حزب أزرق-أبيض، الذي أسسه الجنرالات الثلاثة وهم يعلون وأشكنازي وغانتس، لأنهم لم يمتلكوا الصفات اللازمة لرجل دولة أو سياسي ناجح، لكنهم واصلوا الصعود إلى الطابق العلوي على أمل أن يكون أحدهم قادرًا على النجاة بنفسه، إلى أن غرقت السفينة كلياً، حتى غانتس الذي ما زال في الحكومة يحاول سحب آيزنكوت للانتقال إلى المستوى السياسي التالي”.
– أما المجلة العسكرية بامحانيه كتبت : لا يتردد الإسرائيليون في اعتبار انتقال الجنرالات من ميدان الجيش إلى عالم السياسة بأنها وصفة أزمات وكوارث، لأنها تعني على الفور نشوب صراعات بين قادة المستويين السياسي والعسكري على آلية اتخاذ القرار، لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية .
– وفي هذه الحالة تظهر معضلة مرتدي الزي العسكري ومرتدي ربطة العنق، وأيهما أكثر حرصا على أمن الدولة ومستقبلها، لا سيما عند المحطات المفصلية، في ظل تزايد المخاطر الأمنية المحيطة بدولة الاحتلال. وتتزامن المعضلة الإسرائيلية مع ما تعانيه منذ سنوات من معضلة باتت تؤرقها، يطلق عليها “غياب جيل التأسيس”، وهم القادة والزعماء الذين امتلك الواحد منهم جواز سفره إلى صناعة القرار السياسي انطلاقاً من “سيرته الذاتية العسكرية الحافلة”، وهو ما تفتقر إليه القيادات السياسية الحالية في إسرائيل، الذين لم تعبر أقدامهم في المعارك، وليس في أجسادهم إصابات من فدائيين فلسطينيين أو جنود عرب، مما يجعلهم بصورة تلقائية أسرى للمتواجدين في مقصورة هيئة الأركان، لكن الإشكال يكمن في انتقال هؤلاء فجأة إلى مكتب الحكومة والكنيست، حينها سيدركون الفرق بين قيادة فرقة عسكرية منضبطة ، وترؤس حزب منفلت .