يوم أسود عرفته الأمة العربية بعد النكسة السعودية في افتتاح المونديال إثر سقوطها المدوي بخماسية كاملة بدون رد أو حتى محاولة تحفظ وجه الكرة السعودية ومن ورائها الكرة العربية.
هذا السقوط الكروي تلاه سقوط أخلاقي و قيمي للجماهير العربية التى كانت في قمة الثمالة و النشوة و هي تشاهد الدب الروسي ينهش الجسد السعودي بمخالبه الحادة.
. اشتعلت وسائل التواصل إثر التصويت السعودي للملف الأمريكي ضد الملف المغربي العربي في سابقة نادرة كانت لها ردود فعل عربية أدت بالجماهير المغربية و العربية إلي تشجيع المنتخب الروسي في مواجهة ممثل العرب الأول بافتتاحية المونديال.
المتعارف عليه أن كل منتخب عربي مشارك في كأس عالمية، لا يمثل دولته فقط إنما هو ممثل أمة كاملة من المحيط إلى الخليج، نفرح عند انتصاره و نحزن إثر هزيمته لأنها هزيمة للبيت العربي و لما في هذه الهزائم من فتح لجروح الماضي من خلال التذكير والإعادة لشريط النكسات العربية وهزائمنا العسكرية و السياسية التى أدت لفقدان فلسطين الحبيبة.
كل كرة روسية ولجت الشباك السعودية تلتها صيحات فرح من جهة و شماتة من جهة أخرى كأن روسيا تنافس الكيان الصهيوني و ليست في مواجهة دولة عربية مسلمة.
أكيد هذا التعاطي الجماهير غير المعتاد لمباراة اليوم لم يكن وليد الصدفة ، إنما جاء نتيجة تراكمات و حساسيات عربية عربية لعل آخرها التصويت الإمارتي السعودي ضد الملف المغربي المترشح لمونديال 2026 لصالح الملف الأمريكي و الذي رأى فيه المغاربة و بقية الشعوب العربية خيانة للوحدة العربية و للدم العربي و ضرب لكل مبادئ الرجولة والنخوة.
13و 14 من جوان 2018 سيظلان محفوران في الذاكرة العربية، أيام الخيانة و الخذلان و أيام ستنضاف لسجلات الهزائم العربية كرويا و أخلاقيا.