#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهير البغدادي
– العطاء شجرة وارفة الظلال تؤتي ثمرها كل حين بإذن ربها ..لا ييبس ورقها و لا يتكسر غصنها ، ماؤها من نهر الكوثر وهواؤها من نعيم الجنان .. وقفها الله لأؤلئك الذين امتلكوا قلوبا فياضة بالحب .. مشغوفة بالجود ..مترعة بالمحبة .. وقفها الله لأؤلئك الذين امتلكوا أرواحا عذبة .. تشع هالة من الحسن والبهاء .. وتبعث الأنس في النفوس وتنير الدروب المعتمة .
– ولعل أهل المروءة والسخاء .. وأهل الفضل هم الذين يبتغون في كل حركاتهم و سكناتهم رضا الله تعالى وعظيم ثوابه وجميل عطاياه .
– ولعل خير مثال على الأيدي البيضاء المعطاءة لـــ ” مؤسسة العقيلة السورية .. بجوار مقام السيدة زينب عليها السلام نائبة الإمام الحسين عليه السلام ، بطلة كربلاء ، محبوبة المصطفى ، وقرة عين المرتضى” التي ما فتئت تعطي وتجزل العطاء على عوائل الشهداء والجرحى والفقراء واليتامى والمحتاجين .
– حيث قامت المؤسسة مشكورة وعلى مدار اليومين السابقين بتوزيع مبالغ مالية مجزية لــ 200 عائلة ، وذلك حباً وكرامةً ورغبةً منها في الوقوف إلى جانب تلك الأسر المحتاجة في ظل الأوضاع والظروف الحالية الصعبة والأحوال المعيشية القاسية والأزمة المالية الطاحنة ، وذلك في ” حسينية سماحة آية الله السيد أحمد الواحدي مد ظله “ بحضور كوادر المؤسسة اللذين يبذلون جهوداً كبيرةً في العمل التطوعي اللامحدود في خدمة المجتمع ، بحضور مسؤولة الملف الاجتماعي والمستشار الإعلامي والثقافي .
– وقد أكد ” سماحة السيد محمد الحجي حفظه الله رئيس مجلس أمناء مؤسسة العقيلة السورية “ على أهمية العمل الخيري في المجتمع والدور العظيم الذي تؤديه المؤسسة في لمّ شعث المجتمع وزيادة الإلفة والمحبة بين أفراده ، مستشهداً بقول الله تعالى في كتابه العزيز { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } ، ذكراً قول رسول الله صلًّ الله عليه وآله وسلم ( من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه ) .. ( وإن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير ، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه ، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه ) .
– ورأى ” السيد الحجي “ أن العمل الخيري هو بالدرجة الأولى واجب إنساني لأن الإنسان أخو الإنسان سواء كان فقيراً أم غنياً ، مؤكداً أن التشاركية في الإنسانية يكفي ليكون العمل الخيري ضرورة ملحة وكذلك هو واجب ديني أمرنا به الدين الأصيل والآيات والأحاديث وأقوال آل البيت الأطهار عليه سلام الله ، مشيراً إلى أن أعمالهم كلها تصب في ذات المعنى وذات الهدف .
– كما وجّه ” السيد الحجي “ كلمة شكر خاصة للمتبرعين الأكارم الذين علموا علم اليقين أن في أموالهم حق للسائل والمحروم فكانوا حملة راية العطاء ومبرة أهل الفضل .
– اختتمت كلمة ” السيد الحجي “ بالشكر الموصول للإعلامي قاسم الصالحاني الشخصية الإنسانية والاجتماعية الذي يكرس وقته وجهده خدمةً للفقراء والمحتاجين ، مسلطاً الضوء على تلك العائلات التي تهجرت بسبب إرهاب الحرب على سورية ومناطقهم ، مؤكداً أن إدارة مؤسسة العقيلة السورية وكوادها هي جسر التواصل بين أهل الخير والمحتاجين وتعمل في خدمتهم ، لتكون المنارة المتلألئة والقدوة التي يحتذى حذوها في إكرام الفقراء و مدّ يد العون إليهم .