#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس القسم الدراسات_نبيل فوزات نوفل
– مادامت أقدام المستعمرين تدنس تراب الوطن ،وتعبث بثرواته ، لا حل ،ولا تقدم،ولا تطوير، لأن هناك تكامل بين قوى العدوان الخارجي وأذرعه الداخلية،حيث ضباع الداخل تبقى على أمل نهش جثة الوطن، هؤلاء الذين اعتادوا الغدر بشعبهم ، ووطنهم ، وهم يتمنون استمرار الحرب والاحتلال ، لأن غياب القانون ، وانتشار الفساد ، عوامل طاردة لكل من يفكر في القدوم للوطن والاستثمار فيه ، لذلك الخلاص يبدأ من تحرير إدلب وشرقي الفرات، والقضاء على /قسد /، والقوى الانفصالية الكردية ، وبتحريرها تكون الدولة الوطنية السورية حققت انتصارات كبيرة يأتي في مقدمتها :
1- القضاء على الاحتلال التركي ، وسحق الإرهابيين واستعادة الأرض والسيادة ، وإفشال مشروع تقسيم سورية ، وما يسمى الإدارة الذاتية للأكراد الغدة السرطانية في الجسد السوري ، وتوءم الكيان الصهيوني في المنطقة.
2 – إنذار للقوى المحتلة الأخرى ، وعلى رأسهم الأمريكيين أن يستعدوا للرحيل أحياء ، وإلا فسيغادرون بالتوابيت ، ويخنع الانفصاليون الذين يسرقون النفط السوري ويحرقون القمح فتعود الثروة للوطن ( النفط ، والقمح ، والقطن ).
3 – لجم ضباع الداخل ، وسقوط تجار الحرب، والذين أثروا على حساب الشعب ، ويصبح كل من يقصر بحق الوطن تحت الحساب الشعبي، لأن الشعب لن يهادن أحد بعد التحرير، لأن سورية لا يعلو عليها أحد ،وهي بقيادة الرئيس بشار الأسد الجوهرة الأغلى لدى السوريين.
4 – تسمح بالبدء بعملية الأعمار ، وتسريع عمليات الاستثمار ، لأنه يتأكد للجميع أن سورية انتصرت ، ويستتب الأمن الذي هو شرط لكل تنمية .. ويتم استثمار الثروات المنهوبة من نفط وقمح وغير ذلك ، ما ينعكس إيجاباً على حياة السوريين .
– لكل هذا ،فمعركة تحرير إدلب وشرق الفرات ، ضرورة لا بد منها ، بل باتت معركة القضاء على الغدة السرطانية لها الأولوية ، والتحرير إن لم يتم بالطرق السياسية ، فلا بد من المعركة العسكرية ،وجيشنا العربي السوري يستعد لأخذ الثأر وتطهير الأرض ، واستعادة إدلب ، وشرق الفرات وقلب الطاولة حول المتحذلقين حولها ، ودفن أحلام الغزاة ، والمرتزقة ، والخونة ، الذين تاجروا بدماء الشهداء ، وباعوا الوطن بالدولار فنهايتهم لن تكون إلا تحت أقدام الشعب، ولا قوة أكبر من الشعب ، ومن يراهن على غير الشعب فهو خاسر ،وكما قال القائد الخالد حافظ الأسد : قوتان لا تقهران قوة الله وقوة الشعب .
– لقد طال الانتظار ، وأعطت سورية الوقت الكافي للدبلوماسية ، وللحلفاء ، والأصدقاء للحل السلمي ، لكن اللص العثماني المتحالف مع القوى الإمبريالية الأمريكية والماسونية ، لم يلتزم وما زال يأمل بالإخوان المسلمين ، وخيانتهم ، وغدرهم ، كذلك أعطت الفصائل الكردية فرصاً كثيرة للعودة إلى وطنهم والتخلي عن مشروع الانفصال ـلكنهم يزدادون غطرسة وعمالة .
– لكن السوريين قيادة ، وجيشاً ، وشعباً سيكنسون كل أثر للعثمانيين ، والأمريكيين ، والانفصاليين ، ويعيدون المحتل من أرضهم قديماً وحديثاً ، حتى شوارعهم سيعيدون تسميتها بأسماء شهدائهم ، ويطهرونها من أسماء المستعمر العثماني ، ومرحلة الفرز الوطني قد بدأت ، ولا مكان لخائن أو جبان ، فلا ولاء إلا لسورية ، فهي كرامتنا ، ورمز عزتنا ، وكل الاعتبارات الأخرى ساقطة .
– سورية المتجددة بقيادة الرئيس بشار الأسد قادمة ، ولن تكون إلا للمدافعين عنها ،والمضحين من أجلها ،وليس لمن كانوا عبيد المستعمرين، وناهبي قوت الشعب ، ومسوقي بدع البنك الدولي ، وصندوق النقد الدولي ، وستعود خيراتها لأبناء العمال والفلاحين ،وكل بدع الشراكة والخصخصة و” اللصلصة ” ، و” المصمصة ” ، والهيكلة ، والتشاركية وغيرها كذبة كبرى ، وهي حبال تشدنا للوقوع في شباك التبعية والانهيار .
– لا أحد يخدعن نفسه ، فالشعب العربي السوري هو قوة لو أرادت لغيرت وجه المنطقة ، وشعبنا أراد ، سورية القادرة العزيزة الحرة بقيادة الرئيس بشار الأسد ، القائد الحكيم والشجاع ، ولديه الإرادة ، والثروات ، وسينتصر .