#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– أنا منكُمُ ..
لا سماءَ لي
تُنبتُني بلا نشوة.. ولا جوع.. ولا عطش.. ولا موت
فأُعجِزُ الشاخصين على مرأى الحلم
بأنِّي المطرُ والتراب
وذا قلبي المُنفطِر على الطرقات
لم يمتلكْ خيارَ المعجزاتِ في الهطول
فيؤنسُ قبلاتِ العاشقينَ للندى بِعَينَي الصباح
يُغري خيالَ المناجل العطشى للحصاد العظيم
ولكم أن تمتحنوا بَشرِيّتي طَوْراً طَوْراً
طورُ الغيم المُحلّى بِشَغَبِ الطفولة
اغفروا شغبي الذي تأخّر عن المواكبِ والولائمِ بخطوةٍ
وبأخرى تعثّر..
هَويتُ بحلاوة الغيم.. وصَحَوتُ بملوحة الدم
ما غبتُ لأنَّ السماءَ تقتضي تخلّي الأخوة عن أنبيائها
بل لأُجاري طعمَ السعادة في حَكايا الجدّات
عن أمّنا “الغولة”
تجمعُ أسنانَنا اللبنيّة كي لا يُعاوِدنا بعدَ الفطام
ذيّاك الحنين لأثداءِ التراب
وتُسمِّن لنا الأعياد..
سامحوا شَغَبي إذ تمادى فساير أخيلة الليل نجمةً نجمة
وما زالت أمّنا “الغولة”
ولا زلنا نقتاد الذبيح وراء الذبيح
بالوَردِ واللعنات والبكاء
كلّما ضاقت بنا الأعياد..
طورُ الظنون تخشى امتحان الجهات!
أَتُراني سقطتُ في هذا الجسد في غفلةٍ منّي
أنا أعرفني
فلماذا تُسدِلُ الشّغاف جَفنَيها على رجفةِ القلب
فأنأى عنّي تلفّتاً
لأُطيلَ في هذا الزمن اللامرئي تساؤلاً:
أيني سيلبث هنا؟
أمشي حيثُ كانتِ الأشياء تشيرُ إليّ هناك
جمرة توقّدت بين خوافي غُصنِها الأخضر..
َالجمرة هويّة المعنى