# وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس قسم الدراسات_نبيل فوزات نوفل
– منذ الحرب العدوانية الإرهابية على سورية والتي كان النظام التركي بقيادة أوردوغان رأس الحربة فيها ،من حيث دعم ورعاية المجموعات التكفيرية الإرهابية المنطوية تحت تنظيم الإخوان المسلمين بأصنافه المختلفة ،وذلك كأداة طيعة عميلة بيد الغرب الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة ، بهدف تدمير محور المقاومة وعموده الفقري سورية،ليسهل على قوى الاستكبار العالمي تصفية القضية الفلسطينية،وتحقيق مشروع صفقة القرن الهادفة للتسليم للعدو والتطبيع معه .
– ولعب النظام التركي دوراً منافقاً ومراوغاً ، والظهور بالحرص على القضية الفلسطينية ، وأنه يعمل مع روسيا وإيران لحل الأزمة في سورية والقضاء على الإرهاب، وفي نفس الوقت يدعم ويرعى ما يسمى المعارضة المسلحة والفصائل التكفيرية المرتزقة من كل بقاع الأرض لتدمير الدولة الوطنية السورية تحقيقاً ،وكان ينسق مع الكيان الصهيوني من جهة ومع الولايات المتحدة من جهة أخرى ومع روسيا عبر اجتماعات أستنه ،فلعب على كل الحبال ،وكان كل طرف يستخدمه لتحقيق هدف، أو يراهن على أن يحقق له هدف ما ، ولقد كشف السفير الفرنسي ميشيل ريمبو في كتابه عاصفة في الشرق الأوسط عن تخطيط الكيان الصهيوني وإيردوغان وتعاونهما مع قطر للتآمر على واستماتتهما لإسقاط النظام الوطني في سورية، والعمل على إنشاء تحالف صهيوني إسلامي ضده، ولا سيما بعد التأكد من وجود النفط والغاز في سورية ، وذلك لمد ما يسمى أنابيب السلام لتزويد تركيا والكيان الصهيوني بالنفط القطري ، بعد إقامة نظام من الإخوان المسلمين في سورية والمشهود له بالعمالة والارتباط بالغرب الاستعماري والحركة الصهيونية .
– ورغم الرسائل التي وجهها الرئيس بوتين لإيردوغان والتوضيحات لمخاطر استمراره في العدوان ودعم العصابات الإرهابية في سورية ، والتدخل في شبه جزيرة القرم ضد المصالح الروسية ، إلا أنه مستمر في غطرسته ولعب دوره المنوط فيه، وسيستمر في الخرق والغدر والنفاق ، تنفيذاً لمصالح العرب الاستعماري ومصالحه الشخصية ضارباً بعرض الحائط مصالح الشعب التركي وشعوب المنطقة. وهو يعلم أنه منهزم في أي معركة قادمة ، بسبب قوة وصلابة الجيش العربي السوري والحلفاء والشركاء ، وأي صدام ستكون تركيا فيه هي الخاسر الأكبر وسيدفع الجنود الأتراك الثمن ، نظراً لأن العصابات المسلحة لم تعد قادرة على أداء دورها المنوط بها بالشكل المعهود.
– إنه متورط ، كونه في الماسونية العالمية، وعميل للصهيونية والكيان الصهيوني منذ الصغر، وهو لن يستطيع الخروج من هذا الدور الذي تستثمره جيداً الولايات المتحدة الأمريكية في اللعب فيه في وجه روسيا ومحور المقاومة ، فدعمته ودفعته ليكون رأس المؤامرة والعدوان على سورية ،ولبس جلباب الإخوان المسلمين لتدمير وتشويه الإسلام، وكما نعلم تنظيم الإخوان عميل تاريخياً للغرب الامبريالي الصهيوني لتدمير الأنظمة العربية المناهضة للكيان الصهيوني وفي مقدمتها الجمهورية العربية السورية، واستمر لعب هذا الدور في الأزمة الأوكرانية ، وكان حري به معرفة أن مشروعه أضغاث أحلام ، وإن زمن السلطنة قد ولى ، وأن جيشه سيواجه الهزيمة ،و مرتزقته لن يصمدوا ، مما سيوقعه في مآزق خطير،ويقوي المعارضة التركية والتي هي غير راضية على سلوكه في سورية وفي المنطقة عامة.
– لقد أثبتت الأزمة الأوكرانية وموقف أوردوغان ضد روسيا أنه ، لن يستطيع التخلص من الرسن المربوط به من قبل الإمبريالية التلمودية خاصة أن روسيا أعطته طوق النجاة أكثر من مرة ، ولكنه استمر في غطرسته ، وهذا ما سيؤدي إلى قطاف رأسه بأيدي الجيش الروسي ، لأن الرئيس بوتين لن يغفر له موقفه المعادي لروسيا في أوكرانيا والدعم الذي قدمه للسلطات الأوكرانية بالتنسيق مع الكيان الصهيوني .
– إن إيردوغان يؤمن بالعثمانية الجديدة التي تكن الحقد والشر والكره للعرب وتمتلك نزعة الهيمنة والسيطرة ونهب الثروات ، فهم ينظرون إلى شعوب المنطقة وخاصة العرب أنهم رعاياهم وخدمهم ، وهم السادة ، ونحن العبيد ،هكذا كانوا خلال أربعمئة عام عشنا خلالها الذل والجوع والفقر والجهل والإرهاب .
– وبالتالي إيردوغان يعمل على إعادة الاستعمار العثماني، ونسي أن العالم تغير وظهرت قوى جديدة ،ولكن الحقد والثقافة الحاقدة والمتعصبة هي من تعشعش في أذهان أمثاله من العثمانيين .
– إننا نتوقع الغدر والنكوص بالوعود وخرق كل الاتفاقات ،ولم يعد لدى أوردوغان حبال يرقص عليها ،فقد تقطعت سواء من حلفائه أو أعدائه ،لأن إيردوغان عبد مأمور عند أسياده الماسونية والصهيونية ،وهم سيقاتلون فيه حتى استنزافه واستنزاف تركيا ،وها هي حباله تتقطع فهو خسر حبله مع روسيا وفشل في مهامه الموكولة إليه من قبل الناتو وأمريكا وأصبح والكيان الصهيوني يعيشان حالة الذعر بانتظار رد الروس القادم والذي سيكون قاسياً وسيحدد مصيرهما.
– على أي حال ، إن الجيش العربي السوري ومحور المقاومة ، والأصدقاء مصممون على قطع رأس الثعبان وذيله الإخوان المسلمين ، وهم لن يسمحوا للثعبان أن يدخل البيت مهما بدل جلده ،ونحن تعلمنا من التاريخ أن من يخون مرة يخون كلما سمحت له الظروف ، فرجال الله في الميدان عيونهم ساهرة مؤيدين بنبضات قلوب شعبهم يقودهم رئيس أثبتت السنوات حكمته وشجاعته ووطنيته ، ويملكون حقاً ساطعاً ، والحق منتصر والباطل منهزم ، وسورية منتصرة .