# وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– يولد الإنسان في الدنيا يكبرو يكبر ليؤدي رسالة سامية في العبودية لله والانتماء للإنسانية بالخير ، فكيف بمن كانت ولادتهم بحد ذاتها رسالة حب وخير ، كان ولوجهم الحياة الدنيا مصباح هداية وسفينة نجاة من تعلق بها فاز ومن تخلى خسر ، إنهم الكواكب البهية في سماء آل البيت وأقمار بني هاشم الأطهار .
– إنهم الإمام الحسين بن علي عليهما السلام سيد شباب أهل الجنة ، والإمام علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام ، والعباس بن الإمام علي ساقي العطاشى عليهما السلام ، ومن أحبهم اشتغل قلبه عشقاً لهم وذكراً لأخلاقهم وخصالهم ، من أحبهم هام في ذكرى ولادتهم تنشق حبهم ذكراً ومدحاً وإنشاداً يريح القلب وينعش الفؤاد .
– وبهذه المناسبة الكريمة أقام ” المجلس الإسلامي الجعفري الأعلى في سورية ” حفلاً كبيراً في جوار مقام السيدة زينب عليها السلام بمقر المجلس ، في حسينية المصطفى صلى الله عليه وآل وسلم ، لجنة إحياء الشعائر في المجلس الإسلامي الجعفري الأعلى في سورية .
– حيث بدأ الحفل بقراءة آي من الذكر الحكيم ، والمدائح والابتهالات وكلمات أكدت عظم المناسبة في القلوب .
– وقد أكد ” سماحة آية الله السيد محمد علي المسكي رئيس المجلس الجعفري الأعلى في سورية “ لوكالة إيران اليوم الإخبارية ، أن من بركات هذا الشهر الفضيل شهر شعبان علينا أن الله جمع مواليد من الأنوار الإلهية و أنوار الشجرة المحمدية و جعله شهر أفراح آل محمد فليس فيه ذكرى شهادة لأحد من أولياء الله .
– وربط سماحته بين شهر شعبان و المحرم قائلا كل أبطال ورموز كربلاء الذين استشهدوا في محرم ولدوا في شعبان وهذه لفتة إلهية عظيمة لمن يفهمها .
– وأضاف بأننا نعيش ذكرى مولد الإمام الحسين عليه السلام سيد شباب أهل الجنة حيث يقول النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ( الحسن و الحسين ولدي وسبطاي وريحانتاي من الدنيا وسيدا شباب أهل الجنة ) .
– كما استعرض في كلمته بعضا من مناقب العباس سلام الله عليه في شهامته وشجاعته و ثباته فقد عرض عليه في كربلاء الآمان فرفض آمانهم قائلا قاتلكم الله أتعطونني الآمان والحسين لا آمان له ، وثبت إلى جوار الحسين عليه السلام إلى أن نال الشهادة المتميزة بقطع ذراعيه وفقئ عيونه وشجّ رأسه ، وبالانتقال للقمر الثالث الإمام زين العابدين ، أكد سماحته أن الإمام زين العابدين نال شرف تجسيد العبادة النبوية والطاعة لله تعالى فحفظت له الأمة أدعية جمعت فيما سمي الصحيفة السجادية والتي تعد بحق مدرسة في تحقيق مقام العبودية والتعريف بمقام الربوبية وضمّن أدعيته المواقف السياسية والأدبية والأخلاقية فرغم الإقامة الجبرية التي فرضت عليه كان يوصل معارف الرسالة المحمدية من خلال دعائه والتي سميت بزبور آل محمد .
– وشدد سماحته في الختام بأن المحبة للأقمار هو ما جمع هذا الحفل المتواضع ، ومحاولة أداء لجزء من الحق لهذه الأقمار وتعبيراً صادقاً للولاء والمحبة وتجديد العهد للأولياء الأطهار صلوات الله تترى عليهم أجمعين .