# وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– من المهم أن نعرف أين يقف العدو الصهيوني من الأزمة الأوكرانية ودوره فيها ، ليتسنَّى لنا فهمُ ما يجري من حولنا، ومن هذا المنطلق لابد من البحث في ارتباط الرئيس والدولة في أوكرانيا بالكيان الصهيوني المؤقت والحقائق تتكلم ..!!، فحسب المعلومات التي يوفِّرها موقع ويكيبيديا (العربي) عن الرئيس الأوكراني الحالي فولوديمير زيلينسكي، فإنَّ زيلينسكي ينتمي إلى عائلة يهودية، وهو يتكلَّم عدَّة لغات منها العبريَّة، ويؤيِّد موقع بي بي سي أنَّ زيلينسكي من أبوين يهوديَّين، كما جاء في موقع بي بي سي أن المليادير الأوكراني إيهور كولومويسكي الذي دعم حملة ترشُّح زيلينسكي للرئاسة هو الآخر يهودي الأصل، وأنه إبَّان العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا 24 شباط 2022 ، تحدَّثت بعض التقارير الإعلامية عن وجود 8000 إسرائيلي في أوكرانيا، وأنَّ الجالية اليهودية في أوكرانيا تعدادها 200 ألف نسمة، والأهم هو زيارة زيلينسكي للقدس المحتلة، وإعلان أوكرانيا بشكل رسمي الاعتراف بالقدس عاصمة “لإسرائيل”، وذلك بمناسبة 30 عاماً من العلاقات بين “إسرائيل” وأوكرانيا.
– ماذا يعني ويفهم من ارتباط الرئيس والدولة في أوكرانيا بالكيان الصهيوني، ونحن نقرأ حال الكيان الصهيوني المؤقت وهو يبحر في عالم خياله المصطنع، الهادف لانجاز “دولته” وفرضها عالمياً بسيطرته على منافذ ومنابع القوى المالية والعسكرية والتكنولوجية والتجارة الرابحة و الممنوعة عالمياً، بهدف تحقيق حلمه التوراتي الذي بدأ ينهار ويسقط تباعا كأحجار الدومينو، فالكيان المؤقت يفضح نفسه ومكانه عالمياً و تمدد خطوطه العنكبوتية التي تحاول حياكة شباكه الهادفة للتوسع والسيطرة مدعوما من قوى الغرب الاستعماري وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية التي يقودها التلموديون ، ما جعل الولايات المتحدة الاميركية لا تتكلم إلا باسم مصالح الكيان الصهيوني المؤقت وحمايتها والمحافظة عليها، والعمل على التوسع بانتشارها في العالم وبناء علاقات تخدم استمرار كيانها وشمل ذلك بعض الأنظمة العربية التي وقعت في شبك التطبيع معها.
– بعد بدء العمليات العسكرية الروسيَّة في أوكرانيا 24 شباط 2022 ، تحدَّث رئيس الوزراء الصهيوني نفتالي بينيت في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي وأخبره بوقوف إسرائيل إلى جانب الشعب الأوكراني وعرض عليه تقديم مساعدات إنسانية لأوكرانيا، كما نقلت وكالات أنباء عن وسائل إعلام “إسرائيلية” أن السفارة الأوكرانية في تل أبيب تقوم بتجنيد إسرائيليين لمحاربة الغزو الروسي بالتنسيق مع القوات الاميركية في قاعدة التنف في سورية ومراكز أوروبية وفي العالم لحشد جيوش من المرتزقة لإطالة الحرب بهدف الوصول إلى حافة فشل الدولة الروسية، بالتوازي مع العقوبات وشن حرب اقتصادية معلنة ضد روسيا وقيصرها بوتين صاحب القرار السيادي الروسي المستقل، وصاحب النفوذ والقرار في ملفات عالمية مصيرية منها منطقتنا العربية.
– ملخص ما تناولته ليس إلا شرحاً مبسطاً لمن لا يريد أن يفهم طبيعة خلفيات الأزمة وأبعادها الهادفة لحصار روسيا القطب الصاعد في إحياء دور تعدد الأقطاب ودعم بنائها والارتقاء بشركائها وحلفائها، وفي مقدمتهم العملاق الصيني،هذا الواقع الجديد يبشر بحقيقة ولادة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب،تكون فيه منظمة أمم متحدة جديدة لها أهدتف ونظام جديد تحترم فيه إرادة الشعوب وحق تقرير مصيرها بعيداً عن الهيمنة والسيطرة كما تفعل الولايات المتحدة بهيمنتها على المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة . نعم نحو عالم جديد ينطلق ويحدد مصير العالم والشعوب كلها، التي ستخرج من عباءة هيمنة القطب الواحد و الارتهان لإرادته.