# وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
…
عثرت بين أوراقي
على حزن قديم
حدثني كم بقي وقال :
تصحو الجياد على صهيل
يهبّ من جهة تصحو
على دقّات قلبك
يهمي
فيبدي ويخفي
لغز العمة البيضاء
في جبل يعرف أنّ الفناء
سرير العاشقين
وأنّ السالك يختار الكوكب
ولا يقول وداعاً
فامض بِنَا يا وتر الهلال
ولنترك هذا البرعم يضوي
ويروي للنهر
تنزيل مقامات الحبّ
برواية مختلفة
وليأت من يشدّ الوتر
لتدور بك الشمس
وتفتح عينيك على قبلك
على قبلة فوق الجبين
وأمدّ قلبي لأفتح قلبك
حيث الغيمة أوضح
من مغيب المدينة العارية
ولا تخفى عليك خافية
قفا نبك
قفا للراهب في دير السماء
ما أجملك
والروح خجلى
بيني وبينك
والروح عجلى
بين اليقين واليقين
وتركت خيط المسافة
لمغزل الروح في كفّ القيامة
إنه الفجر بتوقيت وجهك
ولأول مرّة يكون الختام
بغير ختام
كيف ومم
هل خبأت في دمك
أسرار الزهر
وأوشكت عند المضيق الشامخ
أن تمضي إلى سواي
وكنت تكاد تلامس اللامنتهى
وكاد فمي أن يبوح بالذي لا يقال
ولمعت بأحضاني
إختفاء بنشوة التراب
ونزلت بوجهك الفاطمي
من قبابك
كأنّ المصابيح توهجت
في ضوء المأوى
ونزلت بي تقدّس سرّك
فماذا رأيت
لتحرس جنّة الأرض
وكان المدى كاظميا
فأنصتّ لسمحة النور في دمعتك
وأنصتّ بالدمع لحفيف الدفء
يسّاقط من نسمة الحلم
ويخترق الحجاب
ورأيتني
كالحلم نأتي
وكالحلم نغيب
وحين فتحت السؤال
بخفقة الهوى
أشرقت من فوق جسمي العباءة
فعلتها يا مولانا
ومرّ بي جسدي
بهذا المنخفض الغريب
وانكشف الغطاء
لتقولني ألف سنبلة
بألف سحابة
فتحت لي الطريق
إلى شاطئ أبدي لا يلوي على بحر
فاشتعلت
واشتعل الغياب
….
– الشيخ حسين أحمد شحادة :