# وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– ما يجري اليوم في أوكرانيا قد أجبرت على فعله موسكو ، بسبب الاستفزازات من قبل حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، والتصرفات الرعناء التي قام بها الرئيس الأوكراني تجاه روسيا ، فعلى الرغم من تحذير الرئيس ” بوتن “ أنه لن يتهاون في الدفاع عن أمن روسيا ، ولن يسمح لأوكرانيا الانضمام لحلف الناتو ، وأن تكون قاعدة للغرب ، تهدد الأمن القومي الروسي .
– إلا أن الإدارة الأمريكية استمرت في الدفع لإشعال فتيل الحرب ، ودفع الرئيس الأوكراني للمواجهة ، ورفض الدعوات الروسية ، ظناً منها أن روسيا ستقع في أوحال البلقان وتدخل حروب يؤدي لاستنزافها ، كما حصل في أفغانستان ، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن الأمريكية ، وكانت الصفعة الصاعقة على وجه الشيطان الأمريكي ، بمثابة آخر مسمار في نعش ” إمبراطورية الشيطان الأمريكي ونظامه المتوحش “ ، وإعلان قيام النظام العالمي الجديد الذي يسقط الشيطان الأمريكي عن عرش غطرسته،ويعيد للشعوب سيادتها ، وحقها في العيش الكريم .
– وها هي بعض القوى تصعد على المسرح الدولي ، وتثبت قوتها ، وبدأ يتصدع حلف الشيطان الأمريكي ، وسينهار حلف الناتو .
– إن هدف الولايات المتحدة مما فعلته في أوكرانيا هو السيطرة على الغاز الأوكراني من جهة ، وتدمير القوة الروسية وتحجيم دورها إقليمياً ودولياً ، وخلق بؤر توتر وفوضى بجوار روسيا .
– إن العالم يولد من جديد ، عالم تنتفي منه كل مظاهر الاستعمار والاستكبار ضد شعوب العالم ، وتحقيق المن والسلام وتوجه البشرية لمواجهة التحديات الكبرى التي باتت تهدد المجتمعات البشرية ،فما هو قبل سقوط النظام الأوكراني الموالي لأمريكا ، ليس كما هو بعدها ، وروسيا في عهد بوتن ليس كما هي أيام يلتسن ، وعلى الغرب أن يعي هذه المعادلة جيداً،فقوة روسيا كبيرة جداً ، ولها تحالفاتها الإستراتيجية التي باتت تؤهلها لتوجه اللكمات على وجه من يتطاول عليها أو العبث بالأمن والسلم العالمي .
– وقبل ذلك رفع الرئيس الصيني، شي جين بينغ ، سقف تحذيرات بكين في مئوية الحزب الشيوعي ، بحيث أكّد أن ” زمن التنمُّر ولّى إلى غير رجعة ، وما من قوة تهزم دعائم الأمة الصينية “ .
– بهذه الكلمات وجّه الرئيس الصيني رسالة واضحة إلى واشنطن والعالم ، مفادها أن نهضة الصين ، عسكرياً واقتصادياً ، لا رجعة فيها ، مهدّداً بسحق أي قوة أجنبية تحاول اضطهاد الصين ، وهو بذلك يؤكد أن العملاق الصيني لم يعد المنافس الاقتصادي الشرس للولايات المتحدة فقط، وإنما المنافس العسكري أيضاً، وذلك في إشارة إلى أن الصين ستعمل على تعزيز جيشها لحماية سيادتها وأمنها ، وصعودها إلى مستوى المعايير العالمية .
– وها هي بوارج الصين تطوق تايوان ، وقد تدخلها أسوة بما فعل الحليف الروسي ، وهذا يدل على تساقط قلاع أميركا ، وهي تكتفي بالتنديد لما يجري ، مع القارة العجوز أوروبا ..!، وروسيا والصين ستلغيان التعامل بالدولار وستكون الضربة القاضية على إمبراطورية الشيطان الأمريكي .
– وبالتالي مرتزقته وأعوانه في العالم الذين يعيشون حالة رعب وكابوس خطير الآن ,ولا ننسى تصاعد قوة كوريا الشمالية وإيران وغيرهم من حلفاء موسكو ، وبالطبع فسورية من أول من وقف إلى جانب الرئيس بوتن في قرار التصدي للمؤامرة الغربية .
– فهل يدرك شياطين إمبراطورية الظلام التي بدأت تتهاوى ذلك ، ويعودوا إلى حجومهم وعقولهم ..؟
– فسياستهم قد تدمر البشرية في حرب لا تذر ولا تبقي ، وعلى شعوب هذه الدول النهوض في وجه حكوماتها الذليلة التابعة والواقعة في سحر هذه الإمبراطورية قبل فوات الأوان .