# وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– مع إطلالة فصل الخير والحب ، تتماوج الروح بين مد و جزر ، تحاول الانعتاق من أثقال الذنوب والهموم إلى رحاب السماء وربيعه البهيج وكأن ملكوت السماء ينثر على الأرض منحاً ملائكية ، من هذه النفحات الملائكية العبقة يتسامى كل الحب والعشق ليتكثف في ولادة سيد من سادات الدنيا والآخرة إمام المتقين ” الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام ” ، فتتباهى الأرض على السماء بأن من الأئمة الصادقين الذين عليها ساروا ، ومن مائها شربوا ، وأن ذكراهم العطرة باقية في قلوب العشاق والمحبين والموالين ، لا تنقصها الأيام والسنوات ، بل تزيدها توهجاً وتوقداً في القلوب .
– وبمناسبة هذه الذكرى العطرة أقيم ” بمسجد وحسينية الصحابي الجليل ” عمار بن ياسر ” بجوار مقام السيدة زينب عليها السلام ”، احتفالاً بهيجاً ، افتتحه ” سماحة السيد محمود الموسوي مسؤول العلاقات العامة في سورية .. المقاومة الإسلامية – حركة النجباء “ متقدماً للأخوة الحضور وللأمة الإسلامية والعربية جمعاء ، بأسمى آيات التهاني والتبريكات ، داعياً الله الباري سبحانه وتعالى أن يعيد هذه الذكرى العطرة بالعز والخير والبركة وخاصة على البلدين العراق وسورية بالأمن والسلام والنصر العاجل ودحر الغزاة والمحتلين ومن والاهم .
– منوهاً بأهمية هذا اليوم العظيم الذي كان فيه ولادة سيد النور والأنوار ” الإمام علي عليه السلام “ ، كما وألقى السيد الموسوي قصيدة بعنوان ” النفسُ تبكي على الدنيا ” .
– النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت
أن السعادة فيها ترك ما فيها
– لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها
إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
– فإن بناها بخير طاب مسكنُه
وإن بناها بشر خاب بانيها
– أموالنا لذوي الميراث نجمعُها
ودورنا لخراب الدهر نبنيها
– أين الملوك التي كانت مسلطنةً
حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
– فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت
أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
– لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها
الموت لا شك يُفنينا ويُفنيها
– لكل نفس وان كانت على وجلٍ
من المَنِيَّةِ آمالٌ تقويها
– المرء يبسطها والدهر يقبضُها
والنفس تنشرها والموت يطويها
– إنما المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ
الدين أولها والعقل ثانيها
– والعلم ثالثها والحلم رابعها
والجود خامسها والفضل سادسها
– والبر سابعها والشكر ثامنها
والصبر تاسعها واللين باقيها
– والنفس تعلم أنى لا أصادقها
ولست ارشدُ إلا حين اعصيها
– واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها
والجار احمد والرحمن ناشيها
– قصورها ذهب والمسك طينتها
والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيها
– أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسل
والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
– والطير تجري على الأغصان عاكفةً
تسبحُ الله جهراً في مغانيها
– من يشتري الدار في الفردوس يعمرها
بركعةٍ في ظلام الليل يحييها .
– اختم الاحتفال بالصلاة على محمد وآل محمد .