#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– متابعة : كرم فواز الجباعي .. رئيس القسم العبري
– بحسب ما أوردته القناة 12 العبرية ، بعد جدال ونقاش وخلافات في الكنيست الصهيوني حول الميزانية السنوية وافقت الكنيست والحكومة الإسرائيلية على ميزانية بقيمة 1.5 مليار دولار لتعزيز قدراتها على استهداف البرنامج النووي الإيراني ولمراقيه الصناعات العسكرية الإيرانية ، ومن المقرر أن توجه الميزانية نحو الطائرات وجمع المعلومات الاستخبارية ، استخدام الأقمار الصناعية ، من بين خيارات أخرى .
– في ذروة النقاش الإسرائيلي لمسارين متوازيين بشأن الملف الإيراني، وهما مدى قدرة إسرائيل على خوض حرب مع إيران واستهداف منشآتها النووية بالطرق الاستخبارية أو الحربية، والنقاش بشأن صحة الموقف الإسرائيلي من اقتراب طهران من صناعة القنبلة النووية، صادقت الحكومة الإسرائيلية، في جلسة خاصة للمجلس الوزاري الأمني المصغر على تخصيص ميزانية بقيمة خمسة مليارات شيكل يتم تحويلها خلال ميزانية العامين 2021 و2022 (مليار ونصف المليار دولار) لتجهيز الجيش وبناء قدرة عسكرية على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية .
– وستخصص إسرائيل في المرحلة الأولى من صرف الميزانية مبلغاً غير قليل لضمان تزويد سلاح الجو بالمعدات الضرورية وتدريبه على أخطر سيناريوهات مواجهة المنشآت النووية. وسيتم تخصيص ميزانية للاستخبارات العسكرية لضمان أدق وأحدث المعلومات قبل توجيه العملية وضمان قاعدة بيانات استخباراتية واسعة وبنك أهداف. وبمصادقتها على هذه الميزانية تتبنى الحكومة، عملياً، موقف رئيس الأركان أفيف كوخافي ، الذي حذر من التأخير في الرد على الجهود الإيرانية، بل تحدث عن ثلاث خطط عسكرية من أجل إحباط مشروع إيران النووي .
– وفي أعقاب المصادقة على الميزانية، عقدت أجهزة الأمن اجتماعات عدة شارك في بعضها رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ليعد تقريراً عن الوضع تجاه إيران لعرضه على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى لقائهما المتوقع نهاية الأسبوع .
– وبحسب ما تناقل المراسلون العسكريون في العديد من وسائل الإعلام العبرية، هناك قلق لدى ممثلي المؤسسة الأمنية الذين شاركوا بينيت في إعداد التقرير من أن إيران تماطل، وتستغل الوقت لتراكم الصعوبات أمام استئناف المحادثات حول الاتفاق النووي في فيينا، ما أدى إلى وصول عملية التفاوض إلى مأزق ، بل إن الجهود الدبلوماسية المبذولة لإعادة إحياء الاتفاق النووي تراوح مكانها .
– المنشآت النووية والتموضع الحدودي :
– لقد دمج بينيت بين ما تسميه إسرائيل الجهود الإيرانية لبناء قنبلة نووية والهيمنة في المنطقة عبر اتساع تموضعها في سوريا وحق إسرائيل في الرد في أي مكان وزمان على أي تهديد لأمنها، وما تعده إسرائيل لبناء القدرة العسكرية على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وثمة تحذيرات إسرائيلية من أن أي هجوم على المنشآت الإيرانية سينقل الصراع إلى المنطقة الحدودية مع سوريا ، عبر رد إيران على أي عملية من أقرب نقطة حدودية لإسرائيل، وفي هذه الحالة سوريا أو لبنان .
– ففي جلسة المجلس الوزاري الأمني المصغر، التي تمت فيها المصادقة على ميزانية الاستعداد على سيناريو حرب على إيران، اعتبر بينيت إيران أكثر الجهات خطراً على إسرائيل، معلناً أنه سيحرص خلال لقائه مع بوتين على الحفاظ على حرية إسرائيل في العمل في سوريا ، وذلك في أعقاب تحذيرات من استخدام هذه المنطقة قاعدة لإيران في ردها على أي هجوم على منشآتها النووية .
– وتتكون الميزانية من 3 مليارات شيكل من الميزانية السابقة ومليار ونصف إضافي على الميزانية المقبلة أي أربع مليارات دولار من اجل مراقبة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكان وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، قال في وقت سابق إن الكيان مستعد “للمشاركة عسكريا مباشرة ضد إيران إذا لزم الأمر”. يذكر أن ” إسرائيل ” تعارض الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى الست، زاعمةً أنه سيمكن طهران من حيازة السلاح النووي وتهديد وجودها .
– وكان الاتفاق النووي لعام 2015 قد أبرم في فيينا بين إيران ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي) وينص على تخفيف العقوبات الدولية مقابل تقييد برنامج إيران النووي ووضع ضمانات لعدم تطويرها قنبلة ذرية.
– وإزاء هذا الوضع ، وعلى خلفية الأبحاث الإسرائيلية والتقديرات لوضع إيران في مقابل ” السياسة السلبية ” الأميركية ، أسرعت حكومة بينيت في المصادقة على ميزانية عسكرية للجهوزية والاستعداد لتنفيذ عملية ضد المشروع النووي الإيراني .
– النووي الايراني يحرم تنياهو من النوم :
– ادعى نتنياهو زعيم المعارضة الإسرائيلية رئيس حزب الليكود أن البرنامج النووي الإيراني هو الشيء الوحيد الذي يحرمه من النوم ، وأضاف نتنياهو في مؤتمر MUNI EXPO لمركز الحكومة أنه إذا حصلت إيران على طريقة للوصول إلى ترسانة نووية بعشرات القنابل الموجهة إلى إسرائيل فهذا يعرض مستقبلنا للخطر ، واتهم نتنياهو حكومة بينت أنها لا تقاتل الاتفاق النووي الإيراني الذي يعد استمرارا لتسلح إيران، مبينا أنه لا يقبل بذلك .
– أوامر لسلاح الجو الإسرائيلي بالعودة للتدرب على استهداف المنشآت النووية الإيرانية :
– أصدر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي ، تعليماته لسلاح الجو الإسرائيلي للعودة لإجراء مناورات والاستعداد لشن هجمات تستهدف المنشآت النووية الإيرانية .
– وحسب موقع ” تايمز أوف إسرائيل فقد أوعز رئيس أركان الجيش الجنرال أفيف كوخافي لسلاح الجو بإجراء تدريبات على إمكانية مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية وذلك بعد توقف التدريبات منذ عامين ، وأضافت القناة أن قيادة الجيش تستعد للقيام بعمل عسكري في حالة فشل المحادثات النووية .
– وأشارت إلى أن كوخافي خصص الموازنة اللازمة للتحضير لاحتمال شن هجوم جوي على المنشآت النووية الإيرانية بعد عامين تآكلت فيها هذه القدرات على خلفية الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الموقع مع طهران .
– ويسعى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي من خلال إعادة هذه الاستعدادات بحسب القناة 12 الإسرائيلية، إلى تشكيل أداة ضغط على إيران والإدارة الأمريكية على حد سواء، في إطار المفاوضات الخاصة بشأن العودة للعمل بموجب الاتفاق النووي مع إيران وإبقاء الخيار العسكري حاضرا وبقوة على الطاولة .