#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– تتباهى الحرية بمهرها الكبير الذي يدفعه الأحرار الشرفاء للحصول عليها والتمتع بها .. ذلك أن مهرها ما هو إلا تلك الدماء الزكية التي يقدمها الأبطال على مذبحها غير مبالين بأرواحهم ونفوسهم .
– نعم إنها الحرية .. الأمل في الحياة الكريمة البعيدة تماماً عن الذل و الإهانة .. البعيدة عن الاستغلال والتحكم و العبودية .. هو ذلك الإحساس بالكرامة والعزة والإباء على أرض ارتوت وأترعت بدماء الشهداء الذين رووا ترابها الطاهر فتعطرت منها الأزهار والرياحين .. وأي أرض أحق بالعطر من اليمن السعيد الذي ضحى شعبه بالغالي والنفيس من أجل هذا اليوم المشهود يوم الانتصار على الظلم وهد عروش الطغاة .
– اليمن اليوم .. تعيش الذكرى السابعة لانتصارها على الذل والمهانة .. يلتقي أقطاب المقاومة في استذكار أبرز مراحلها التاريخية ، حيث التقى السيد عبد الله علي صبري سفير اليمن لدى سورية بسماحة السيد محمود الموسوي حفظه الله ، مسؤول العلاقات العامة في المقاومة الإسلامية ” حركة النجباء ” في سورية ، و تبادل الطرفان الحديث عن انتصار الثورة اليمنية ، حيث ظنت قوى الشر والاستبداد ومن والاهم ، أن المسألة أيام أوأسابيع ويعود الشعب إلى حظيرتهم خانعاً راضياً غير أن الرهان كان خاسراً و بقي الشعب في اعتصاماتهم ومقاومتهم حتى النصر الكامل عليهم .
– بدوره أكد السيد الموسوي أن انتصار الثورة اليمنية هو انتصار على الظلم والظلمة ودفع للطغاة وعملاء أمريكا والصهيونية والإمبريالية في المنطقة مشابه لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية من خلال دفع البلاء عنهم واستعادة كرامتهم وحريتهم .
– واتفق الجانبان على أن الثورة اليمنية لم تعط الوقت الكافي لتعبر عن نفسها ولكنها رغم كل التحديات استطاعت تحقيق الهدف الأساسي وانتزاع الكرامة من براثن العملاء الذين اعتبروها مجرد فلتة عابرة لكنها أثبتت لهم خطأهم الكبير .
– وأكد سعادة السفير صبري ، أن السعودية وغيرها من الدول الخليجية أرادوا إخراج الحكومة اليمنية من خلال المبادرة الخليجية والتسوية مع الثوار ، ولكن الحق علا صوته ورفض إلا المقاومة ونيل الهدف المنشود ألا و هو الحرية .
– كما أشاد الجانبان بالحركة الحوثية التي ناصرت المقاومة الشعبية و وقفت إلى جوارها رغم أنها كانت أقلية في البداية غير أنها كبرت بالمقاومة والمبادئ وكان لها تأثير بارز في تغيير مجرى الأحداث لصالح الثورة والثوار .
– إن الذكرى السابعة لانتصار الثورة اليمنية ضد قوى الظلم ما هو إلا بوابة يعبر من خلالها كل الشرفاء لتحرير الإنسان في كل مكان من خلال انتزاع حق العيش بكرامة وحرية في مجتمع يسوده العدل وإحترام الإنسانية .
– متابعة أحمد السراج :