#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– اعتراف :
– أعتاد أحد المرضى والذي كان يتردد على عيادتي في نهاية العام ( 2005 ) بسبب إصابته بإضطرابات نفسية والتي كان سببها ظروفه الاجتماعية والعملية وربما الاقتصادية .
– اعتاد هذا المريض ان يروي لي في كل جلسة علاج إحدى خيباته ومآسيه التي مر بها علني أهتدي لتغيير سلوكه بشيء يريح نفسه ويزيح الغمة عن عن فؤاده الذبيح .
واليكم القصة .
– يقول المريض غسان :
– لم يكن من الغريب أن أعرض عليها الزواج .
– إن سلمى إمراة جميلة مغرية متعلمة وتحمل شهادة أكاديمية عليا تؤهلها لإ لقاء المحاضرات في الجامعة.
وأنا لم أعد أذكر كيف تقاربنا وتطورت الأمور بيننا .
– فقد كنت متزوجا بسيدة أجنبية وتبدو علاقتي بها مثل طبخة منسبة في المجمدة .
– أنا رجل يشتغل بالعلم لكنه يهتم بالثقافة ويبحث عن إمرأة يتواصل معها فكرياً وعاطفياً .
– ولما عرفت أن سلمى مرت بتجربة زواج فاشلة .
– قلت في نفسي إننا متشابهان في الظروف والمستوى الإجتماعي وهي .. تناسبني تماماً وستفهم عقليتي وترتاح بجانبي مثلما سأرتاح وأسكن إليها.
– من مجرد السلام والسؤال عن الصحة والأحوال تطورت معرفتنا إلى تلميحات من جانبي وتحركات من جانبها.
– فقد كانت مثلا ، تتعمد الإلصاق بي والجلوس بجانبي حين نكون وسط مجموعة من الأصدقاء وكأنها تريد أن توحي لهم بوجود شيء ما بيننا قبل ان يكون هناك أي شيء .
– ثم بدأت أفهم مغزى ذلك فهي ترسل إشارات إلى رجال آخرين .. تسعى لإغضابهم وإثارة غيرتهم .
– لكن تصرفات سلمى لم تزعجني بل أرضت غروري كرجل قادر على الاستئثار بإهتمام حسناء مثلها ..
إنها من الصوت من النساء الناضجات اللواتي يفهمن احتياجات الرجل الناضج ويعرفن كيف يلبين طلباته.
وهي طلبات تتجاوز حاجة الشباب ورغباتهم .
– الأنية الجامحة :
– سارت الأمور بيننا على ما يرام واستغربت أن سلمى تجاهلت وجود زوجتي ولم تسألني عنها وكأنها كانت مستعدة لأن تكون زوجة ثانية تتقاسم الرجل مع غيرها .
– إن الاستاذات المتعلمات يرفضن هذا الوضع في الغالب .
– أما أنا فقد مهدت للأمر مع زوجتي .
– وصارحت ابننا الوحيد الشاب بقرار زواجي الجديد .
– ورحت احسب حساباتي لبدء إجراءات الطلاق من دون أن أظلم طليقتي الأجنبية أو اغمطها حقوقها .
وفوجئت بأنها كانت تتوقع ما أقول لها وتؤكد لي أنها شعرت بتغير أحوالي منذ بداية علاقتي ب سلمى..
وأدركت أن هناك إمراة أخرى في الجو .
– ثم جاء ذلك المساء الذي كان مقدرا له أن يكون جميلا ورائقا فقد دعوت حبيبتي إلى عشاء في مطعم هادئ وشاعري وفاتحتها بشكل رسمي ومباشر برغبتي في الإرتباط بها .
– ثم شربت جرعة كبيرة من العصير ورحت انتظر جوابها.
– وهو جواب ما كان يمكن ان يخطر لي على بال
– قالت وعيناها في عيني : ” ما الذي ستقدمه لي أو تكتبه بإسمي ؟ .. “”. ولم ادر لماذا شعرت بأنني في سوق الرقيق أشتري .. جارية وليست سيدة متعلمة تحمل شهادة أكاديمية ..وضحكت محرجا وقلت لها. : إنني سأقدم لها نفسي .. وانقطع الكلام بيننا .. وانهينا العشاء بسرعة .. وتركنا الطعام في الأطباق وغادرنا المطعم .. على الرصيف حاولت ان أقول لها بانني أحبها ولا استطيع العيش بدونا لكن كبريائي منعني .. كانت تسير بخطوات متثاقلة كأنها تود أن تقول لي شيئاً ما .. على باب شقتها رفعت يدها بالوداع .. وأنا رجعت بضع خطوات ملوحا بيدي لها بالوداع .
– قدت سيارتي بسرعة جنونية ورحت أجوب شوارع المدينة على غير هدى وعلى سريري بكيت وقررت ان اتصل ب سلمى عدة مرات…ولا ادري لما ذا تراجعت .. ولم أعد اسمع عنها شيئا بعد ذلك .
– اعترف لنفسي حين أقف أمام المراة بعذاباتي لفراق سلمى ..
– لا استطيع نسيانها
– كما لا استطيع البوح لها
– ابحث عنها في كل الوجوه
– وتحت وسادتي خبأت صورتها
– انني احبها
– ماذا أفعل
– أريدها ان تأتي لوحدها
– لاسكنها القلب والمقل
– وأنا في كل ليلة ابكي سلمى
*** انتهت القصة ***
– وتمضي الأيام .
– نجاح حسين العرنجي