نقص عالمي في “رقائق الكمبيوتر” يصل إلى أزمة .. ما السبب ..؟

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

 

 

– تعتبر الرقائق الإلكترونية بمنزلة “الدماغ” في الأجهزة، وهي تدخل في صناعة مختلف الأجهزة، من أجهزة التلفاز والهواتف المحمولة إلى السيارات ووحدات التحكم في الألعاب.

في الوقت الحالي يواجه عمالقة التكنولوجيا والشركات المصنّعة للإلكترونيات نقصاً حاداً في تلك الرقائق، مع ارتفاع كبير في الأسعار.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “الغارديان”، اليوم الاثنين، فإن النقص في الرقائق بدأ يتفاقم باطراد منذ العام الماضي. في البداية كانت المشكلة مجرد تأخير مؤقت في الإمدادات حيث أغلقت المصانع عندما ظهرت جائحة الفيروس التاجي لأول مرة، لكن على الرغم من عودة الإنتاج إلى طبيعته ما زالت المشكلة قائمة.

ذلك النقص لم يستثن شركة دون أخرى، فعلى سبيل المثال شركة “أبل” التي تعتبر أكبر مشترٍ في العالم لأشباه الموصلات، والتي تنفق 58 مليار دولار سنوياً لتأمين حاجتها من الرقائق، اضطرت إلى تأخير إطلاق “iPhone 12” الذي تم الترويج له كثيراً لمدة شهرين في العام الماضي، بسبب النقص.

يقول نيل كامبلينج، محلل وسائل الإعلام والتكنولوجيا في مؤسسة “Mirabaud” السويسرية المالية العالمية: “الرقائق هي كل شيء، هناك عاصفة كاملة من عوامل العرض والطلب تحدث هنا، لكن في الأساس هناك مستوى جديد من الطلب لا يمكن مواكبته، الجميع في أزمة والأمر يزداد سوءاً”.

ألغت شركة “فورد” مؤخراً نوبات عمل في مصنعي سيارات، وقالت إن الأرباح قد تتضرر بما يصل إلى 2.5 مليار دولار هذا العام بسبب نقص الرقائق، في حين تتباطأ نيسان في الإنتاج في مصانع بالمكسيك والولايات المتحدة.

وقالت شركة “جنرال موتورز” إنها قد تواجه ضربة في الأرباح تبلغ ملياري دولار.

والشهر الماضي، قالت شركة “سوني” إنها قد لا تحقق أهداف المبيعات لجهاز “بلاي ستيشن 5” الجديد هذا العام؛ بسبب مشكلة توريد أشباه الموصلات.

لكن المثال الأكثر دلالة على أزمة أشباه الموصلات جاء من شركة “سامسونج”، ثاني أكبر مشتر للرقائق في العالم، والتي قالت إنها قد تضطر إلى تأجيل إطلاق هاتفها الذكي القادم بسبب النقص.

وقال كامبلينج: “يبدو أن النقص في الرقائق سيستمر بعض الوقت، قد يستغرق الأمر ما يصل إلى عامين حتى يتم تشغيل مصانع إنتاج أشباه موصلات جديدة، وهو ما يعني أن أسعار الأجهزة لن تنخفض خلال السنتين القادمتين”.