#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– السيدة فاطمة الكلابية المعروفة بأم البنين عليها السلام تعتبر من الرائدات الرساليات اللواتي يمتلكن عقيدةً ومبدأ ثابت مع الله ورسوله(ص) وال بيته الكرام (ع).
– فقد ارتوت هذه السيدة الجليلة , من معين الحكمة , والعلم , والهدى , والمعرفة الملكوتية , وذلك من خلال مرافقتها لأمير المؤمنين عليه السلام , واستطاعت بسبب ذلك المعين أن تخطط تخطيطاً واعياً وسليماً , في أن تصنع أعظم قائد ومصلح أسهم في تغيير مسار التاريخ الانساني , من خلال ما قدمه من تضحيات في سبيل إعلاء الحق وتحرير الإنسان من العبودية، وبناء مجتمع فاضل تسوده الحرية والكرامة والمحبة والعدالة .
– فكان ابو الفضل العباس (ع) ثمرة تلك الصناعة وذلك التخطيط السليم, كما انها ربت ابنائها من اجل رعاية وحماية سيد الشهداء عليه السلام , والذين رسموا أروع صور التضحية والأباء في يوم عاشوراء , عندما وقفوا سداً منيعاً وضحوا أربعتهم دون امامهم أبي عبد الله الحسين عليه السلام , حتى أصبحت هذه المراة العظيمة مثالا ونموذجاً لكل من أراد أن يخطط لأن يصنع قائداً .
– إن السيدة ام البنين (ع) تعتبر من المؤسسين للمجالس الحسينية , وذلك من خلال إقامتها للمآتم الحسينية, والتي مارست فيها الدور الإعلامي والتثقيفي والتبليغي , حيث كانت عليها السلام تسلط الضوء في تلك المآتم على وحشية وظلم النظام الأموي , ومايقوم به من جرائم بحق الإنسانية , رغم كل التهديدات التي كانت تاتي إليها من رجال السلطة الحاكمة .
– وقد اثمر ذلك الحراك الاعلامي والتبليغي للسيدة أم البنين (ع) في إحداث حركة نهضوية ترفض الذل والخضوع لامر الحاكم الظالم , الأمر الذي أرعب السلطة الحاكمة فخططت لاغتيالها بدس السم إليها لتنال عليها السلام الشهادة وتختم بها حياتها.
– لذلك ليس غريباً أن تحظى السيدة الجليلة أم البنين عليها السلام بالمكانة العظيمة عند أهل البيت عليهم السلام واتباعهم، حباً وكرامة , وجليل مكانة في قلوبهم ، حتى أصبحت مهوى القلوب وباب من أبواب الحوائج .
– وفي عصرنا اليوم نجد المرأة المسلمة المقاومة للاستكبار العالمي في العراق ولبنان وسورية والجزائر واليمن , قد تحدت كل أنواع الظلم والجبروت , ورسمت للأجيال صوراً خالدة ، لذلك التحدي من خلال تصديها للتبليغ الإسلامي وبث الوعي عند الأمة , حتى سالت لهن دماء على منحر الحرية , وإمتلات السجون بهن , وهن يتاسين بدور الاصلاح الذي قامت به أم البنين عليها السلام , حتى اثمرت تلك الجهود وتلك الدماء بزوال اكبر طغاة العصر , صدام الكافر وعبد الله صالح المقبور, والقذافي المتهور.
– فرحم الله تلك الدماء الزواكي , ورحم الله أم البنين عليها السلام والسلام عليها يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا .