#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
سماحة آية الله السيد محسن الأمين العاملي الحسيني (قدس سره) من علماء المسلمين البارزين في بلاد الشام وهو من شقراء من قرى جبل عامل ، جنوب لبنان حالياً .
– تعددت منجزاته في مجالات وحقول شتى ومتنوعة ، ألف العديد من الكتب ، بعدما أنهى الدراسات العليا في النجف الأشرف .
– انتقل آية الله محسن ، إلى مدينة دمشق ” مرجعاً وعالماً ” للمسلمين وسكن في أحد أحيائها في دخلة الشرفاء في الشارع والمحلة التي حملت إسمه فيما بعد (حي الأمين) بمنطقة الشاغور وسط العاصمة .
– قام بالعديد من الإصلاحات ونهض فكرياً من خلال كتاباته المتنوعة لا سيما ( أعيان الشيعة ) واهتم بإنشاء المدارس العصرية ( المدرسة المحسنية واليوسفية ) وتبرع بقطعة أرض لدمشق لبناء مستشفى وسميت بإسمه (مستشفى المجتهد) .
– ما أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها وأصبحت دمشق تحت الانتداب الفرنسي حتى بدأت معركته الأولى وجهاده الأكبر مع حكومات الإحتلال الفرنسي التي كانت تدعوه إلى قبول مبدأ الطائفية في سورية وشق عصا المسلمين إلى شطرين مهددة تارة ، وملوّحة بالمال والمناصب الرفيعة تارة أخرى .
– وقف آية الله السيد محسن ، بقوّة إلى جانب علماء دمشق الأفاضل ضد قانون الطوائف الذي وضعه الانتداب الفرنسي، الذي حاول فيه التفريق بين المسلمين ، وأرسل مذكرة احتجاج للمندوب الفرنسي يرفض هذا القانون بقوله : ” بصفتي المرجع الروحي للمسلمين الشيعة في سورية ولبنان ، أحتجُّ على هذا القانون ، وأحتج على هذه التفرقة بين المسلمين ، لأننا أمة واحدة وعلى دين واحد ، فلا نسمح لكم بأن تفرقوا بين المسلمين لأننا في قضايانا الإسلامية نمثل فريقاً واحداً ” ، ما اضطرّ السلطة الفرنسية إلى إلغاء هذا القانون .
– كان لآية الله السيد محسن الأمين دوراً ومشاركة فاعلة في الثورة السورية الكبرى . توفي عام 30 /3 /1952 في بيروت ودفن في ريف دمشق في مقام السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب (عليهم السلام ) بعد حياة مليئة بالعطاء .
– فسلام عليه يوم ولد ويوم لحق بالرفيق الأعلى ويوم يبعث حياً .