#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– ارتفاع وتيرة إعتداءات الاحتلال ومستوطنيه هو ما تنتهجه قوات الاحتلال الصهيوني بقوة السلاح والإرهاب بهدف العمل على تهجير الفلسطينيين من أرضهم من خلال الممارسات القمعية والاعتداءات على الأراضي الزراعية التي تواصل قوات الاحتلال ومستوطنيه على إرتكاب مثل هذه الجرائم بحق الفلسطينيين وبشكل يومي .
– الجرائم والتنكيل المتصاعد يندرج في إطار السعار الشرس والمستمر الذي تديره حكومة نتياهو العنصرية من أجل تكريس وسرقة وضم ما تبقى من الأراضي الفلسطينية لتهويدها وزرعها بالمستوطنات اللا شرعية وكل هذا تحت صمت وتواطؤ مطبق من المجتمع الدولي والمنظمات الأممية التي تنأى بنفسها عن محاسبة هذا الكيان الارهابي ولجمه وبالتالي تتهرب من تحمل أية مسؤولية قانونية تجاه جرائم الاحتلال وانتهاكاته المستمرة وهو الأمر الذي يعطي الذرائع المتعددة للاحتلال في مواصلة انتهاكاته والتي تجلت مؤخراً في تنفيذ ما يسمى بمخطط القطار الخفيف الذي أقرته حكومة الاحتلال والذي يهدف الى ربط جميع المستوطنات المحيطة بالقدس من جميع الجهات يبعضها البعض وربطها بالقدس وبالعمق الاسرائيلي ايضا عبر شبكة واسعة من الانفاق والجسور، بما في ذلك مستوطنة 1E والمستوطنات الموجودة في الاغوار المحتلة بما يؤدي الى تغيير معالم وصورة وهوية المدينة المقدسة وإغراق المناطق والأحياء الفلسطينية وتحويلها الى بؤر معزولة في محيط استيطاني احلالي واسع وعميق.
– التاريخ لم يشهد إرهاباً يشبه الإرهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني حيث فاق في وحشيته وفظاعته ، جميع الجرائم والمذابح التي جرت في مسار تاريخ الحروب والصراعات القديمة والحديثة ، فهذا الإجرام غير المسبوق وصل لحد إحراق شامل للأخضر واليابس في فلسطين المحتلة ، وتدمير واسع للمدن والقرى الفلسطينية (نحو 500 قرية وبلدة ومدينة) ، ومجازر جماعية دموية بشعة مروعة لم ينجُ منها حتى الطفل الرضيع ، إضافة إلى ترحيل وتشريد جماعي للشعب الفلسطيني وكل ذلك تم سابقاً ، ويتم اليوم وسط صمت دولي مطبق تجاه هذا الإرهاب الصهيوني الممنهج ، فالمؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي تطبق سياسة المعايير المزدوجة والنفاق السياسي و” الفيتو” الأميركي يعطل أي مشروع لإدانة جرائم ألاحتلال الأمر الذي يشجع الكيان الصهيوني على التمادي بجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
– المشروع الصهيوني التوسعي تتسارع خطواته التنفيذية تباعاً اليوم، في ظل مسار التطبيع المجاني، والمساعي الأميركية الحثيثة لتمرير “صفقة القرن” للإجهاز على ما تبقى من حقوق مشروعة للشعب الفلسطيني، تمهيداً لتصفية الوجود الفلسطيني التاريخي، وهذا ما يتجلى من خلال التصعيد الممنهج لجرائم الاحتلال، عبر تكريس واقع الاستيطان ورفع وتيرته، وسلسلة الاقتحامات للقرى والمدن وما ينتج عنها من اعتقالات يومية لعشرات الفلسطينيين وزجهم في المعتقلات، حتى أن تلك الجرائم تحولت اليوم إلى مجرد خبر عادي لا يجد طريقه إلى مسامع المجتمع الدولي، الذي يتحمل مسؤولية مباشرة بعدم اتخاذه إجراءات رادعة تلزم الكيان الصهيوني بوقف جرائمه.
– ونحن نقول لهؤلاء الأعراب الذين مازالوا يهرولوا لصناعة التطبيع المجاني مع الكيان الصهيوني ، ولكل آولئك العرب الذين يهللوا ويطبلوا لهذا التطبيع بحجة إيران أو غيرها نقول لكم أن حججكم واهية ولا تنطلي على عاقل مدرك لحقائق وواقع المنطقة بمجموعها .
– اين هؤلاء من المجازر التي ارتكبها الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المطالب بتحرير أرضه المغتصبة ..؟
– أين هم الآن من ماسأة اطفال غزة ..؟
– أين هم من جرائم الكيان الصهيوني التي مارسها بعموم المنطقة العربية ، وتحديداً فلسطين ..؟
– أين هم الآن من دماء شهداء فلسطين وتضحيات المناضلين العرب من أجلها ..؟
– على كل حال التاريخ يسجل ويكتب سقوط بعض العرب وطنياً وأخلاقيا وحتى دينياً الى حظائر التاريخ عندما قرروا البداية بمسار تطبيعهم مع الصهاينة .