#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– تواجه المرأة المسلمة في عصرنا الحالي أكبر التحديات وأخطرها , حيث الانفتاح الثقافي , والغزو الإلكتروني الاستكباري, وقد تعرضت شخصية المرأة المسلمة من خلال هذا الغزو إلى شتى محاولات التمزيق والتشويه, مع إبراز صورة للمرأة الغربية واعتبارها النموذج الأمثل للواقع .
– لقد استطاعت المرأة السلمة أن تقف في خندق المواجهة والتحدي ضد الأفكار الاستعمارية , والغزو الثقافي , من أجل أن تفرض لها وجود في قبال الموجودات الزائفة ، والأيقونات المشوهة التي صنعها إعلام الغرب الوهمي .
– ويحدثنا التاريخ الإسلامي من أن هناك نساء كان لهن دوراً في الثورة الفكرية والثقافية استطعن أن يغيرن مجرى التاريخ ويصبحن شاهداً ونبراساً لكل العصور وتروي ماثرهن الأجيال جيلاً بعد جيل .
– وخير من قادت هذه الثورة هي عقيلة بني هاشم الحوراء ” زينب عليها السلام “ , التي تعتبر أنموذجاً للمرأة في الإصلاح الفكري والعقائدي .
– هذه المرأة التي واكبت كل الأحداث التي عصفت بالأمة الإسلامية بدءاً من سلب الخلافة من أبيها , والهجوم على دار أمها , وإنتهاءاً بكربلاء ، حيث استشهاد إخوتها وأهل بيتها .
– وقد اعتبرت السيدة ” زينب عليها السلام “ والتي نعيش ذكرى ولادتها هذه الايام , الشخصية الثانية في معركة كربلاء بعد أخيها ” الامام الحسين عليه السلام “ , وذلك بسبب إمتلاكها الرصيد القوي من البصيرة والوعي وتجارب المقاومة والمعاناة ، وأكملت دورها البطولي العظيم بكل جدارة ، رغم الظروف القاسية التي رافقتها .
– لقد وقفت السيدة ” زينب عليها السلام “ بكل قوة أمام الإعلام الاستكباري الأموي المزيف الذي كان يتهيا لإعلان الاحتفال بقتل أهل البيت عليهم السلام على إنهم خوارج .
– فقد وقفت ” الحوراء عليها السلام “ موقف التحدي بإرادتها وبصيرتها النافذة ضد أعتى طواغيت عصرها وجهاً لوجه ، أمام أعوانه وجمهوره وخاطبته بخطاب أسقطت فيه هيبته الزائفة في أعين الحاضرين جميعاً وهو في أوج قوته ، وزهو انتصاره الزائف وقد حفت به قيادات جيشه ، ورجالات حكمه .
– لقد كانت ” السيدة زينب عليها السلام “ الصوت الإعلامي المدوي للدفاع عن مكاسب الأنبياء الذي ضحى من أجلها ” الإمام الحسين عليه السلام “ وحاول الطغاة دفنها وحجبها عن أعين الناس وعقولهم ليغرقوا في فسادهم واستبدادهم دون أية صرخة احتجاج بوجوههم .
– فعلى المرأة المسلمة اليوم ، وهي تقف بوجه كل المخططات الاستكبارية ، أن تتخذ من الموقف الزينبي المشرف طريقاً لها في محاربة المستكبرين بالكلمة التي لاتقل أهميتها عن فعل الرصاصة الموجهة نحو الطغاة والمستكبرين .