#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_راميا محمد العموري
– المرأة ذاك البرعم الصغير ، الوردة المتفتحة تلك الرائحة الفواحة التي تنشر عبيرها أينما حلت ، بكل مكان وجدت ، فمنها مصنع الأمل ، ومصنع الحياة ، ومنها بداية كل شي ونهاية كل الأشياء .. فالمرأة كما الحياه تأتي بالحب وتتجذر بالأرض فهي مخلوق خصه الله بالكثير من الميزات التي جعل منها ركيزة أساسية لاستمرار الحياة فتلك الكينونة المرهفة التي تملكها المرأة تجعلها الملاذ الوحيد الذي تدنو منه كل المسافات وترنو إليه كل الأشياء .
– فما هو عالم المرأة ..؟
– ماهو عمل المرأة وما أهميته ..؟
– وماهي الأدوار التي تقدمها في المجتمع ..؟
– عالم المرأة :
– أنه العالم الصغير الواسع الذي يبدأ من الأسرة لينتهي بالمجتمع ككل فهو عالم خفي يخبأ بين طياته الكثير من الحب والشغف والرغبة في تكوين الذات الإنسانية التي تمتلك صناعتها المرأة فقط لتتميز عن غيرها بروح التضحية والأقدام ، فهي الأم والمربية والمعلمة والقائدة ، حيث نراها المثل الأعلى في العطاء والقوه برغم تلك الهشاشه التي تبدو واضحة على معالمها إلأ أنها تبقى الأولى في تقديم العون والمساعدة لذويها دون أي مقابل فالمرأة تضحي في سبيل سعادة غيرها لتبدأ مشوار تضحيتها من أسرتها وذويها ثم مجتمعها ووطنها فتغدو بذلك نصف المجتمع بل تكاد أن تصبح كله ولطالما كانت المرأة ولا زالت عبر التاريخ رمزاً للصمود والتصدي ، ورمزاً للحب والأمان نراها جنباً إلى جنب مع الرجل تصنع وتجابه الحياة وتبني بفكرها المجتمعات .
– ثقافه المرأة في بناء المجتمعات :
– إن ثقافة المجتمع ورقيه من ثقافة المرأة ، فهي التي تعطي وتقدم المعارف لأبنائها ، بحيث يبقى الطفل يتشرب تلك المعارف من الأم حتى يستطيع الاعتماد على نفسه فتوسع بذلك دائرته الاجتماعية ومداركه المختلفة فثقافة المرأه تندرج ضمن عده مسميات منها :
* اعتمادها على النوعية الكاملة لأفراد أسرتها ومجتمعها .
* تحمل المعوقات والتحديات والقدرة على المشاركه الفعالة في إدارة وتخطيط كل مايقع على عاتقها من مسؤوليات .
* الابتعاد عن التفكك والانخراط بخلافات تشجعه على القتل والتشرد والإرهاب .
* صناعة مستقبل أفضل والإسهام في نجاحاته لتكوين مجتمع مثقف وواعي .
* النهوض بالمجتمع وتحسينه على جميع الأصعدة .
* التنوع الثقافي للمرأة مشكلاً بذلك انفتاح ثقافي على المجتمعات الأخرى عال المستوى .
* الحفاظ على جيل مثقف يعتبر الركيزه الاساسيه وتحقيق الأمن والاستقرار وحماية المجتمع من الانحدار .
* الارتقاء بالمجتمع كمجمتع متعلم فعال بعيداً عن الجهل والتخلف والعنف .
– أهميه عمل المرأة :
– المرأة اليوم قد أصبحت وأضحت المرأة العاملة بأمتياز واستطاعت بقدراتها أن توفق بين عملها ومنزلها حيث تكمن أهميه عملها في عدة نقاط منها .
* زياده المردود والدخل المادي : سواء كان هذا الدخل ضمن مجال الاسره أو ضمن مجال العمل الذي تعمل به حيث تبقى الشركات والمؤسسات ذات العنصر النسائي الأكثر ربحاً مادياً ومعنوياً ، وهذا ما أكدته الدراسات العالمية ، حيث ترى أن وجود كلا الجنسين في العمل يبقى الأكثر إيراداً وربحاً من غيره .
* المكان الذي تعمل به المرأة يبقى الأكثر رغبه والاكثر تشجيع بنسبه عالية جداً من المكان الذي يعمل به الرجل فقط فترفع بذلك من كفاءتهم وتنشئ بيئه تفاعلية مححققة بذلك التطور والاندماج في العمل والرضا منه مهما كان نوعه .
* بناء جيل مثقف وواعي ومنفتح يعتمد على ثقافة المرأة نفسها .. فالمرأه تبقى العنصر الأول والافضل للتعامل مع الأطفال والطلبة .. فوجود المرأة في المدارس والأماكن التعليمية لاينافسها عليها أحد فهي تمتلك قدرات إبداعية في الإقتراب من الأطفال وتربيتهم وتعليمهم تختلف تماماً عن الرجل لتساهم بذلك وتشجع النشء على التطور والنجاح في المستقبل وبناء أوطانهم وقيادتهم لها نحو الأفضل .
* مساعده الرجل في تحمل أعباء الحياه ولاسيما في وقتنا الراهن ، فلم يعد العمل مقتصر على الرجل وحسب حيث أصبحت ظروف الحياه المعيشيه مكلفه وباهظه فأصبحت التشاركية بين الرجل والمرأة عنوان لحياة افضل تغطي به المرأة من خلال عملها قسماً كبيراً من الأعباء التي تقع على عاتق الرجل وهنا يكمن التوازن والتعاون الأسري البناء .
– الأدوار التي تؤديها المرأة في المجتمع :
– المرأة شريكه الرجل في بناء المستقبل والحياه وقد حققت الكثير من الأدوار الفعالة في المجتمع منها .
– المرأة في العلم والتعليم :
– يبقى هذا الدور الدور الأكثر وضوحاً والأكثر تأثيراً للمرأة عن باقي الأدوار التي تقدمها ، فالعلم والتعليم والوعي العلمي والفكري من أولوياتها سواء في البيت أو في المدرسه ، فتحافظ بذلك على ثقافتهم العالية بشكل علمي اعتمدت فيها على تقديم العلوم المكثفه لهم وبشكل اجتماعي من خلال الثقافه الاجتماعية المتنوعة عبر منابر عدة منها : ( الكتب والأنشطة الاجتماعية المحلية .. أو من خلال الثقافة الإلكترونية الممثلة بالبحث عبر الإنترنت ) .
– المرأة في الحروب والأوبئة :
– ربما كنا نعتقد بأن المرأة لاتستطيع أن تكون في جميع الأمكنه التي يتواجد بها الرجل ، ولكننا نرى الكثير من النساء ولاسيما في ظل الحروب التي تتعرض لها أوطانهم تقف مع الرجل وترتدي الثياب العسكريه لتدافع عن وطنها وتكون في المقدمه فهي تدافع عن أرضها وشعبها وعن أطفالها بالدرجه الأولى فالأمومة الطاغية عليها تجعلها ترى نفسها الأم القادرة على تقديم العطاء في أي مكان وجدت ، فبالتي لانجدها في ساحات المعارك ، بل نجدها تقدم أبنائها قربان للدفاع عن الوطن فتتحمل الفقدان والحزن والألم لنراها شامخه شموخ السنديان .
– وكما المرأة في الحروب ودورها الكبير العظيم نراها في مواجهة الأمراض والأوبئة لتقدم التوعية الصحية والسلوكيات السليمه لأبنائها وتعمل للحفاظ على النشء والجيل بجسم سليم وفكر واعي لكل ماقد يواجهه من تحديات وبالتالي قدرته على الاستمرار بالحياة وجعل المجتمع سليم معافى شديد العزم قوي البنيه .
– المرأة في السياسة والقيادة :
– منذ أن أصبحت المرأة المرأة العاملة والفاعلة في المجتمع ، فإن دورها الكبير والمهم جعلها تصل إلى المناصب العليا وتجلس بالمجالس الحكومية وترأست المناصب ( السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية ) ، لتترك دفه القيادة لها في الكثير من المجالس فنراها المديرة والمستشارة والوزيره والمديرة والعاملة والمعلمة ، وقد استطاعت أن تترك بصمتها في اتخاذ القرارات الصائبة التي تخص مجتمع بأكمله ، أو نستطيع القول شعب بأكمله لتنجز المهام الملقاة على عاتقها بأكمل وجه ، وأن تحافظ على مصالح الشعب وتقدم لهم الدعم والعون والحلول المناسبه لمشاكلهم اليوميه .
– إننا لانستطيع أن نعطي المرأة حقها ، فهي عطر الأيام وسماحة وجه الحياة من سماحة وجهها وهي الأمل الواعد بغد أفضل ، ومجتمع أرقى ، لذا دعونا نحافظ على تلك الدرة المنيرة لأيامنا ، و دعونا نؤسس لرقيها وإحترامها وتقديرها لنصل معاً نحو شط النجاة ولننعم بعالم مفعم بالحب والأمن والأمان .