#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_رئيس القسم العبري_كرم فواز الجباعي
– تناقلت كل وسائل الاعلام الصهيونية بمختلف مشاربها مانشره الإعلام الحربي المركزي التابع للمقاومة اللبنانية، مقطع فيديو في الأيام الأخيرة يظهر مشاهد من إحداثيات مواقع مهمة للكيان الصهيوني تحت عنوان ” أُنجز الأمر” ، والفيديو والمقاطع صوتية للسيد حسن نصرالله يتحدث فيها عن قدرة حزب الله بضرب “ أهداف محددة جداً ” في أي مكان في الكيان الصهيوني .
– ورداً على ذلك ، كتبت إحدى الصحف الصهيونية : أن حزب الله على دراية جيدة بالحرب النفسية ، ونجح حزب الله في استكمال مشروعه للصواريخ النقطوية.
– يبدو أن هدف حزب الله اللبناني في نشر شريط الفيديو هذا ، الإعلان عن الانتهاء الناجح من مشروع الصواريخ النقطوية ، وبناء على ذلك ، فإن قدرة حزب الله العسكرية ستسبّب الذعر للصهاينة أكثر من أي وقت مضى .
– تحية المقاومة من الكاتيوشا إلى الصواريخ النقطوية خلال الحرب التي استمرت 33 يوماً ، كانت إحدى المفاجآت الرئيسة لجيش الكيان الصهيوني هي إطلاق صواريخ حزب الله المختلفة على أعماق الأراضي المحتلة، والتي لعبت دوراً مهمّاً جدًا في تغيير موازين القوى لمصلحة حزب الله ، وبالرغم من أنه لم يشتبك حزب الله في لبنان والكيان الصهيوني بشكل مباشر منذ ذلك عام 2006 ز
– ولكن وفقًا لاعترافات العديد من المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الغربيين والإسرائيليين ، فقد اكتسب حزب الله في لبنان قدرات صاروخية كبيرة ومتنوعة في السنوات الأخيرة.
– وفي الواقع ، بدأ حزب الله اللبناني عمله في مجال الأسلحة الصاروخية بصواريخ 107 ملم ، وخلال الحرب التي استمرت 33 يومًا ، قام الحزب باستخدام مجموعة من الصواريخ في هذه الفئة ومنظومة غراد ونماذج أكثر تقدمًا وتطوّراً من هذه الفئة على عدّة مراحل ، واستهدف أعماق الأراضي المحتلة.
– وعلى مرّ السنين ، قدّمت المؤسسات البحثية وكبار المحللين العسكريين ومسؤولي المخابرات في جميع أنحاء العالم نظرات مختلفة حول قدرات حزب الله الصاروخية في لبنان ، وبناءً على هذه الآراء قيل إنّ حزب الله يمتلك أنظمة صاروخية مثل سكود ، وفاتح 110 ، وحتى الصواريخ المضادة للسفن ياخونت .
– ومع ذلك ، فقد كان تركيز حزب الله منصباً دائماً للحصول على صواريخ نقطوية عالية الدقة ، وقد أثار ذلك مخاوف الصهاينة بشكل كبير ، لدرجة أن العديد من المصادر الصهيونية ذكرت مرارًا وتكرارًا أنه في حال انتهاء حزب الله من مشروع الصواريخ النقطوية .
– فذلك سيعتبر امتلاك حزب الله لقوة جوية كاملة من دون الحاجة لامتلاكه الطائرات ، الآن ، وبالنظر إلى نشر مقطع الفيديو الذي يمكن من خلاله استنتاج وصول حزب الله إلى الصواريخ النقطوية ، فيبدو أن حزب الله اللبناني حقق هدفه الثمين.
– وبحسب التقارير ، فإن مدى صواريخ حزب الله يبلغ الآن أكثر من 400 كيلومتر ، ما يعني أنّ حزب الله قادر على استهداف جميع المناطق المحتلة .
– ومن ناحية أخرى ، ذكر أغلب الخبراء الغربيين سابقًا أنه إذا نجح حزب الله بالتوصل الى الصواريخ النقطوية فانه سيكون قادراً على تدمير أهدافه بخطأ يصل من 5 إلى 10 ياردات ، وهذا يعني ان حزب الله اللبناني الان قادر على استهداف جميع المناطق داخل أعماق الأراضي المحتلة بدقة كبيرة.
– ماذا تعني الصواريخ النقطوية ؟؟؟
– إن استحواذ حزب الله اللبناني على صواريخ نقطوية يعني القدرة على استهداف جميع الأهداف بدقة داخل الأراضي المحتلة ؛ وهذا سيزيد بشكل كبير من الإنفاق العسكري للكيان الصهيوني ، لان الكيان الصهيوني سيحتاج في هذه الحالة إلى عدد أكبر بكثير من منظومات الدفاع الصاروخية والتي يسمى بالقبة الحديدية ، ومن ناحية أخرى ، نظرًا لذكاء الصواريخ النقطوية .
– فإذا ما تم إطلاق العديد هذه الصواريخ على الأهداف ، فلن يتمكن نظام القبة الحديدية من اعتراضها جميعًا ، وبالتالي ستتعرض النقاط الحيوية في الكيان الصهيوني الى أضرر بالغة.
– ومن ناحية أخرى ، فإن الافتقار إلى العمق الاستراتيجي ووجود مناطق شديدة الحساسية والضعيفة مثل محطة ديمونة للطاقة النووية ومستودعات الأمونيا في الأراضي المحتلة ، سيعرض الكيان الصهيوني الى خطر كبير ، لأن حزب الله اللبناني قد توصل الى الإحداثيات الدقيقة لهذه المناطق وقام بتحديدها ، وهو الآن قادر على استهدافها بالصواريخ الدقيقة.
– ختاماً : فإن حزب الله الان لديه الامكانية لاستهداف القواعد العسكرية للكيان الصهيوني ، وخاصة القواعد الجوية لهذا الكيان بشكل دقيق وهادف ، وقد يفقد الكيان الصهيوني الكثير من قدرته الجوية التي يعتمد عليها بشكل خاص ، في مواجهة أي هجوم محتمل من قبل حزب الله على هذه القواعد.
– وإجمالاً ، يمكن القول إن حصول حزب الله اللبناني على صواريخ نقطوية ، سيمنحه بالفعل قدرات هجومية كبيرة ، ومن الآن فصاعدًا لن تكون قدرات حزب الله مجرد دفاعية ، ومن الواضح أن هذا الامر سيحمل في طياته رسالة واضحة للكيان الصهيوني عن الحاجة إلى تغيير وإعادة النظر في حساباته الأمنية والسياسية.