#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشروع قانون يدعم المعسكر المؤيّد للديموقراطيّة في هونج كونج، في خطوة أثارت غضب الصين التي تُجري مفاوضات تجاريّة حسّاسة مع واشنطن.
وكتب ترامب في بيان نشره البيت الأبيض أنّه وقّع مشروع القانون المتعلّق بحقوق الإنسان والديموقراطيّة في هونغ كونغ.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، بدأ ترامب متردّدًا في التوقيع، غير أنّه لم يجد مجالًا كبيرًا للمناورة، ذلك أنّ مشروع القانون كان حصل في وقت سابق على دعم الكونجرس بالإجماع تقريبًا ولم يكن يحتاج سوى إلى توقيع الرئيس ليُصبح قانونًا.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية أنّ بكين استدعت السفير الأمريكي تيري برانستاد وسلّمته احتجاجًا على قانون يدعم الحراك المطالب بالديموقراطية في هونج كونج ولإبلاغه بضرورة أن تتوقف الولايات المتحدة على الفور عن التدخل في شؤونها الداخلية والكف عن إلحاق مزيد من الضرر بالعلاقات بين البلدين.
ورحب أعضاء في مجلس الشيوخ من كلا الحزبين على الفور بخطوة ترامب، وكتب الديموقراطي بن كاردين من ماريلاند: “الولايات المتحدة تقف إلى جانب المحتجّين بينما يسيرون نحو استقلالهم وديموقراطيّتهم ومن أجل حقوقهم الإنسانيّة”، فيما قال الجمهوري ماركو روبيو: “أحيّي الرئيس ترامب على هذه الخطوة”.
وتحدّث ترامب في البيان عن “احترامٍ” يكنّه للرئيس الصيني شي جين بينج، قائلاً إنّه يأمل في أن “يتمكّن قادة وممثّلو الصين وهونغ كونغ من تسوية خلافاتهم ودّيًا”.
وردّت بكين بغضب على توقيع ترامب هذا القانون، واعتبرت وزارة خارجيّتها – في بيان – أنّ مشروع القانون الذي أقرّه الكونجرس الأسبوع الماضي ووقّعه ترامب “يحمل نيّات خفيّة”، من دون أن تُحدّد الإجراءات التي يمكن أن تتخذها بكين.
واعتبر النظام الشيوعيّ: “هذا القانون يدعم بشكل وقح الأعمال المرتكبة ضدّ المواطنين الأبرياء الذين تعرّضوا للضرب والإصابات والحرق على أيدي مجرمين عنيفين”.
وأضاف البيان: “ننصح الولايات المتحدة بعدم المضيّ في طريقها، وإلا فإنّ الصين ستّتخذ تدابير مضادّة صارمة، وعلى الجانب الأميركيّ أن يتحمّل كلّ العواقب المترتّبة على ذلك”.
من جهته، قال مسؤول في حكومة هونج كونج إنّ هذا القانون تدخّل واضح في الشؤون الداخليّة لهونج كونج ويبعث رسالة سيّئة إلى المتظاهرين.