#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهير البغدادي الكاتب والإعلامي
– عندما تقف شجرة البطم شامخة رغم كل العواصف .. فأعلم أن جذورها ضاربة في أعمق أعماق الأرض .. و عندما تقتف صورة أرض الوطن في الروح شاخصة .. فأعلم أن قلباً نابضاً تحت التراب يمنح روح الانتماء إليه في أعمق ذكريات الذاكرة فتتحول لطهارتها إلى تراتيل وترانيم إلهية تنطق بالسر العظيم ..
– إنها الجولان درة سورية وعشقها ، وجزء محتل من أرضها لا يمكن بحال من الأحوال أن نتركها بين أيدي الغاصبين المحتلين وهي تنادي وتستغيث ..
– إن المقاومة الإسلامية الشريفة بقيادة القائد الخامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية والبطولات العظيمة للجيش العربي السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد صناع النصر والانتصار لا بد أن تنتصر على هذا الكيان الغاصب وتسحقه وتستعيد أرض الجولان الحبيب المحتل من براثن هذا العدو ..
– إن تمادي الكيان الصهيوني المحتل بإفتتاح مستوطنة جديدة في مرتفعات الجولان السورية المحتل بزعامة المجرم بنيامين نتنياهورئيس الوزراء العدو الصهيوني باسم “رامات ترامب” تكريماً للرئيس دونالد ترامب و شكراً له على دوره اللإنساني واللأخلاقي حين اعترف هذا الأخير في 25 مارس بسيادة إسرائيل على الجزء الذي سيطرت عليه خلال حرب عام 1967 من الجولان، ثم ضمته عام 1981 .. حيث أكد نتنياهو بأن ترامب صديق عظيم لإسرائيل فقد اتخذ قرارات لم يتم اتخاذها سابقا .. ” وقد بادله المجرم ترامب الشكر حين كتب في تغريدة على حسابه الشخصي “توتير” شكراً لك رئيس الوزراء نتنياهو ولدولة إسرائيل على هذا الشرف العظيم “..
– والجدير بالعهر الصهيوني بأن مجلس الوزراء الصهيوني كان قد عقد جلسة استثنائية في خيمة في مرتفعات الجولان بحضور السفير الأميركي ديفيد فريدمان ، وقرر التصويت لبناء مستوطنة “ رامات ترامب ” في كيبوتز “ كويلا بروشيم ” الذي أقيم عام 1984 وتسكنه حالياً أربع عائلات من المستوطنين وكأن هذه الأرض له يهب الأسماء و يبني العمارات والمستوطنات ضارباً بعرض الحائط القرارات الدولية و مواثيق الأمم المتحدة ..؟؟؟
– وما كان الدجال ترامب ليجرأ على خطوة الاعتراف بمرتفعات الجولان لإسرائيل لولا الأعراب الذين لم يتخلوا فقط عن قضية فلسطين والجولان بل تاجرو بها وباعوها مقابل الولاء للشيطان الأكبر .. لولا بعض الأعراب الذي تركوا كل شيء له كرامة من أجل أن ينعموا بالتمرغ تحت النعل الأمريكي و يسبحوا بحمده ..
– هذا كله ما كان ليتم لولا أعراب قذرون تخلوا عن كرامتهم ليمسح بها ترامب قذاراته وهم مستمتعون فرحون .. لولا أعراب عقدوا الاجتماعات تلو الاجتماعات مع ذلك الكيان الغاشم الآثم هذا الدخيل الأرعن الذي استقوى ببيعهم لدماء إخوانهم في كل أرض عربية من أجل المراقص والملاهي وحفنة من الخسة والنذالة حيث باعوا الأديان والإيمان والحقوق والأوطان واتخذوا ترامب وحاشيته أخدان فظهروا أمام العالمين عراة لا حياء و لا وفاء وليس إلا خسة بني سعود والصبي محمد بن سلمان و ألاعيبه الصبيانية .. لكن وهذا لن يطول ففي الميدان أسود يحمون العرين و يعشقون الموت في ساحات الوغى بدون أنين شرفاء حرباً وسلماً .. أوفياء عطاء وعلما .. إنهم رجال المقاومة في سورية ولبنان وفلسطين ..
– إنهم رجال العهد والوفاء بقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذين يذودون عن الحياض و يحمون الأعراض وعدوا و وفوا فلم يخيب الله وعدا لهم ..
– لقد وعدنا القائد الإمام علي الخامنئي دام ظله الوارف بالصلاة في المسجد الأقصى قريباً ولن يخيب الله وعد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..
– وأنا أقول لكم .. وقريباً سنصلي في القدس وعلى أرض الجولان الطاهر رغم أنف ترامب و نتنياهو وحثالة الأعراب التي تهتف لهم بالليل و النهار ، و سينصر الله من ينصره .
