#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهير البغدادي
– أقيمت في المركز الثقافي العربي بالمزة ندوة نقدية حول المجموعة الشعرية ” أنثى المطر ” لشاعرة الياسمين هناء داوودي .. شارك فيها الأساتذة سليمان السلمان وعوض الأحمد بحضور نخبة من الشخصيات الفكرية والثقافية والمهتمين.
وتعتبر المجموعة طقوس من الدلالات التعبيرية استخدمتها السيدة هناء داوودي في تعبيرها الشعري عن مكنونات المرأة .. تمتلك حواس وعاطفة إضافة إلى مكونات الموهبة الشعرية التي جاءت من خلالها قصائدها ..
وليست العاطفة وحدها هي التي سببت في وجود القصيدة والنص الشعري عندها بل الحالات الاجتماعية التي التقطها خيالها بما في هذه الحالات من سلبيات وايجابيات وفرح وقهر كما جاء في قصيدة روح هائمة :
هذا المساء مرهق
كفقير أنهكه الجوع
يتسول الفرح .. من الذكريات الهاربة
بحة الحنين تجعل الليل ينوح صمتا
وتبدوا العاطفة الجامحة في جوانح الشاعرة هناء قد تأثرت بما هو حولها وانعكس عليها الواقع الاجتماعي الذي يتصبب ألما وحزنا .
وتحاول في كثير من ألفاظها ونصوصها أن تخرج من الحزن عبر التشكيل البنيوي واللوني للصورة السردية القادمة مع الشعور المتدفق ولكن يتجلى الأسى في الشعاب وفي الشرايين وفي كل ما تمتلكه القصيدة أو يمتلكه النص تقول :
مرير صدى الحكايات
حين نضمد الجرح بوردة
تشيع ذكرى الأمس
وتوهم النفس بالنسيان
ولكن لا بد أن يتكشف الحب ويظهر الشوق متألقا في النتيجة وتبدأ نصها رقصة المساء بمدخل فني مبتكر يدل على حضور الوجدان الشعري الذي يمتلك قدرة التعبير والدخول في غياهب هذا المرسل من الخالق والذي يسمى حب تقول :
خرافي هذا الشوق
حين يلثم رحيق العطر
من أفواه الأمل
حين ينزوي الفؤاد
باحثا عن بعض طفل في طي الحكاية
وفي القصيدة التي جاء الكتاب باسمها أنثى المطر تتفوق الداوودي على كل نصوص المجموعة لما تستخدمه من ألفاظ مستعارة شكلت فيها أشواقها ولهفتها العارمة فتقول :
أخبرني ما عسايا أفعل .. حين أتنفس ذرات غيابك
حد الاختناق .. فيعلوا أنين الروح .
والجدير بالذكر أن المجموعة الشعرية صادرة عن دار أمل الجديدة كافة نصوصه كما وتعتمد على النثر الشعري معوضة عن الموسيقى الخليلية بالمد الدلالي القادم من محاولات التخييل الجامحة في أمداء التصور .
وفي الختام تمنى المدير العام ورئيس تحرير موقع إيران اليوم للشاعرة هناء داوودي المزيد من النجاحات لمسيرتها الحافلة بالعطاءات والإبداعات الثقافية والفكرية