#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_باسم زين العابدين
– بيان صادر عن سماحة آية الله السيد عبد الصاحب الموسوي (حفظه الله)
بمناسبة توقيع ترامب الضلالي والظلامي
حول الجولان المحتل لصالح الكيان الصهيوني الغاصب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطاهرين وأصحابه المنتجبين
قال الله تعالى في محكم كتابه :
((وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ))
سورة البقرة 205
عاَلم رهيب ودنياً غريبة – وما عشت أراك الدهرُ عجباً – أفهل يُعقل ان تصل الأمور الى هذه المستويات الحقيرة (ونحن في عالمٍ متقدم ومتطورعلى كل الاصعدة والمستويات ) بأن يتّحكم في البشرية رجل فاسق فاجر متهتك وحشي سند الظالمين وعدو المظلومين ثم يُقرّر ما يشاء بلا رادعٍ ولا مانع فيجعل القدس عاصمةً للغاصبين والمتغطرسين لينتقم من الإسلام والمسلمين ويَهب الجولان السورية التي لا جدال في انها ارضٌ سورية الى المعتدين والمحتلين (يَهب الأمير ما لا يملك) ويحاصر بلداً عظيماً ويضغط على شعبٍ أصيلٍ وعريق كما يصنع ذلك في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويقصف الأطفال والنساء والعُزّل والمرضى والمستشفيات في اليمن المظلوم وسورية والعراق المظلومين على ايدي عوامله المجرمين والمعتدين ويُدّمر البُنىٰ التحتية هنا وهناك ولقد اصبح بهذا رمزاً لكل سوءٍ واعتداءٍ وقائداً لكل جريمة ٍ وفحشاء والعالم يتفرّج على انتهاكاته وتصرفاته ويتعامل معه معاملة الرئيس المحنّك والانسان الفاضل والعبقريّ الشريف فأين الموازين والقيّم ؟ وأين الانسانيّة والشيّم؟ وأين العدل والانصاف؟
والأعجب من ذلك كله هرولة بعض حكام العرب المتصهينين المجرمين خلف قائدهم الذي سيُوردهم الهلكات ويسير بهم الى أسفل الدركات وسيحشرون خلفه يوم الطامة الكبرى
((وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27)
يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (٢٧))
سورة الفرقان
فكأني بهذا المجرم الكبير (ترامب) يَقدِم أصحابه ومتابعيه من القتلة الفاسقين وهو يقودهم الى النار وبئس القرار ويأتي النداء الإلهي
((تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2)) سورة المسد
وليعلم ترامب وزمرته المقيتة انه هو واتباعه سوف يُرمَون في مزابل التاريخ و لا يبقى الا الحق وكلمة الله سبحانه وتعالى .
وكلمة الله هي العليا وسوف يتحقق وعده سبحانه
((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5)
وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6))
سورة القصص
كما عليه أن يعلم أن فلسطين عربية إسلامية وأن القدس عاصمة فلسطين وأن الجولان عربية سورية وأن الشعوب الحيّة سوف تثأر لنفسها وسوف تعيد أراضيها وتستعيد كرامتها ومجدها وأن الغيارى من البشر أينما كانوا فهم الى جانب فلسطين والجولان والقدس الشريف وسوف ترفرف أعلام الأحرار انتقاماً من الأشرار ودعماً للأبرار والأخيار وسوف يفضح الصُبح فحمّة الدُجى بفضل الله وعنايته
((إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)) سورة محمد
صدق الله العلي العظيم
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته